منظمة حقوقية تعلن عن انطلاق أنشطتها
نظمت المنظمة الموريتانية للحقوق والحريات مؤتمرا صحفيا زوال اليوم الأربعاء بفندق شوقية بلاس لإعلان انطلاقة أنشطتها، حيث تناول الكلام في البداية رئيسها الدكتور اعلي ولد رافع، الذي أوضح السياق الذي جاءت فيه منظمته، داعيا الجميع الي حمل لواء محاربة العبودية وكل أشكال التمييز والعنصرية٠ ولد رافع جدد حرص منظمته علي خلق آلية جديدة لتطوير العمل الإنساني الحقوقي في موريتانيا، يرتكز علي تجربة طويلة لأعضاء هذه المنظمة في الميدان. وقد حضر المؤتمر الميئات من أنصار المنظمة٠
وفي نهاية المؤتمر وزعت المنظمة بيانا وهذا نصه: البيان التأسيسي للمنظمة الموريتانية للحقوق والحريات “حقوقي” البيان التأسيسي قال تعالي: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”. وقال أيضاً:”وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً”. صدق الله العظيم وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لازال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا وقال الصديق رضي الله عنه: القوي فيكم ضعيف عندي حتي آخذ الحق منه، والضعيف فيكم عندي قوي حتي آخذ الحق له٠ تعتبر موريتانيا بلد متعدد الثقافات والأعراق، لكنه ظلَّ يُعاني منذ الاستقلال وحتى الآن من عجز في بناء الدولة الوطنية التي تقر بهذا التنوع و ترعاه وتعمل علي خلق حالة من الانسجام بين كافة مكوناته المجتمعية بشكل قائم علي الاحترام المتبادل والإحساس بالانتماء المشترك للوطن، حيث بات يهدد بتمزق البلاد وإشعال الحروب علي أساس العرق و الثقافة والرأي السياسي. ولأننا في المنظمة الموريتانية للحقوق والحريات “حقوقي”، مجموعة من أبناء هذا الوطن العزيز، استجابت لأجراس الإنذار والمخاطر التي أصبحت تهدد استمراره ككيان واحد قادر على إنجاز العدالة الاجتماعية و التنمية المستدامة في كافة أرجاءه، وبشكلٍ يستنهض طاقات كافة أبناءه، بمختلف ثقافاتهم و إثنياتهم، رجالاً و نساءاً، من أجل بناء دولة عصرية متمدنة، تسود فيها قيم حقوق الإنسان وتحارب كافة أشكال التمييز العنصري والتعصب، جاء تأسيس المنظمة الموريتانية للحقوق والحريات، التي تهدف إلى مكافحة كافة أشكال التمييز والعنصرية، من خلال آليات التنوير ونشر الوعي و إقامة الندوات و المؤتمرات وورش العمل والبحوث … إلخ. علاوة علي ذلك، تعمل المنظمة علي توثيق جرائم العبودية والتمييز العنصري والتعصب الواقعة علي ضحايا هذه الممارسة وعلى توفير الحماية الممكنة للضحايا،ووضع خطط وبرامج وتدابير تحقق ذلك. ولن تتأخر المنظمة عن مناصرة وتثمين كل المبادرات الرامية باتجاه سن التشريعات التي تكفل حق الشكوي والإنصاف ازاء هذه الجرائم السالفة الذكر لتحقيق كرامة وحقوق الانسان الموريتاني الشامخ٠ وتعمل “حقوقي”، أيضاً علي إقامة علاقات تعاون وتنسيق مع المنظمات و الهيئات المحلية والدولية التي تشاطر المنظمة رسالتها، لا سيما المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني وأجهزة الإعلام ومنظمات الأمم المتحدة. إن “حقوقي”، تعتبر المواثيق والعهود الدولية الخاصة بهذا الشأن مرجعية لها، وتستخدم كافة الوسائل والآليات المشروعة واللاعنفية لخدمة وتنفيذ أهدافها تماشيا مع ما تكفله القوانين الوطنية. المنظمة الموريتانية للحقوق والحريات