اتحاد قوى التقدم يردَ على ولد المراكشي

altفي عددها الصادر بتاريخ 6_11_2012 نشرت صحيفة “الأمل” مقابلة مع السيد:عبد الرحمن ولد مراكشي حمل فيها بعض القوى السياسية  داخل البلاد المسؤولية عن نشر الشائعات المتعلقة بصحة ولد عبد العزيز والجهة التي أطلقت النار عليه وخص الكادحين واتحاد قوى التقدم بأشنع هذه الاتهامات، حيث اتهمهم بأنهم جماعة ضيقة تبث الشائعة من أجل التحضير للفوضى، ومسؤولة تاريخيا عن التزوير ونهب ممتلكات الدولة، كما اتهم رئيس اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود

 بأنه أول من أطلق تلك الشائعات، ولم يعترف بالجميل لولد عبد العزيز الذي واساه إبان مرضه. ونحن في ردنا على هذه الاتهامات نقول للمراكشي أن : 1ـ تهمة بث الشائعات وخلق الفوضى تهمة قديمة ماانفكت الأنظمة الديكتاتورية تلصقها بالكادحين ومن بعدهم اتحاد قوى التقدم، وتلصق بهم وبكل المعارضة تهما أخرى أفظع منها، ولاغرو أن يكون الأمر كذلك فهذا التيار من أكثر تيارات البلاد السياسية ثباتا واستمرار في معارضة تلك الأنظمة وقد دأب على طرح القضايا الوطنية والدفاع عنها باستماتة؛ لذا كان لابد لهذه الأنظمة أن تصوره شيطانا وتلمزه بكل النعوت البذيئة وتروج لثقافة استثنائه من الساحة السياسية وتسعى لإقناع الجهلاء والمتعصبين بها . ويبدو أن انتماء ولد المراكشي للمعارضة لم يخلصه من رواسب تلك الثقافة وإلا فكيف بذل قصارى جهده لجر الحزب الذي كان ينتمي إليه (تكتل القوى الديمقراطية)إلى دعم انقلاب مثلت سلطته أبشع تجسيد لسلط الديكتاتورية ومارست تصرفات تتنافى وأعراف الدول الحديثة وتعود إلى ما قبل وجود الدولة الموريتانية. . 2ـ تهمة التزوير ونهب ممتلكات الدولة تهمة يصعب إلصاقها بالكادحين الموجودين اليوم في اتحاد قوى التقدم لأنهم لم يشاركوا أبدا في تنظيم انتخابات ولم يتولوا مناصب حكومية طيلة العهود الماضية وهذه التهمة مستقاة من ثقافة موريتانيا الجديدة ـ موريتانيا الجنرال ـ ثقافة محاربة الفساد بالفساد التي تعتبر كل المعارضين فاسدين حتى ولو كانوا أفقر من زعماء حزب اتحاد قوى التقدم وتحكم على كافة أفراد الشعب بالفساد أيضا فتمنع الموظفين من الحصول على وسائل تمكنهم من أداء واجباتهم والتجار من كسب الصفقات ورخص الاستيراد والفلاحين من اقتناء معدات وقروض تمكنهم من ممارسة الزراعة وفي النهاية تفقر الجميع  لتبقى الأموال مكدسة في الأيادي (الأمينة)التي هي أجدر بها . 3ـ ولد المراكشي قال إن على محمد ولد مولود أن يتمنى الخير لمحمد ولد عبد العزيز وهذا ما عمله اتحاد قوى التقدم ومعه كل أحزاب المنسقية الأخرى حيث أصدروا بيانات تتمنى الشفاء للرئيس وعودته سالما وأوقفوا كل نشاطاتهم المبرمجة تعاطفا معه. وفيما يعني محمد ولد مولود نفسه فقد طلب من ممثل الحزب في فرنسا الأستاذ لوغرموعبدول أن يتوجه إلى السفارة للاطمئنان على صحة ولد عبد العزيز ويبلغه تحياته وهذا ما فعله لوغورمو وإن لم يسمح له بزيارة عزيز. إن محمد ولد مولود لم يفعل هذا ردا للجميل لأن ما فعله ولد عبد العزيز اتجاهه لايعدو أن يكون واجبا فهو رئيس دولة وولد مولود مواطن موريتاني ورئيس أحد أكبر الأحزاب بالبلاد ومن واجب الدولة أن تعتني بعلاجه وقد ساهمت بجزء منه وشكرها هو على ذلك ، وهذا كل ما ينبغي أن يفعل. وأخيرا فإنه ليس من الإنصاف وصف الحزب الذي يقوده ولد مولود بالمجموعة الضيقة فهو كان الثاني من حيث عدد النواب (تسعة )في انتخابات 2009 وفاز في عشر بلديات كما حصل على مئات المستشارين البلدين في بلديات أخرى ولديه اليوم أقسام منظمة في 47 من مقاطعات البلاد. انواكشزط 08/11/2012 قطاع الاتصال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى