الطائرة الماليزية تم اختطافها “عن بُعد” بهاتف جوال!
قالت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، إن الطائرة الماليزية المختفية منذ أيام، قد تكون تعرضت لأول عملية اختطاف عن بعد في العالم، باستخدام هاتف محمول أو حتى وحدة تخزين “Flash Memory”.
ونقلت الشبكة، عن الخبيرة الأمنية سالي ليفسلي التي تدير شركة لتدريب المؤسسات والحكومات على مكافحة الإرهاب، قولها إن المعلومات المتتالية حول الطائرة تشير إلى إمكانية السيطرة على أنظمتها بطريقة خادعة أو بشكل يدوي سمح لأحدهم بالقيادة بدلا من الطيار الآلي أو حتى السيطرة الكلية على أنظمة الطائرة عن بعد من خلال أحد الأجهزة، مشيرة إلى أنه قد يكون هاتفا محمولا أو مجرد وحدة تخزين.
وأشارت “ليفسلي” في حوار لها مع صحيفة “صنداي إكسبرس”، إلى قدرة الخاطف على التحكم في سرعة وارتفاع واتجاه الطائرة عبر إرسال إشارات صوتية معينة إلى أنظمتها الملاحية، قائلة إن هذا الأسلوب الفريد تم استعراضه في أحد المؤتمرات الأمنية التي أقيمت بالصين العام الماضي.
وبالنسبة للخاطفين، فتوقعت “ليفسلي” أن يكونوا منتمين لعصابات الجريمة المنظمة أو مرتبطين بإحدى الحكومات نظرا للكفاءة التقنية العالية التي يتطلبها تنفيذ هذا النوع من العمليات المعقدة، إذ نجحوا في اختراق نظام الحاسب الرئيس للطائرة أثناء طيرانها، بل والتحكم في نظام الترفيه الموجود عليها.
يذكر أن الخبير الأمني والطيار السابق، هوجو تيسو، كشف في شهر أبريل الفائت أثناء أحد المؤتمرات الأمنية في أمستردام إمكانية اختطاف طائرة أثناء طيرانها باستخدام هاتف يعمل بنظام أندرويد، حيث قام بتصميم برنامج يدعى (PlaneSpoilt) لاستعراض إمكانية تطبيق نظريته على أرض الواقع.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه شبكة “سي إن إن” الإخبارية، إن لجنة الاستخبارات الأمريكية تميل إلى كفة نظرية أن ما جرى لهذه الرحلة هو أن من كان في قمرة القيادة مسؤول عما حدث للرحلة 370 وبصورة متعمدة.
وكان التلفزيون الرسمي في الصين، أعلن السبت الماضي، استنادا إلى مصادر لم يفصح عنها في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أن طائرة الخطوط الماليزية المفقودة تعرضت للاختطاف وفقا لتصورات المحققين.
واختفت طائرة البوينج “777 تمامًا، وعلى متنها 239 شخصًا، عقب إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين، في 8 مارس الجاري، دون أن يتضح مصيرها أو من يقف خلف اختفائها، إلا أن التكهنات الأولية تركزت على “كارثة” انتهت في بحر جنوب الصين.
وكالات