“حيدرة” صاحب فكرة ماراتون انواذيبو الدولي يدعو لدعم السباق
ابو الحسن _ انواذيبو (الزمان)
دعا محمد حيدرة مدير ماراتون انواذيبو الدولي،في حديث ل”الزمان”، كل الموريتانيين والمقيمين في البلد إلى المشاركة والمساهمة في إنجاح النسخة الرابعة من ماراتون انواذيبو الدولي الذي سينظم في العاصمة الاقتصادية منتصف فبراير المقبل، وأكد “حيدره” صاحب فكرة تكوين “مارتون انواذيبو الدولي” الذي ينظم كل عام بمدينة انواذيبو منذ أربعة أعوام.
وأضاف أن كل ما يبذله هو وزملائه من جهد للرقي برياضة الجري وترسيخها في أذهان الناشئة ورفع علم موريتانيا في المحافل الدولية، هو من أجل خدمة الوطن، وعليه يدعو الجميع من كل الأطياف والشرائح والفئات العمرية من أشخاص أصحاء ومعوقين ، وحتى مرضى السكري يدعوهم للمشاركة في هذه التظاهرة، فهي مفتوحة أمام الجميع كما يدعو رجال الأعمال والخيرين في هذا البلد إلى المساهمة في استضافة ضيوف التظاهرة القادمين من مختلف ولايات الوطن وكذلك من دول خارجية و توفير جوائز المارتون.
ويقول المختار ولد محمدن وهو مسؤول المعوقين المشاركين في الماراتون وهو لاعب كرة سلة سابق في الفريق الوطني الموريتاني إنه يدعو إلى مشاركة الجميع وخاصة فئة المعوقين التي يتولي الإشراف عليها، ويحثها على المشاركة في هذا الماراتون الدولي المهم.
عالي ولد الحاج ممثل وزارة الإسكان بانواذيبو، ورئيس أحد نوادي الدرجة الثانية الذي يشارك في التظاهرة للمرة الثانية بعد النسخة الأولى، اعتبر أن ماراتون انواذيبو الدولي أحرز تقدما ملحوظا باعتبار أنه يخطو إلى الأمام عاما بعد عام، ونوه “بجهود الأب والأخ حيداره..”وأشكركم أنتم أيضا لتجشمكم عناء زيارتنا وإبداء الدعم المعنوي فهذا شيء يذكر فيشكر”، واعتبر أن هذا التشجيع يحفزهم وهو مطلوب من الجميع كل بحسب جهده..
ويضيف حماه الله ولد مد الله وهو أستاذ رياضة أنه مثل موريتانيا في الخارج تمثيلا جيدا، وبذل من ماله ووقته كما فعل بعض زملائه أو أكثر، لأن الأمر حين يتعلق بالعلم الوطني ورفعه في المحافل الدولية يهون كل شيء، ورأى ولد مد الله أن ماراتون انواذيبو الدولي حدث فريد من نوعه ومبادرة حسنة تحسب لمحمد حيدره، و”أحييه وأشكره من هذا المنبر على تضحياته الجسيمة، فيمكن القول إنه قام بإنجاز للشباب، وعلى الشباب أن يرد الجميل بالاسهام في إنجاح التظاهرة، كل من موقعه، ليتسنى لنا المضي بالتظاهرة إلى الأمام لتصل إلى مستوى مثيلاتها في المغرب وفي دول أخرى..”
وأكد يب جلو ، وهوعداء دولي قديم كان قد قاد المنتخب الوطني للعدائين ثلاث مرات،قاده في تظاهرات دولية ضخمة، كتظاهرة الألعاب الأولمبية، والألعاب العربية، وحقق إنجازا عظيما عندما فاز بكأس العالم للناشئة بالبرتقال ،وأكد في تصريحه ل”الزمان” على أهمية هذا العرس الرياضي الكبير منبها إلى جديته و قطعه أشواطا في سبيل تحقيق أهدافه النبيلة.
وأضاف “يب” أنه بالنظر إلى جدية المشرفين على سباق انواذيبو الدولي و ما بذلوه خلال الاعوام الماضية نجد أن الوصول إلى النسخة الرابعة هو إنجاز في حد ذاته ومؤشر على الاستمرار رغم المعوقات الكثيرة ولو لم يؤخذ الأمر بجدية لما أمكنه الصمود لعدة أعوام، وقد رأينا ماراتون انواكشوط الذي بدأ منذ أكثر من عقدين من الزمن، ولم يعمر لأكثر من عامين ( “نرجو من الجميع أن يفهم أهمية الحدث و القيمة المرجوة منه..”
وكان صاحب مبادرة إنشاء ماراتون انواذيبو الدولي قد شارك في عدة سباقات دولية في “دوالا” بالكامرون وفي داكار، وفي مراكش والدار البيضاء وباريس ، ومارسي و بوردو،وآيندهوفن بهلندا، وقد استقبلنا بأدب جم،في ملعب انواذيبو ليحكي لنا عن تحضيراته للتظاهرة وليرتب لنا لقاءات مع المتدربين والمشرفين معه على هذا الحدث الذي سيضم آلاف المشاركين، وزرنا مكتبه ليطلعنا على تجربته التنظيمية والمساعدات التي تلقى حتى الآن، والتي يبدو أنها متواضعة بالنظر إلى ضخامة الحدث وحاجة صاحبه الذي يبذل أحيانا من ماله الخاص لتغطية النواقص.
وذكر المهندس “حيدره” أن فكرة تنظيم تظاهرة سباق انواذيبو الدولية نبتت في ذهنه أثناء مشاركته في سباق دولي نظم بمدينة الدار البيضاء المغربية، حين احتك بمنظميها بعد خسارته في السباق ووجد أن الفرق بسيط بين ما يقومون به والعدو الذي دأب على تنظيمه ، منذ أعوام، هو وزملائه ما بين كابانو وانواذيبو، أو كاصادو، وانواذيبو، وكان عليه أن يتدرب على استخدام بعض الأجهزة الألكترونية.. واستغرقت الإجراءات الإدارية وقتا إلا أن الفكرة نالت رضى وإعجاب الكثيرين، وباركتها الإدارة ،فبدأت ولازل الرجل يتعهدها بالرعاية كما لو كانت رابع أبنائه(د:الشيخ ،خديجة،سالم) لتبقى شجرة مثمرة تقطف موريتانيا ثمارها لتبقى للأجيال القادمة.
لا يسعنا في نهاية هذا التقرير إلا أن ننوه بجهود السيد “حيدره” الذي يتمتع بحس وطني مرهف، لمسناه لديه عندما التقيناه في المحافل الدولية مهتما بتمثيل موريتانيا ورفع علمها عاليا، وفي مكتبه حيث تبدو الأوراق والصور شاهدة على تسيير شفاف لمؤسسة سيكون لها مستقبل واعد.