من أي الجحور تراه خرج هذا الثعبان ؟(أحد تلامذة الوزير يرد على ولد اعبيدن)
كما هي عادتي مع مواقعنا الالكترونية المحترمة , وتلك ايضا المحترمة “بالفال “كانت تقع عيني دائما علي ما قد يكون جديرا بالقراءة والعناية وأحيانا اخري تقع علي ما اعتبره عناوين خادعة او باختصار علي ما ليس جديرا بالعناية ويكون مضيعة للوقت غير اني هذه المرة ولسوء حظي ولكثرة فضولي , طالعت مقالا حدث عنه ولا حرج : سفالة وإسفافا وحسدا وجهلا وقلة امانة وموضوعية..
انه مقال عبد الفتاح ولد اعبيدنه الذي نشر على موقعكم ومواقع أخرى (كالأخبار التي تلقفته كما لو كان ضالتها المنشودة ) ان المطالع الفضولي مثلي لمثل هذا المقال سيأخذ في متاهة مظلمة لا معالم فيها ولا ضياء ولا نور متاهة لا روابط منطقية تربط ما بها من نفثات سم وحسد تصدر عن مصدور قد ملئ غيظا وحنقا , لن تضر إلا صاحبها الذي تصدر عنه , انك لا تجد فيها افكارا ولا تحليلا سليما , اقصي ما تصل اليه معها هو تحامل جاهل وأوصاف بذيئة وتخبط في اشياء شتي وإلقاء بالكلمات علي عواهنها دون وجه حق _ فتراه مرة يخرج من جحور اللصوص المتحايلين ويركب معهم هذه الزوبعة التي اثاروها عندما لم تنجح خطتهم في الاحتفاظ بمال حلال جمع علي مر السنين و من مصادر شرعية لا غبار عليها , راهنوا في الاستحواذ عليها علي الاعتقاد بان الفقيه الوزير سيسكت علي اخذ ماله خشية اثارة هذه الزوبعة التي اثاروها وهي طريقة خسيسة قد ينتهجها البعض تعويلا علي حياء البعض او لكون البعض يخشى من افتضاح ما هو حريص علي التستر عليه , غير انه هنا لاشيء لدي الفقيه يخشى افتضاح حرمته , ولا لدي الوزير من مال عام اكتسبه بغير وجه حق ويخشى التنبيه اليه , وينسي هؤلاء المشهرون ممن يسمون انفسهم تجار السوق انه لا علاقة تربطهم بالوزير وبالتالي فانه يبقي للمعني حق متابعتهم قضائيا هم ومن يسير في ركبهم _ و تراه مرة اخري يطل من جحور المنافقين الذين يعطون دروسا في الوعظ و الاخلاق والشرع وما يجوز ومالا يجوز وكأنه اهل لذلك _ كما يطل تارة من جحر معارضة لا تري في هذا النظام إلا مساوئ هي من اختلقتها وتصورتها من قبيل فشل النظام في الانتخابات هنا او هناك وعجزه عن كذا اوكذا , وفي الحقيقة لا يعدو الامر ان يكون تصعيدا او تعويضا نفسيا سببته لهم الصدمات والانتكاسات المتكررة التي يقابل بها الشارع مطامحهم في تغيير غير شرعي ورخيص _ ان مثل هذا المتحامل ايها القارئ الكريم لا يمكن ان يكون بمعزل عن هذا التيار المتنامي تيار الاساءة الي مقدسات الامة ورموزها الدينية التي يعتبر المساس بها سببا والعياذ بالله للخروج من الملة والذي بدأ مع حملة احراق كتب الفقه المالكي , والإساءة بعد ذلك الي خير البرية ووصفه بأوصاف ظالمة باطلة والعياذ بالله ثم تأتي حادثة المصحف الشريف يوما واحدا بعد تدشين صرح علمي قرآني غاظ ولاشك هؤلاء , وأخيرا وليس أخرا تأتي هذه الحملة الشعواء علي العلماء ورثة الانبياء , وهنا قد لا نستغرب كثيرا فقد قال المثل ولفقيهنا العزاء في ذلك يبقي اخيرا ان أطمئن تلامذة ومحبي الشيخ احمد ولد النيني الي انه سيظل بإذن الله طودا شامخا : علما وورعا وسكينة ورباطة جأش , قائما بإذن الله علي تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أراد لهذا البلد دينا وسطيا لا غلو فيه ولا تطرف , دينا يقبل الأخر ويستفيد مما لديه من مقدرات ويحصن الأجيال ضد كل ما هو ضار دنيا وأخري فإلي الامام عالمنا الجليل ووزيرنا الموقر , وزادك الله غني ورفعة ومكانة وزاد حاسديك من ثعابين بشرية امتهنت اللدغ والنهش والنفث والتشهير والهجاء , فقرا وسوء حال وسقوطا في اعين الناس , ولا نقول لك إلا ما قال حسان بن ثابت لأبي سفيان ابن الحارث دفاعا عن النبي صلي الله عليه وسلم :
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
تلميذ محظرة الشيخ : عبد الله ولد محمد الامين