العلامة ولد الحسن : بعض الفقهاء ربما وشي بخيرة أبناء الصحوة الإسلامية من أجل التقرب من الرئيس
الأخبار – حذر العلامة الموريتاني البارز الشيخ محمد الأمين ولد الحسن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من مغبة الركون إلي بطانة السوء، والإنصات للوشاة من العلماء والفقهاء الباحثين عن الرواتب والنفوذ.
وقال ولد الحسن في ندوة بمسجد الشرفاء مساء يوم الجمعة 7-3-2014 إن حراك العلماء والأئمة غير موجه للسلطة أو الرئاسة اطلاقا، وإنما هو تنبيه مصدوم مما آلت إليه أمور البلاد بفعل شبكات الإباحية والإلحاد والمنصرين.
وأضاف” نصيحتي للرئيس ” تذكر أن بطانة السوء الساعة إلي توتير الأجواء، انهم لا يبحثون إلا عن راتب أو نفوذ”. وأنه من المخزي أن تكبت حرية العلماء الخيرين والدعاة الأبرار والصالحين الساعين في خدمة الناس، وتتاح الحرية للعابثين بالدين أو المتخذين الفقه تجارة يبيعونه للحكام وشاية وتزلفا”.
وتابع ولد الحسن قائلا” يعلم الله أننا بتنا نميل إلي الهجرة من هذه الديار بفعل ما حدث من تجاوزات ضد المقدسات، وإن الحراك الذي قاموا به هو للفت الانتباه إلي الواقع الخطير، وقياما بواجب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف”.
وأعرب ولد الحسن عن تمسك العلماء بأمن البلد ومصالحه العليا، قائلا إن بعض الفقهاء ربما وشي بخيرة أبناء الصحوة الإسلامية من أجل التقرب من الرئيس ووقف مسيرة الخير في البلد، لكن مثل هؤلاء الوشاة يضرون الرئيس أكثر مما يفيدوه.
وختم ولد الحسن مداخلته بالقول” نحن ماضون بعون الله في تبيين الموقف الشرعي من كل مايجري، ونأمل من السلطة أن تتولي تغيير هذه المنكرات باليد باعتبارها القوة المخولة بذلك، ونتمنى أن لا يخضع الرئيس لما يحاول بعض أعداء الدين أو بعض المنافقين المحرضين الساعين إلي إثارة الفتن. مشددا علي مضيه قدما في قول الحقيقة مهما كانت الضريبة محتسبا الأذي الذي يتعرض له هو ورفاقه في سبيل الله”.
ويعتبر الشيخ محمد الأمين ولد الحسن من أبرز شيوخ العلم بموريتانيا حاليا، وهو إمام وشيخ محظرة العون الشهيرة وأحد آباء الدعوة بموريتانيا.