أنصار القذافي الوحدويون الأحرار في موريتانيا يخلدون ذكرى تأسيس حركتهم
أيها الأخوة الأحرار الشرفاء من أبناء أمتنا العربية العظيمة تمر علينا هذه الأيام الذكرى 53 لتأسيس حركة الوحدويين الأحرار بمدينة سبها.
ففي أواخر خمسينيات وبداية ستينيات القرن الـ 20 كانت منطقة فزان وليبيا العربية عموما على موعد مع حدث جديد سيكون له ما بعده.
ففي مثل هذه الأيام من العام 1959 أشرف القائد الشهيد معمر القذافي على بناء واعداد وتأسيس حركة الوحدويين الأحرار واختار لهذه النواة الثورية الصلبة جموعا من الشباب والطلاب ومختلف الشرائح الاجتماعية ومن مناطق وقبائل وجهات ليبيا الأربعة وكان العقل المدبر لتلك الحركة ولجموعها المباركة وكان المحرض والمرشد والملهم لها خلال أيام التأسيس ومراحل الاعداد والتوجيه والتخطيط حتى تم له ما اراد بفضل الله وبفضل الحنكة والحكمة والصدق مع الذات ومع الرفاق وجموع المخلصين.
فكان القدوة والاسوة الحسنة لزملائه وكان التميز باديا عليه مبكرا مما أوجد قيادة كاريزمية يلتف خلفها الثوار طواعية وبقناعة تامة وبإرادتهم الثورية الحرة فكان ذلك سر النجاح ومدخله الأساس والأسلوب الذي لا غنى عنه لأي عمل ثوري تغييري تاريخي يراد له النجاح وتحقيق الانتصار على قوى الشر والشد للخلق ممثلة بقوة الاستعمار والقواعد الأجنبية وحكم الرجعية البغيض المتحالف مع قوات القمع والبوليس والممثل لمصالح وشركات الاحتكار آن ذاك فكان الشعب العربي في ليبيا يرزح في تلك الحقبة من تاريخه تحت حكم رجعي عميل ارتمى في أحضان الاستعمار واستقوى بقواعده العسكرية في مواجهة قوى الشعب العامل وكانت الثروة الوطنية في تلك الحقبة منهوبة ومرتهنة هي الأخرى لإرادة الاستعمار ولشركاته الاحتكارية وكان النظام الرجعي في ليبيا آن ذاك متخاذلا اتجاه ما يحدث في فلسطين وفي ظل وضع كهذا قيض الله للشعب العربي الليبي قائدا شابا ثوريا وطنيا وقوميا وخطيبا مفوها وعقلا سياسيا ثاقبا ومكافحا عالميا ومفكرا سياسيا وفيلسوفا مبدعا قل نظيره.
وبهذه المناسبة الخالدة يود أنصار القذافي الوحدويون الأحرار في موريتانيا القول بملئ الأفواه وبمناسبة الذكرى 53 لتأسيس حركة الوحدويين الأحرار
– تحية للطالب الثائر الوحدوي معمر القذافي وتحية للطالب الثائر الأممي
– وتحية لواحات وأودية فزان التي احتضنت القائد الشهيد معمر القذافي وهو يؤسس حركة الوحدويين الأحرار من أجل تحرير ليبيا والمساهمة الفعلية في تحرير فلسطين وإيقاظ ضمير الأمة العربية وتبصيرها نحو الوحدة والانعتاق والتحرر والعمل على تقريب يوم قيام الوحدة العربية
– تحية اجلال واكبار للقائد الشهيد معمر القذافي بمناسبة حلول الذكرى 51 للمسيرة الوحدوية التي نظمها وقادها الطالب معمر القذافي في الـ 5 من أكتوبر 1961 رفضا للانفصال وضد عروش الرجعية وضد سنوات القهر والحرمان
– تحية إليه وهو يتقدم الصفوف الطلابية الثائرة الهادرة هاتفا بالوحدة العربية وللقومية العربية ولجمال عبد الناصر ورافضا للاقليمية وانظمتها العميلة البائسة
– تحية إليه وهو ينظم الجنائز الرمزية لباتريس لومومبا الذي اغتالته يد الاستعمار والغذر البلجيكية.
– تحية إليه وهو يقود المظاهرات ضد التفجيرات النووية الفرنسية في صحراء الجزائر العربية.
– تحية إليه وهو يؤسس حركة الضباط الوحدويين الأحرار ويتواصل مع التنظيم الوحدوي المدني إلى تم انجاز البرنامج الثوري بنجاح في زمن قياسي مداه 10 سنوات فقط
– تحية إليه وهو يلقي البيان الأول للثورة التاريخية في الفاتح 1969 ولما يتجاوز عمره 27 سنة.
– تحية إليه وهو يبرم المواثيق والمشاريع والاتفاقيات الوحدوية أملا في قهر الإقليمية وتقريب يوم قيام الوحدة العربية.
– تحية إليه وهو يصدع بالحق والحقيقة لسان حاله يردد الساكت عن الحق شيطان أخرس.
– تحية إليه والى قلمه الذي أبدع النظرية الجماهيرية حيث الانحياز للجماهير
– تحية إليه وهو يعلن الثورة الثقافية وثورة الطلاب وثورة المنتجين
– تحية إليه وهو يعلن قيام سلطة الشعب وميلاد أول جماهيرية في التاريخ في 02 مارس 1977 بحيث يحكم الشعب وتتوارى أدوات الحكم التقليدية
– تحية إليه وهو يصنع النهر الصناعي العظيم مفخرة القرن العشرين
تحية إلى القائد الشهيد معمر القذافي الداعي والمنادي دوما بالوحدة العربية
تحية إليه وهو يؤسس بنجاح الاتحاد الافريقي مؤشر الطموح العظيم
تحية إليه وهو يقود الكفاح العالمي ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية والفاشية
تحية إليه وهو يمزق ميثاق الأمم المتحدة الظالم الخادع والمخادع
تحية إليه وهو يلقي خطابه الأربعيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي الخطاب التاريخي الذي عبر عن ضمير وعذابات الإنسانية المرعوبة والمرهوبة بفعل سياسات الدول الكبرى الاستعمارية الممتلكة لباطل النقض وليس لحقه
تحية إليه وهو يطالب بالانتصار للمظلومين والمقهورين والمحرومين عبر بقاع الأرض فكان صوته في الأمم المتحدة صوت الضمير الإنساني بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين فكان مسحة إنسانية جميلة تتدفق ثقافة وصدقا وجرءة وشجاعة
فله منا التحية من أعماق قلوبنا ووجداناتنا في هذه الأيام التي كثر فيها الشامتون والمتنكرون ودعاة الأباطيل
تحية للقائد الشهيد بمناسبة الذكرى 51 للمظاهرة الوحدوية التي قادها معمر القذافي في 5 أكتوبر 1961 ونؤكد بهذه المناسبة التاريخية على أننا سنظل تلاميذ معمر القذافي المخلصين لفكره ورؤاه ولنهجه القويم حتى تتحقق أهداف الأمة العربية العظيمة في التحرر والوحدة وقهر التخلف وصنع التقدم وبناء الكيان القومي الشرعي الواحد للعرب البديل الأجمل والأنقى والأكثر وجاهة ومصداقية لدى الإنسان العربي بدل مشاريع التفكيك والحروب الأهلية التي نعيشها اليوم تحت ما يسمى بالربيع العربي.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم
وإلى الأمام وإنها لثورة وكفاحنا في سبيلها مستمر
أنصار القذافي الوحدويون الأحرار في موريتانيا
نواكشوط 05 أكتوبر 2012