سلا:مجرم يعترف باغتصابه جثة طفلة
كشفت تحريات أجراها ضباط وعناصر الدرك الملكي بقيادة «بوقنادل»، ضواحي سلا، السبت الماضي، تفاصيل جريمة مروعة ارتكبها شخص منحرف، تتعلق باغتصاب جثة طفلة، بطريقة بشعة، بعد استخراجها من قبرها، ليلة دفنها.
واستنادا إلى مصادر رسمية تحدثت إلى «الصباح»، فإن المتهم، البالغ من العمر حوالي 28 سنة، والعاطل عن العمل، أخرج جثة طفلة (7 سنوات) من قبرها بمقبرة «سيدي عبد الله»، ضواحي المدينة، ومارس عليها الجنس. وجاء في إفادات المصادر ذاتها أن المتهم، المعروف بانحرافه وسط «دوار ميكة» الصفيحي، بجماعة بوقنادل القروية، حيث يقطن، سمع خبر وفاة طفلة من أبناء الجيران، فسارع إلى حضور جنازتها، كما رافق المشيعين إلى المقبرة، حيث ووري جثمانها التراب. وصرح المتهم، في محضر قانوني، خلال البحث معه من طرف عناصر الضابطة القضائية للدرك، أن فكرة التوجه إلى القبر ونبشه بغرض إخراج الجثة واغتصابها بدأت تراوده وهو في خيمة العزاء. وبعد أن تناول طعام العشاء، إلى جانب أفراد أسرتها والعشرات من سكان المنطقة، قرر أن ينتظر منتصف الليل، ريثما يخلد حارس المقبرة إلى النوم، ويرتكب فعلته النكراء، دون إزعاج من أحد. واعترف المتهم لرجال الدرك الملكي بأنه ارتكب الجريمة الشنيعة «بسبب الكبت الذي يعانيه»، مشيرا إلى أنه قرر ممارسة الجنس على جثة الطفلة، لأنها «حديثة الوفاة»، حسب اعترافاته التلقائية المسجلة بالمحاضر الرسمية. وتم اكتشاف الجريمة البشعة، التي اهتز لها الرأي العام المحلي، ببلاغ من الحارس الليلي، الذي قام بجولة تفقدية لأرجاء المقبرة، صباح اليوم الموالي لدفن الطفلة، كما جرت العادة، ليفاجأ بوجود جثة الطفلة ملقاة على بعد خطوات من القبر، وهي عارية من الكفن، ما يدل على أنها استخرجت من لحدها لغرض معين. وبعد انتقال الدركيين وفرق الشرطة العلمية والتقنية، بدأت تروج الشكوك في أن تكون الفعلة من ارتكاب مشعوذين، إلا أن التدقيق في فحص الجثة من طرف الطبيب الشرعي كشف أنها تحمل آثار اغتصاب، فبوشرت تحريات معمقة قادت إلى إيقاف المتهم، وإحالته على البحث، ليقر بوقوفه وراء الجريمة، بدافع الكبت. ولا يستبعد أن يكون المتهم يعاني اضطرابات عقلية، نظرا لبشاعة التصرف غير الطبيعي الذي قام به.