اختتام المؤتمر الدولي عن الفلسفة العربية والإسلامية بالسوربون
اختُتِمتْ بمبنى السوربون في باريس أعمال المؤتمر الدولي عن “الفلسفة العربية والإسلامية” الذي نظَّمَته جمعيىة Les Cahiers de l’Islam » بالتعاون مع معهد الدراسات الابستمولوجية في بروكسيل والشراكة مع جامعة السوربون.
وقد وُزّعتْ النّدوة على ثلاثة محاور. تناول الأوّل منهما موضوع استئناف معاصر لمسيرة العقل لدى المسلمين وعن حاضر الفلسفة في العالمين العربيّ والإسلاميّ ( بشكل خاصّ في العالم العربيّ وإيران وآسيا الوسطى ) وعلاقتها بالتّاريخيّة الذاتية للفلسفة العربيّة والإسلاميّة من جهة، والفلسفة الأوروبّيّة والغربية الحديثة من جهة ثانية.
أمّا المحور الثّاني، فكان حول فلسفة الدّين لدى الفارابي وابن سينا والغزاليّ ومستوى حضور هذه الفلسفة في العصر الكلاسيكيّ لدى المسلمين والعصر الوسيط لدى المؤلّفين اللاّتين (الاستقبال اللاّتينيّ الأوربي للفلسفة عند المسلمين).
أمّا المحور الثّالث فقد تناول ماهيّة الفلسفة لدى الفلاسفة المسلمين (من مؤلّفي اللّغتين العربيّة والفارسيّة) وإمكانية صياغة تاريخ إنساني مشترك للعقل.
وكان هذا المؤتر قد افتُتح الاثنين 17 مارس 2014 بجامعة السوربون. وأشاد الدكتور بدي ابنو مدير المعهد والمشرف على تنظيم المؤتمر “بالجهود الحثيثة التي بذلتها المؤسسات الشريكة وبما بذله بتفان بعض الأساتذة في السوربون من جهود لتنظيم المؤتمر ولتفاعلهم الجاد والحثيث مع هذه المبادرة التي ستَفتتح ولا شك مرحلة جديدة من الجهود العلمية في هذا الإطار.”
من جهته قال السيد بسكال لميل عضو هيئة التنظيم إن “الأمر يتعلق بمؤتمر علمي دولي يمثل أول حدث من نوعه في السوربون يتناول الفلسفة العربية والفلسفة الاسلامية وذلك منذ اكثر من نصف قرن”.
ويأتي هذا المؤتمر في وضعية خاصة حيث كانت قد ثارت منذ خمس سنوات موجة من الجدل في الاوساط العلمية والفلسفية الأوربية وكذلك في الصحافة الغربية حول “المديونية” العلمية والفلسفية التي تدين بها أوروبا والغرب تجاه العالم الاسلامي. وكما هو معروف فقد دَشّن هذا الجدلَ صدورُ كتاب “أرسطو وجبل سان ميشيل: الأصول الاغريقية لأوروبا المسيحية” وهو كتاب سجالي صدر سنه 2008 واعتبر صاحبُه سلفان جوجونهايم أن التاريخ الأكاديمي المعاصر قد بالغ حين اعتبر أن العالم الاسلامي لعب دورا محوريا في نقل العلوم والفلسفة الى أوروبا.
.
ما هي الفلسفة العربية
ترجمة تقديم موضوع المؤتمر
النقاش حول ما يُصطلح في الجامعات الأوربية على تسميته بالفلسفة العربية الكلاسيكية وحول ما تحمله الفلسفة الاوروبية الحديثة من علاقة تجاهها هو موضوع نقاشات بل أحيانا سجالات تجاوزت مؤخرا الإطار الحصري للمختصين.
أحد جوانب هذه النقاشات يصدر في مستواه الأول عن المفردات التي بها تُسمَّى هذه الفلسفة.
هل يلزم الاستمرار في تسميتها بـ”الفلسفة العربية” بحكم اللغة التي كتُبت عبرها غالبا بما في ذلك من قبل مفكرين مسيحيين ويهود كتبوا بالعربية ؟
هل يمكن تسميتها “الفلسفة الإسلامية” باعتبارها فكرا ينبثق من الحقبة الهلينية ويتطور في إطار ديني مرتكزه إسلامي؟
هل يمكن أن تسمى “فلسفة الإسلام” من حيث هي جهد يرمي إلى إلقاء المزيد من الضوء على القضايا المتضمنة بشكل خاص في الرسالة القرآنية والحديث النبوي ؟
لا يتعلق الأمر ببساطة بقضية المصطلح المستخدم. يتعلق الأمر طبعا بما يمكن أن يشمله مفهوم الفلسفة العربية أو الفلسفة الاسلامية كمفهوم، وبالمفكرين الذين يمكن أن يحيل إليهم هذا المفهوم.
المشاركون
جان باتيست برني، جامعة بانتيون السوربون
تشارلز باتروورث، جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة
اميلي كوترل، جامعة برلين الحرة
غييوم دوفو بارسي، جامعة السوربون
بدي ابنو ،معهد دراسات الابستمولوجية في بروكسيل /جامعة دوفين بباريس
نادر البزري، الجامعة الامريكية في بيروت
جيل يانسن ،الجامعة الكاثولوكية في لوفن
آن صوفي جوانو ، جامعة بانتيون السوربون
ادريان ليتس، جامعة السوربون
بيير لو ري ، المدرسة التطبيقية للدراسات العليا
ماريم السبتي، المعهد الفرنسي للبحث العلمي
روجيرو فيمركاتي سانسفيرنو، جامعة توبينجن الألمانية
جوزيف فان ايس، جامعة توبنجين الألمانية
شاون ولنك ،جامعة لون اسلاند ببروكفيل