بيان بخصوص قضية ولدلوليد والعلامة الددو
أفاد بيان تلقت “الزمان” نسخة منه مرسل من طرف مجموعة من الشباب تطلق على نفسها “شباب أولاد دامان” بأن عبد الله ولد محمد لوليد ليست لديه مشكلة مع العلم أو العلماء، وبأنه من الأشخاص القلائل المزكِّين من طرف كبار علماء موريتانيا، وأرفق البيان بمجموعة من الوثائق بخط علماء من بينهم الشخ الددو تزكي الشاب الذي أثيرت قضيته مع الشيخ الددو بشكل واسع في الإعلام .
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على صفوة الخلق سيد المرسلين، وبعد:
فإننا في “مبادرة الشباب لإصلاح ذات البين” نود أن ننبه الرأي العام إلى جملة من المغالطات يسعى من يسمون أنفسهم “منتدى العلماء ” التابع لجمعية المستقبل التواصلية، و”مبادرة الدفاع عن علماء ومقدسات الأمة” إلى الترويج لها كذبا وبهتانا.
ومن أجل رفع اللبس نورد الحقائق التالية: أولا: ليست لدى عبد الله ولد محمد لوليد مشكلة مع العلم أو العلماء، والحقيقة هي عكس ذالك، فهو من الأشخاص القلائل المزكِّين من طرف كبار علماء موريتانيا كما توضح ذالك تزكياتهم المرفقة بهذا البيان وهم: – محمد الحسن ولد الددو الذي يصفه ب: (المزكى من كل وجه دينا وأمانة واستقامة وخلقا). – محمد سالم ولد عدود رحمه الله الذي يصفه بحسن السلوك وسلامة المعتقد والمواظبة على المساجد. – محمد يحي ولد عدود رحمه الله الذي يصفه بالإستقامة والأخلاق والدين ورضا الكل عنه. – أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن الذي يصفه بأنه محل ثقة مشهود له بالتميز في مجال الدعوة والعمل الإسلامي. – محمد محمود ولد أحمد يوره ولد الرباني الذي يصفه بحسن سلوكه واستقامته وحسن تعامله مع الناس والإستقامة في دينه. – محمد سيديا ولد أجدود (النووي) الذي يصفه بأنه من خير شباب هذه البلاد إلتزاما وخدمة للدين. ثم إن هذا الرجل الذي تتهجمون عليه معشر ـ التواصليين المنخرطين في المنتدى والمبادرةـ ينفق كل وقته في خدمة العلم والعلماء، وقد خدم علم الشيخ محمد الحسن ولد الددو خدمة لم يقم بها أي شخص آخر مهما كان قربه منه، أو أية هيئة مهما كانت وسائلها. ومن جهوده التي لا يمكن حصرها هنا ما يلي: – جمع كافة محاضرات الشيخ، ودوراته العلمية، وفتاواه، وحفظها بصورة رقمية. – تفريغ كافة الأشرطة التي تحتوي على فتاوى، وطباعتها بيده، وحفظها. – الإشراف على تنظيم الدورات العلمية للشيخ بجدارة ونجاح. – نشر كافة هذه النشاطات في موقع باسم الشيخ له الفضل في التعريف به على نطاق واسع. – لا يزال حتى اليوم يتحمل كافة تكاليف استضافة الموقع الأول للشيخ الذي يحوي كل نشاطاته العلمية. ثم إن خدمته للعلم لا تقف عند خدمة العلماء، وإنما تتجاوز ذلك إلى خدمة طلبة العلم ومن ذلك: – إنارة جميع غرف سكن الطلاب في محظرة أهل عدود بأم القرى – يعتبر حتى اللحظة وجهة الطلاب الذين يواجهون مصاعب صحية، أو إدارية، أو اجتماعية، حيث أسس جمعية من أجل حل مشاكلهم والعناية بظروفهم. فأي شخص هذا الذي تدعون إلى وصمه بمحاربة العلماء؟ ثانيا: ليس منتدى العلماء إلا إحدى الأراجيف التواصلية التي يحاولون من خلالها مزاحمة رابطة العلماء ولجنة الإفتاء والمظالم. وهم ينتهزون فرصة أي حادث عرضي للترويج لأنفسهم، ليس حبا في الشيخ الددو أو بغضا لعبد الله ولد محمد لوليد، وإنما ركوبا للموجة للحصول على مآرب مادية. وقد كان الأولى بهذا المنتدى التنديد بتبذير الأموال الذي تقوم به جمعية المستقبل لتنظيم حفلات اختلاط لا تخدم العلم أو العلماء، بل تطلق العنان للشباب ليمارس الرقص والصخب، كمؤتمر حداء الصحراء مثلا لا حصرا الذي يظهر من خلال الوثائق المرفقة بهذا البيان أنه كان وسيلة دنيوية بامتياز، حيث استخدم للتغرير بأبرياء الخليج للحصول على أموالهم، تأملوا بالله عليكم تكلفة الإعاشة التي تقارب المليون أوقية يوميا كم كانت تكفي لعلاجه من عالم مريض لا يجد قوت يومه ولا يسأل الناس إلحافا. والمثير للسخرية في الفاتورة التواصلية أنه بالرغم من أن سدنة هذه الجمعية في أغلبهم من “مسيري الحوانيت” فقد أخطؤوا الحساب واستبدلوا الأوقية بالدولار. فهل هذا غلط عارض أم تم تعمده لمغالطة متبرع لا يدري فيما أنفق ماله؟ ثم إن أعضاء جمعية المستقبل يظهرون للجميع أنهم يعملون تطوعا وطلبا للمثوبة عند الله، في حين يكدس أمينها العام النائب الموقر محمد محمود ولد سيدي أموالا طائلة في ظرف ثلاث سنوات (يحوي مرآبه ثلاث سيارات فارهة، ويسكن أرقى الأحياء)، من أين لك هذا أيها الرباني الزاهد؟ وعلى ذكر جمعيات الغش التي تزدحم بها السفينة التواصلية، أين ذهبت الأموال الطائلة التي قدمها أحد المحسنين للشعب الموريتاني عن طريق الندوة العالمية للشباب الإسلامي الإخوانية التواصلية، بهدف حفر الآبار وبناء المساجد؟ والجواب لمن لا يعرف فبعد خصم نسبة ثمانية عشر بالمائة لصالح الندوة وعشرة بالمائة لتمويل حملات تواصل، تم الإستيلاء على الباقي من طرف مجموعة نعرفها جيدا وأغلبها من المنتخبين التواصلين. وليست الجمعية الموريتانية لرعاية المعوقين(التي تحول رئيسها إلى أحد الأغنياء) بمنأى عن الفساد الشامل الذي يعصف بالمنظومة التواصلية، فيكفي أن نشاهد الرابط التالي ونطلع على ما كتبه زميله ورفيق دربه، لتكوين صورة ولو جزئية عما وصل إليه الإستهتار بالمواطنين الضعاف والإستيلاء على الصدقات والتبرعات المقدمة إليهم. http://www.essirage.net/index.php/news-and-reports/11321-2013-03-01-15-33-37.html خلاصة القول أننا في مبادرة الشباب لإصلاح ذات البين سنظل نعتز بعلاقتنا بالشيخ محمد الحسن ولد الددو وذويه، كما أننا سنبقى بالمرصاد لأولئك المرجفين الذين يسعون إلى الشقاق ويبغون الفتنة بين المسلمين. والله أكبر. والسلام على من اتبع الهدى. حرر في نواكشوط يوم 26/02/2014 مبادرة الشباب لإصلاح ذات البين