حالة وفاة بسبب الإهمال
في حوالي الساعة الواحدة فجرا أحضرت المدعوة فاطمة بنت العسري التي تبلغ من العمر (35سنة) إلى المركز الصحي في مقاطعة تمبدغة قادمة من ضواحي قرية “اخظور” التابعة لبلدية “أطويل”، وهي تعاني من نزيف دموي حاد .
ووفق مصادر “الساحة” فإن بنت العسري لم تجد أي عناية ولم تستدعى لها الأخصائية في شؤون النساء -الموجودة آنذاك في مدينة تمبدغة- وتركت تنزف دما حتي الصباح مما نتج عنه دخلولها في غيبوبة.
ولشغف الأهل وحزنهم على البنت اتصلوا بممرض -على معرفة به- ليحضر للمركز الصحي ويحمل الأطباء الذين كانوا في المداومة الليلة البارحة مسؤولية التفريط في صحة هذه السيدة وبادر بالاتصال بالممرض الرسمي المعروف بـ (ماجور) من أجل أن نقلها في حالة مستعجلة إلى المستشفي في النعمة لكن سيارة الإسعاف لم تحضر رغم وجود سيارتين في المقاطعة ورفض بعض السائقين الذهاب إلى النعمة..
وفي هذه الحالة الإنسانية المأساوية أتى صدفة إلى المركز الصحي العمدة الجديد لبلدية “حاسي امهادي” ليكون فيه رأفة ويتعاطف مع أهل المريضة ويعطي سيارته مع بنزينه من أجل نقل المريضة إلى المستشفي الجهوي في النعمة لكن المنية وافتها في الطريق على بعد 35 كلم من تمبدغة .
وقد حملت أسرة الضحية السلطات الصحية في “تمبدغة” المسؤولية الكاملة عن وفاة ابنتهم التي لم تجد أي عناية وتركت على الفراش تنزف حتى دخلت في غيبوبة توفيت على اثرها.
“الساحة”