حكاية رجل أعمال مغربي عاش أروع أيام حياته بموريتانيا
رجل أعمال مغربي الجنسية، تنقل بين المدارس المغربية والفرنسية لينال شهادة عالية في التجارة قبل أن يكتسب تجربة كبيرة ناجحة في مجال الأعمال وتسيير المؤسسات..قضي سنوات عمله الأولى في المغرب، إلا أن فترة عمله في موريتانيا إبان إدارته لشركة “فاموا”ـ التي تنتج انواع المعكرونة والمعجونات الغذائية ـ يعتبرها من أروع أيام حياته..حين يتحدث عن ذكرياته في انواكشوط ليعود به الحنين إلى ماقبل ربع قرن من الزمان.
.يتحدث عن طيبوبة وبساطة الشعب الموريتاني بلهجة مغربية ممزوجة بالحسانية والفرنسية ، يتحدث عن رجال عرفهم وصادقهم و من بينهم بسطاء ورجال أعمال ، مترحما على من رحل منهم، ومثنيا على وفاء وأمانة بعضهم..أعجبته ثقافة وبساطة وسلوك الموريتانيين ويحمد الله على أن أولاده عاشوا مراحل دراستهم الاولى والمتوسطة بموريتانيا حيث تكيفوا مع بئة تلك الأرض، واستفادوا مع تجاربهم هناك،وربطوا علاقات متينة مع الموريتانيين ولا يزالون على اتصال دائم بأصدقائهم هناك.. الزمان” حاورت رجل الأعمال محمد خليل ، حيث حدثها عن بداية مشاوره في إدارة شركة “فامو” وتلك التجربة التي بدأت قبل، قرابة ثلاثة عقود، وحتي عودته الأخيرة هو وزوجته في منتصف سنة 2013 لزيارة موريتانيا برفقة بعثة طبية جاء بها من المغرب للقيام بفحوصات وعلاجات مختلفة استفاد منها سكان مدينة ..وكانت هذه المبادرة تمثل أصدق تعبير عن حبهم لموريتانيا..
لا يزال الرجل يذكر المنزل الذي عاش به مدة طويلة وقصة مالكه الأول المشعوذ الشهير “كونكورد كي” الذي أعجب بأحد قصور رئيس إفريقي وطلب منه أن يبني له نسخة طبق الأصل منه في قلب العاصمة انواكشوط، فكانت من نصيب صاحبنا طيلة مقامه بانواكشوط.
ولا يزال “خليل” يحتفظ ،هو وعائلته ببعض العادات الموريتانية كتعبير عن تعلقهم بموريتانيا وأشيائها المميزة..وفي بعض المناسبات يقيمون الشاي على الطريقة الموريتانية ، خلال لقاءات ودية او استضافاتهم لبعض الأصدقاء، ويرتدون الأزياء الموريتانية.. ويستعملون بينهم كلمات من اللهجة الحسانية..
وعلى هامش منتدى المقاولين المغاربيين المنظم بمراكش، على مدى يومي 18 و19 فبراير، حيث التقت به “الزمان” كانت للسيد “خليل” فرصة للإلتقاء بعدد من إخوانه رجال الأعمال الموريتانيين الذين جاءوا للمشاركة في المنتدى الذي ضم رجال أعمال من تونس وليبيا والجزائر والمغرب، وتحدث عن انطباعاته وعن نتائج وأوراش المنتدى الثالث للمقاولين المغاربيين
و لمسنا تأسفه وتشاؤمه شيئا ما من نتائج هذا المنتدى الذي كان أحد المشاركين فيه معتبرا أنه لا يعدو كونه تكرار للأقوال مع وقف التنفيذ..حيث اعتبر أن هذا اللقاء لا يختلف عن سابقيه إذ أنه لم تلاحظ بعد نتائج ملموسة في ما يخص تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدان الخمس..
ولا يفتر لسان “خليل” الذي هو أيضا عضو بجمعية الصداقة الموريتانية المغربية، طيلة لقائنا به عن الحديث عن موريتانيا وما لقيه بها من تقدير واعتبار، من طرف الساكنة بجميع شرائحها والمحبة الصادقة التي يكنها لهذا البلد العزيز عليه.