أجانب يتهمون رجل الأعمال ولد الشيخ بخيانة الأمانة ويستعدون لمقاضاته
ينظر القضاء الموريتاني في دعاوى بالتحايل قدمها رجلا أعمال، أحدهما روسي والآخر موريتاني، كل منهما ضد الآخر، وذلك اثر شراكة لإنشاء شركة تعنى بصناعة دقيق السمك في مدينة نواذيبو.
وبحسب وثائق القضية التي اطلعت عليها صحراء ميديا فان وقائع القضية تتمثل في أن رجل الأعمال الموريتاني محمد فال ولد الشيخ،وهو أحد أقارب ولد عبد العزيز، دخل في شراكة مع مستثمرين روس، باعهم بموجبها نسبة 80 في المائة من شركة تدعى (فارو فارين) تعمل في مجال إنتاج دقيق السمك، وقد تولى المستثمرون الأجانب بناء المصنع بكلفة مليوني دولار، و أوكلوا إلى شريكهم الموريتاني إدارة الشركة مدة سنة. ويتهم الروس شريكهم الموريتاني، بالقيام باسم الشركة بالتعاقد مع مصارف محلية منحته قروضا زاد مجموعها على مليون دولار، مشيرين إلى أنه كان يُحوّل المبالغ المودعة من طرفهم في حسابات الشركة إلى حسابات شركاته الأخر. وبحسب مصادر صحراء ميديا في نواذيبو، فإن من ضمن هذه الشركات التي ذكرها الروس “شركة البراق” للنقل، إضافة إلى أن الشركة “أصبحت مدينة بمبالغ طائلة لمستوردين لم يرسِل المُسيّر إليهم بضاعتهم” حسب ادعاء الطرف الروسي . وفي الإطار ذاته وإثر شكوى تقدم بها المستثمرون الروس في ابريل العام الماضي، “وُقع بروتوكول بين الطرفين، استرجع بموجبه المستثمرون الأجانب إدارة الشركة، وحيث تعهد رجل الأعمال الموريتاني بتسديد جميع الديون المستحقة على الشركة” دائما بحسب دعاوي الطرف الروسي . وبعد مرور أشهر دون أن ينجز رجل الأعمال الموريتاني التزاماته (حسب ادعاءات الروس)، وبعد أن توصلت الشركة بشكاوى من المصارف والمستوردين، تقدم أمام المحكمة التجارية بعريضة يزعم فيها وجود شركتين، إحداهما ملك خالص له كان يُخفي وجودها، وتُدعى (فارو فارين سارل، وهي، حسب زعمه، المالكة لرخصة المصنع، والأخرى تُدعى (فارو فارين كومبانيي سارل) يزعم أنها أنشئت خصيصا لتسيير الأولى، وهي التي باع للشركاء الأجانب، رغم أن الفارق بين تاريخ إنشاء الشركتين لا يتعدى ستة أيام. ولأن الشركاء الأجانب اشتروا أصلا – حسب مراسلاتهم والوثائق الموجودة بحوزتهم – الشركة المالكة للمصنع الذي بنوه بأموالهم، فقد صرحوا بنيتهم التقدم بشكوى ضد رجل الأعمال الموريتاني، يتهمونه فيها بـ”الخيانة والتحايل والتدليس وتزوير النفوذ”. وحسب المستثمرين، فقد هددهم رجل الأعمال في حالة عدم قبول الأمر الواقع باستخدام علاقته الخاصة في موريتانيا، و “نفوذه” من أجل إلحاق الضرر البالغ بمصالحهم. ويقول الروس إن شريكهم أخل بالتزاماته وبعد مرور أشهر على الاتفاق، مؤكدين أن الشركة توصلت بشكاوى من المصارف والمستوردين، بينما تقدم شريكهم أمام المحكمة التجارية بعريضة يزعم فيها وجود شركتين، إحداهما ملك خالص له كان يُخفي وجودها، وتُدعى (فارو فارين سارل)، وهي حسب زعمه، المالكة لرخصة المصنع، والأخرى تُدعى (فارو فارين كومبانيي سارل) يقول إنها أنشئت خصيصا لتسيير الأولى، وهي التي باع للشركاء الأجانب، رغم أن الفارق بين تاريخ إنشاء الشركتين لا يتعدى ستة أيام. من جانبه نفى المحامي زايد المسلمين ولد ماء العينين، المتعهد للدفاع عن رجل الأعمال الموريتاني، التهم الموجهة إلى موكله، حيث اعتبر أن القضية أمام العدالة، وليس من الطبيعي أن يتم تناولها في الصحافة قبل البت فيها، نافيا في الوقت ذاته الاتهامات الموجهة إلى موكله جملة وتفصيلا. وقال المحامي زايد المسلمين لصحراء ميديا إن موكله كان قد أسس شركة (فارو فارين سارل)، وسجلها بالسجل التجاري بالمحكمة التجارية بنواكشوط وحصل لها علي ترخيص لإقامة مصنع دقيق وزيت السمك ، كما حصل علي اقتطاع ارضي للمصنع ، ثم اشتري ءاليات المصنع، وقام بتركيبها حسب المواصفات الفنية، وبعد ذلك اسس شركة بانواذيب لتسويق دقيق السمك وزيته ، ثم باع منها سنة نسبة ثمانين في المائة (80%) للشركة الروسية meyer one ltd . وأضاف “حملت شركة التسويق هذه اسم (فارو فارين كومبيي) وتولي تسيير ها موكلي، وبعد مدة من تسييرها تنازل عن التسيير لصالح الروسي المسمي يوري بورزيخ بتاريخ 11 ابريل 2013، وتكلفت شركة (كومبانيي) بتسيير مصنع شركة فارو فارين سارل، لتسويق إنتاجه”. وقال المحامي إن موكله قصد موكلي من تنازله عن تسيير شركة التسويق ( فارو فارين كومبانيي ) تمكينها من تسديد ديون مدينة بها او مدين بها العارض لأطراف اخري علي ذمة الشركة المكلفة بالتسيير مضيفا ” انه بعد انقضاء العام الماضي (2013)، لم يتم تسديد الديون ولم يتم جني أية أرباح ولم يقدم المسيرون أي تقرير عن التسويق أو التسيير إلي موكلي. وأضاف “بل و قاموا بالتدليس في التسيير وخيانة الأمانة في التسويق، فقام موكلي بإرسال رسالة إلي المسير يبلغه فيها قرار عزل شركة التسويق، عن تسيير شركة فارو فارين سارل ويأمر مسير شركة التسيير بموافاته بحسابات وافية وشاملة عن النشاط التسويقي لإنتاج مصنع شركة : (فارو فارين سارل)، وقد امتنع المسير من تسليم التسيير، وقدم تقريرا عن التسويق ونشاط المصنع مناف للحقيقة والواقع” بحسب محامي رجل الأعمال الموريتاني”.
صحراء ميديا بتصرف