عودة الناها بنت مكناس والأمل في تذليل المصاعب أمام السياحة

يرى مراقبون سياسيون أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حينما قرر إعادة الوزيرة السابقة الناها بنت مكناس إلي الواجهة السياسية ،بتعيينها في حكومة ولد محمد لغظف الجديدة، فإنه بذلك يأكد ثقته بقدرتها على لعب دور مميز في إنعاش القطاع التجاري والسياحي المتدهور بعد أن عاش هذا القطاع أزهى فترات الإخفاق والإنهيار.

الوزيرة الشابة الناها بنت حمدي ولد مكناس دخلت البرلمان خلال الانتخابات الأخيرة بعد مضاعفة عدد نواب حزبها،الذي شارك بقوة حاصدا نتائج جيدة..

وأرى أنها أصابت في قرارها الخروج من مجلس النواب باتجاه السلطة التنفيذية ،لأن عطاءها برأيي سيكون أكبر وأكثرأهمية إذا ما تم استغلال علاقاتها الواسعة وديناميكيتها وخبرتها كوزيرة.

وكانت الناها بنت مكناس قد أبلت بلاء حسنا في عالم الدبلماسية، حينما قادت وزارة الخارجية، حيث لم تخيب الظن في إنجاح مساعي الرئيس لحشد الدعم الدولي للإعتراف بنظامه في وقت كان البلد يعيش فيه أحلك أيامه بسبب الإنقلابات المتتالية في ظرف وجيز، وواجهت حينها حملات إعلامية مسعورة كان يقف وراء تلفيقها حساد، وفهمت حينها بأنها تهدف للتأثير على ثقة الرئيس فيها،ليتسنى للبعض التقرب منه لتحقيق مآرب خاصة، إلا أنها لم تأثر في سلوكها وأخلاقها العالية.

 نتوقع أن تواجه  الوزيرة العائدة للساحة من بوابة البرلمان صعابا كبيرة بحكم الواقع المزري للسياحة ببلادنا، بعد أن صنفت موريتانيا كمنطقة حمراء،وانقطعت أفواج السياح ،التي وصلت لعشرات الآلاف، عنها، ولا نشك في أن الناها ستذلل تلك الصعاب بفضل العلاقات الدولية الواسعة المتراكمة لدى عائلة أول وزير خارجية لموريتانيا المرحوم حمدي ولد مكناس.

ويعتبر رفع الحظر عن موريتانيا واعادة الأمل لها، وضبط الأسعارهي أبرز تحديات الوزيرة ذات التجربة والخبرة الكبيرة بعالم السياسية .

وقلل مراقبون للمشهد السياسي من أهمية الحملة الإعلامية التي واجهت عائلة أهل مكناس وتواجهها كلما برز أحد أفرادها وأبلى بلاء حسنا في مجال اختصاصه، كما حدث حينما تولت الناها منصب أول وزيرة خارجية في العالم العربي ومثلت بلادها أحسن تمثيل..

لك منا تهنئة ونتمنى لك عودة ميمونة للواجهة السياسية وليحفظك الله كما نرجو أن تتحلي بالصبر كما كنت دائما حينما واجهت ذلك الظلم الذي تعرضت له أنت وشقيقك رجل الأعمال الشاب أحمد ولد مكناس، بصبر وجلد، لكون هذا الظلم يمثل ضريبة النجاح التي على كل الوطنيين المخلصين لبلدهم والعاملين من أجل رقيه وازدهاره أن يستعدوا لدفعها.

ولد محمدبونا