عمرة متميزة

الزمان أنفو /خلال هذه العمرة لسنة 1446 لاحظت انتظام الموريتانيين و وكالاتهم،و خصوصا وكالة الثريا فى ترتيب شؤون عمرتهم،رغم ارتفاع سعر الإيجار خصوصا بالمدينة المنورة،و لعل طبيعة المأكولات بزيادة الملح أو البهارات تسبب بعض المشاكل الصحية للبعض،و الله هو المعين الحفيظ.

الزحام كان تضرر منه معتمرينا محدودا،لله الحمد و المنة.

و على وجه العموم كان أسلوب المعتمرين الموريتانيين،أسلوبا راقيا،و يتسم بالمسؤولية و التعاون الوثيق،نرجو الله أن يتقبل من جميع المعتمرين دون استثناء،و ما ذلك على الله بعزيز.

و على وجه العموم العمرة تتطلب المزيد من التنظيم و ضبط الأسعار و دقة التعامل و تعميق صور التزود و الاستعداد،فليست بالسفرة السهلة،فنحن معشر الموريتانيين نأتي من مكان قصي و بأسعار نقل جوي مرتفع،و كل هذا يتطلب دعم الدولة و رقابتها للمزيد من الموضوعية في الأسعار و أساليب الإنجاز الأمثل،بإذن الله.

و لا شك أن تدخل الجهات القنصلية و الدبلماسية سيظل مفيدا،لكنه هو الآخر يحتاج للتفعيل،لرفع مستوي دور تلك الجهات فى نجاح المناسك،على وجه نموذجي.

العمرة رحلة عظيمة و خصوصا فى رمضان،لتأكيده عليه الصلاة و السلام،”كحجة معي”.

و لذلك يتنافس الكثيرون من مختلف مشارب العالم أجمع على أداء العمرة و خصوصا فى شهر رمضان المبارك.

و ينبغى استحضار روح التسامح و التعاون عسى أن تتم هذه المشاعر المقدسة فى انسيابية و سهولة،بإذن الله.

و يمكن ملاحظة ارتفاع أسعار العمرة و الحج فى السنوات الأخيرة مما يتطلب مراجعة للوقوف على حقيقة أسباب هذا الغلاء،عسى التمكن من معالجته،و لو نسبيا.

فقد بات سوق مضاربة لدى البعض،و نظرا لمحدودية الرقابة و عامل الشوق للسفر للحرمين،فقد انتهز البعض الفرصة و بالغ فى الربح.

و هو ما يستدعى عدم منع التربح الشرعي العفيف و تضييق الفرصة على الانتهازيين،الموجودين فى كل قطاع خدمي تجاري.