نتائج منتدى الاستثمار في موريتانيا الذي اختتم اليوم في انواكشوط
اختتم المنتدى الأول للاستثمار في موريتانيا مساء اليوم الاحد بقصر المؤتمرات أشغاله بعد توقيع خمس اتفاقيات استثمارية بقيمة 250 مليار أوقية مع الصندوق السعودي للتنمية وتحالف الراجحي وصندوق النقد العربي اضافة إلى مذكرة تفاهم مع هيئة الانماء الزراعي العربي.
وقد وقع هذه الاتفاقيات من الجانب الموريتاني وزراء الشؤون الاقتصادية والتنمية والصيد والاقتصاد البحري والتنمية الريفية ومحافظ البنك المركزي الموريتاني وعن جانب الهيئات المعنية كل من الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية السعودي ورئيس مجلس إدارة هيئة الانماء الزراعي السيد محمد بن عبيد المزروعي والسيد جاسم المناع المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي. ولدى اختتامه المنتدى أوضح الدكتور مولاي ولد محمد لغظف الوزير الاول أن انعقاد مثل هذه التظاهرة بهذا الحجم والأهمية يؤكد الثقة التي يمنحها المستثمرون لموريتانيا ويعكس بصدق أهمية الىفاق المستقبلية والظروف الواعدة للاستثمار في البلاد. وفيما يلي نص خطاب السيد الوزير الأول: “إن وجودكم بيننا اليوم، بمناسبة انعقاد “منتدى موريتانيا للاستثمار”، يتيح لي الفرصة كاملة ومكتملة لأن أرحب بكم، وأثمن عاليا كل العناء الذي تجشمتموه لحضور هذا اللقاء، فهو بداية انطلاقة جديدة لبلادنا. إن تواجد هذه الكوكبة من الرواد والمستثمرين العرب والمسلمين بيننا، يشكل دليلا قاطعا على الاعتبار الذي يعطونه للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وعلى الثقة الكبيرة التي نعمل في الحكومة على توطيدها وتوثيقها، باعتماد النصوص والقوانين اللازمة لضمان حرية واستمرارية وحماية الاستثمار، وتسهيل الإجراءات الإدارية الضرورية، ومراجعة النظم الجبائية والضريبية لجعلها محفزة بأكبر قدر ممكن للمستثمرين. وعودا على ما قاله فخامة رئيس الجمهورية صباح اليوم، كنا أرض المليون شاعر ونطمح حقا لأن نكون أرض المليون فرصة للاستثمار. إن بلادنا تزخر بحق بعديد فرص الاستثمار، فبها أكثر من ثمان مائة مؤشر منجمي (ونحن نشتغل اليوم على سبيل المثال في تكوير الحديد مع الأشقاء السعوديين) وثروة حيوانية وسمكية هائلة، علاوة على موقع جغرافي متميز تربطه مع منطقة غرب إفريقيا شبكة طرق جيدة، ومفتوح على القارتين الأوروبية والأمريكية. أيها الإخوة الكرام إن وجودكم بهذا الكم والكيف ولأول مرة في بلدنا لدليل على الثقة التي تضعون في موريتانيا قيادة ومؤسسات. وكما تعلمون، فإن الاستثمار والأعمال لا يقومان إلا على الثقة. وسنكون لا محالة على مستوى الثقة التي منحتمونا. فمستوى المشاركة، وحجم المشاركين، والآفاق الواعدة للاستثمار التي نجمت عن هذا اللقاء، تشكل حصيلة مجزية لبلادنا؛ فقد عملنا، منذ خمس سنوات، على تحسين ظروف الاستثمار باعتماد مدونة جديدة، والتسيير الشفاف للممتلكات العمومية، وإصلاح نظام إسناد الصفقات، ومكافحة الرشوة والفساد من جهة، وتشييد البنية التحتية الضرورية لتشجيعه وتنميته وتحفيزه من جهة أخرى. فاليوم نرى أن الوقت قد حان لأن نفتح البلاد أمام المستثمرين جميعا، وخصوصا ذوي القربى. فقدومكم إلى نواكشوط، يا معالي الدكتور إبراهيم العساف، والوفد المرموق المرافق لكم، يعتبر مكسبا نعتز به ونثمنه؛ والتعهدات القوية التي أعطيتمونا، يا أصحاب المعالي والسيادة، تمنحنا دفعا قويا للمضي قدما في سبيل النماء والتطور الاقتصادي والاجتماعي، الذي تعهد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز للشعب الموريتاني بأن يعمل على التوصل إليه في أسرع وقت ممكن.” وجرى حفل الاختتام بحضور أعضاء الحكومة والوفود المشاركة وأعضاء من السلك الدبلوماسي.
وما