ولد حمزة : اغادر وفي حسابات المجموعة الحضرية ثلاث مليارات و55 مليون أوقية”
نفى أحمد ولد حمزة، الرئيس السابق لمجموعة نواكشوط الحضرية، أن يكون على نية الترشح لرئاسة حزب تكتل القوى الديمقراطية، الذي ينتمي له، وقال ردا على سؤال في مؤتمر صحافي أمس الأحد، “مادام رئيس حزبنا أحمد ولد داداه راغباً في قيادته، فلا أفكر في أن أترشح”.
واستبعد تماماً أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال “سوف أخذ قسطاً من الراحة، قبل أن أعود لمزاولة أعمالي التجارية الخاصة”. وأضاف إنه حزين لأنه سيفقد جزءاً من “الهالة” التي أحيط بها خلال رئاسته للمجموعة، لكنه سعيد جدا لأنه سيعود لممارسة أعماله الاقتصادية والتجارية الخاصة، والتي أشار إلى أنه انشغل عنها طويلا، مما تسبب له في خسائر مالية على المستوى الشخصي. وسلم ولد حمزة أمس الأحد مهامه للرئيسة الجديدة لمجموعة نواكشوط الحضرية أماتي بنت حمادي، خلال حفل بمقر المجموعة، بحضور الوالي المساعد لمنطقة نواكشوط محمد الطيب ولدآب، وعدد من أطر وعمال المجموعة وعدد من الصحافيين. ووقع الطرفان محضر استلام المهام الذي ضم حصرا لممتلكات المجموعة الحضرية، من سيارات ومشاريع منفذة وأخرى قيد التنفيذ، كما اشتمل المحضر على لوائح العمال والموظفين ورواتبهم، ومبالغ مالية في حسابات المجموعة، إضافة إلى البناية الحديثة التي تضم مكاتب المجموعة. وأدى ولد حمزة رفقة خليفته بنت حمادي زيارة للمركز الثقافي التابع للمجموعة الحضرية، وكافة المرافق الخاصة التابعة لها، والمصالح والبني التحتية بالمجموعة الحضرية، حيث أطلع الرئيسة الجديدة عليها وعرفها علي العاملين بها. وفي مؤتمر صحافي له عقب تسليم مهامه، قدم أحمد ولد حمزة، حصيلة بالانجازات التي نفذت خلال مأموريته التي دامت سبع سنوات، وتحدث حول العديد من الجوانب ذات الصلة بتسيير المجموعة، التي كان أول رئيس لها، بعد تحولها من “بلدية نواكشوط” إلى “المجموعة الحضرية”. وتمني ولد حمزة لبنت حمادي، التوفيق في مهامها الجديدة، وعبر عن ثقته في قدرتها علي مواصلة مسار العمل الجاد لخدمة مدينة نواكشوط وسكانها، ومواصلة المشوار الذي بدأه هو منذ انتخابه على رأس المجموعة، في يناير 2007. وقال حمزة مخاطبا خليفته “أنصحك بعدم تسييس العمل في المجموعة، دعي تجاذبات المعارضة والأغلبية بعيداً..ولديك فرص أكبر للنجاح”، مضيفا “على عكس حالتي يوم تسلمت رئاسة المجموعة، أنت محظوظة لأنه لا تواجهك هنا أية مشاكل مالية، فحساب المجموعة يحتوي فائضا ماليا، والوسائل الضرورية كلها موجودة”. وحول الحالة المالية للمجموعة قال حمزة “حين تسلمت مهامي كان رصيد المجموعة لا يتجاوز مليونا ومائتان وثلاثة وأربعين ألف أوقية، واليوم وأنا أغادر، توجد في حساباتها البنكية 3 مليارات و55 مليون أوقية”. وكانت أماتي بنت حمادي انتخبت على رأس المجموعة الحضرية بأغلبية مريحة من أصوات مناديب مستشاري المجالس البلدية لمقاطعات نواكشوط التسع، بعد اتفاق سياسي موقع بين حزبها (الاتحاد من أجل الجمهورية) وحزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض، أدى لتفاهم حول المناصب في قيادة المجموعة الحضرية.
صحراء ميديا