ليلى مولاي تنفي اعتقالها وتصف الأمر بأنه محاولة لعرقلة رسالة ومشروع فني واعد
انواكشوط(الزمان): نشرت بعض المواقع قصاصة إعلامية تفتقد لادنى مستوى من المصداقية ولأدنى مستوى من المسؤولية تفيد بإعتقالي دون تكلف عناء التقصي أو السؤال عن الخبر، وأسبابه ودوافعه ليكون على الأقل القارئ على بينة مما يقرأ وعلى بينة من خلفياته، وهذا للأسف مايتناقض مع مهنة الصحافة ويدخل في خانة التشهير والتطاول وهو مابات ديدن صحافتنا الصفراء الساعية فقط لخلق الخبر وقنص أي حدث وإختلاقه .
إنني كأي موريتاني تألمت كثيرا وحز في قلبي ما بتنا نعيشه من ضرب للمتعارف وتجاوز للقيم وقواعد السلوك الناظمة لحياتنا ولتاريخ تعاطينا مع المقدسات والرموز، ومجمل الحوادث التي حصلت من تطاول على مكانة النبوة ثم تمزيق للمصحف الشريف ، هو في عمقه ضرب لهوية المجتمع الدينية وتماسكه اكثر مما هو تطاول أو إعتداء على رمزيات غير قابلة للإهانة لتَجَسُد عظمتها في إعجازها وفي مكانتها التاريخية والدينية وليس في بعدها المادي الملموس . إني من هنا أقف مع أي موريتاني شريف لاعلن رفضي لمثل هذه الممارسات والسلوك الغريب الدخيل على مجتمعنا، كما أرفض بالمقابل السلوك المضاد الساعي لركوب هذه الموجة وتصفية الحساب تحت يافطة دينية مع كل الفنانين والمبدعين وأصحاب الرسالات ، إن الإساءة مرفوضة والجرم مدان ، لكن خَلق كَنَسيةٍ في الإسلام وإمتلاك بعض الناس لمفاتيح النعيم ومفاتيح الجحيم مرفوض أيضا ومدان ، ومن يسعى لتكريسه يسيئ للدين ويظلم الناس. إن إيماني برسالة الفن تقتضي إيمانا موازيا بحرية الصحافة وقدسية الكلمة، لكن أي حرية لها ضوابط ، وما تنشره بعض المواقع من هتك لأعراض الناس ونهش للحوم الشرفاء وتطاول عليهم تجاوز الحرية ليصنف في خانة الفوضى ، وهذه ليست مهنة الصحافة بل مهنة الاوغاد والانذال . ومن هنا فإني انا ليلى مولاي اؤكد لجمهوري الغالي ان الخبر عاري من الصحة وهو مجرد محاولة لعرقلة رسالة ومشروع فني واعد وصادق وينطلق من رؤية تطويرية للموسيقى الموريتانية ، راجية من صحافتنا تحديد خط فاصل بينهم وبين أدعياء المهنة والقناصة الموغلين في أعراض الناس وشرفهم. 05 مارس 2014 الفنانة: ليلى مولاي