COD تبرأ إلي الله من هذه الفعلة الشنعاء و مدبريها
تعيش بلادنا هذه الأيام على وقع حادثة غير مسبوقة؛ جريمة تمزيق المصحف الشريف و إهانته في هذه البلاد التي ظلت إلى اليوم معقلا حصينا للدين الإسلامي صفاء و نقاء و ممارسة، ترفع رايته خفاقة في هذه الربوع رغم عاتيات الزمن و تمازج الحضارات.
إن هذه الجريمة النكراء مست الموريتانيين و من خلالهم كافة المسلمين في الصميم باعتدائها على أعظم مقدساتهم الدينية؛ القرآن الكريم الذي “لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ” ، مما شكل استفزازا خطيرا لمشاعر هذا الشعب المسلم.
و ما ذلك في الحقيقة إلا حلقة من مسلسل شاهدناه في هذه الحقبة الجديدة، تشم منه رائحة استخدام الدين بطريقة بشعة و آثمة، بدء باستهداف المراجع الفقهية ومرورا بالتطاول على الجناب النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة و السلام و انتهاء بتمزيق الذكر الحكيم !
إن من يقف وراء هذه الجرائم المتكررة يدري تماما أنه يصيب المجتمع في الصميم باستهدافه الدين الإسلامي ومقدساته مستخدما السفهاء في مخططه الإجرامي وتقويض الأسس التي يقوم عليها الكيان الوطني لأغراض الله أعلم بها.
و إذا كان محمد ولد عبد العزيز ظن في بعض الأوقات أنه تجاوز أزمات المخدرات و تبييض الأموال والرصاصة الغامضة و فضائح نهب الممتلكات العمومية المدوية وتدمير الاقتصاد الوطني و غيرها من ممارسات الفساد، فإنه هذه المرة قد انقلب السحر على الساحر إذ لم يعد بالإمكان تجاوز جريمة تدنيس المصحف الشريف النكراء.
لذا، فإن منسقية المعارضة الديمقراطية إذ تحمل النظام مسؤولية الفشل في حماية أمن ومقدسات الشعب الموريتاني:
1- تبرأ إلي الله من هذه الفعلة الشنعاء و مدبريها و المسؤولين عنها ؛
2- تهيب بالشعب الموريتاني أن يبقى يقظا و معبأ حتى تنكشف كل ملابسات هذه الجريمة و ينال مرتكبوها أشد العقاب؛
3- تستنكر القمع الهمجي الذي تعرض له مواطنون عزل وتعزي الأمة وذوي الشهيد أحمد ولد حمود ولد دمب راجية أن يتقبله الله عز وجل مع الصديقين والشهداء؛
4- تلزم، و في أسرع وقت، بتشكيل لجنة وطنية عليا تمثل كل الطيف الوطني كي تقوم بتحقيق ناصع في القضية، بعيدا عن دهاليز التدليس و المغالطات التي دأبت عليها السلطة القائمة.
نواكشوط 06 مارس 2014
المنسقية