بيان شجب و إدانة من رابطة أهل البيت في موريتانيا
لقد تابعنا بكل أسى واسف وحزن، على مستقبل ديننا في بلادنا، منذ المحرقة الاولى لأمهات كتب شريعتنا الاسلامية في السنة الماضية، وغياب حكم رادع على مرتكبيها بل وتوسيمهم عليها، مما مهد للجريمة الكبرى، التي تمثلت في الإساءة على نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وهي في الحقيقة اساءة واهانة لجميع المسلمين، صدرت من محسوب على الإسلام بالأمس ومرتد عنه اليوم والعياذ بالله..
ولم تأخذ العدالة مجراها في شأنها حتى الآن، مما سبب تتالي التطاول على الإسلام في بلاد قلعة الاسلام الكبرى: الجمهورية الاسلامية الموريتانية، بلاد الشناقطة الفاتحين، أشرافا وعربا وزنوجا، بضرب العلماء، علنا في موكب جنائزي، وتمزيق المصاحف بين طلبة المحاظر في المساجد.
إن غياب الردع القضائي بما يستحق اصحابه من عقاب، أضعف هيبة الدولة وجعل الظنون الشكوك تتزايد في تمالئ أجهزتها أو تغاضيها عما يجري، في وقت يلوح فيه اليهود ويروجون لأنصار لهم في المنطقة، وأن المادة مفسدة للضمائر غير المحصنة والمسلحة بالقيم الروحية للإسلام، وأن الإعلام المتطور في أَصقاع العالم أسرع في التأُثير على الأخلاق من توجيه علماء الاسلام، وهيئات الدعوة خصوصا أن الجميع يتم الاعتداء عليه في بلد مسلم 100 % .
إن رابطة أهل البيت في تظاهرتها الأخيرة ببدر، وجهت رسائل واضحة إلى الحكومة والشعب، وإلى الأشراف في كل مكان تدين وتشجب وتعادي وتتصدى لكل من يتطاول على الإسلام، بالإساءة على النبي الصادق المصدوق، محمد صلى الله عليه وسلم، وها هي اليوم على لسان رئيسها والجهاز التنفيذي لرابطة أهل البيت، تناديكم أن هبوا لنصرة ديننا الاسلامي الحنيف وملته السمحاء وما ترك فينا قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما أودع فينا من قيم ومثل و استقامة وتآلف وتآخي وصحبة في الله وإيمان بما جاء به نبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله خير خلق الله صلواته وسلامه عليه دائما وأبدا.
نناشد رئيس الجمهورية أن يصدر أوامر عاجلة إلى العدالة، كأول قاض في الجمهورية بمحاكمة عاجلة لمرتكبي هذه الجرائم البشعة، في حق ديننا وأن لا نترك للقوانين بابا تنفذ منه إلى شرع الله المطهر، لأن ذلك يعد تشجيعا للتمادي في جرائم هي من اختصاص الشرع الاسلامي.
نأمر كافة فروع رابطة أهل البيت أن يتصدوا من مواقعهم لهذه الهجمة بالتنسيق مع الهيئات التي تهتز اليوم وتقارع أهل الشر والارتداد نصرة للنبي واصرارا على التمسك بدين الحق وشريعته السمحاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرئيس
أحمدَ ولد شريف أحمد ولد شيخنا أحمد حماه الله