عند ما تنقلب الموازين ويتطاول على الشيوخ العلماء

لقد جئتم شيئا إدًّا وآتيتم “منكرا من القول وزورا” يا من تشنون حملة شعواء مغرضة وتقودون هجمة شنعاء مضللة في حق شيخ علامة جليل، إنه شيخنا أحمد ولد النيني حفظه الله ورعاه من تدبير الخبثاء الفاسقين ومن كيد الكائدين الماكرين.

لقد تعود الناس وخاصة في هذه الأزمان التي اختلت فيها الموازين وانحلت القيم أن نرى شخصا ما عرضة للهجوم أو الابتزاز أو النيل منه ولكن أن يصل الأمر إلى أن تقوم شلة ممن يدعون أنهم تجار عملات وصرف بالهجوم على شخص أحمد ولد النيني وزير الشؤون الإسلامية وهو الشيخ العلامة سليل العلماء وسليل المحظرة السامقة الشامخة محظرة المحاظر في القطر الشنقيطي وجامعة الجامعات أعني محظرة أهل محمد سالم التي لا مناص لمن أراد أن يتخرج كعالم فقيه منته أن يؤمها ويشد إليها الرحال كما قال المؤرخ والدارس الفرنسي بول مارتي فإنها تكون أول مرة في تاريخ هذه المحظرة وأهلها، ومنهم شيخنا أحمد ولد النيني – أن يذكرهم أحد بسوء في هذه الربوع المعروفة باسم موريتانيا فهم ما عرفوا ولله الحمد إلا بنشر العلم وتخريج العلماء الأولياء،فقد طار صيتهم في الأصقاع وعبر التاريخ والحقب وبلغوا في ذلك شأوا ما بلغه أحد غيرهم في هذه الربوع وشهد لهم به القاصي والداني والفارط والحاضر من الأجيال المتعاقبة.

ترى ما هذه الضجة التي أثارها هؤلاء ضد شخص – لا كأي شخص – شيخ علامة – هوكما وصف – ووزير في نظام ودولة مكينة لله الحمد – لم تربطهم به أي رابطة كائنة ما كانت ولا يعرفهم ولا يعرفونه وما التقاهم وما التقوه ولم يأخذ منهم شيئا على الإطلاق، يا للغرابة أو يا للخبث والنفاق أو يا للجنون والحمق.

حقا كل يوم لا يفتأ الإنسان يرى أشياء يقف إزاءها حائرا غير مصدق، إن هؤلاء الأشخاص ومن يؤلبهم عليهم أن يعرفوا أنهم إذا كانوا قدموا مبالغ نقدية فهم لم يقدموها لأحمد ولد النيني وبالتالي عليهم أن يكفوا عن مطالباتهم له وعن التهديد والتلويح بمختلف الإجراءات والتصعيد. ثم إن الشرع والقانون يحميان كل أحد وكل قذف أو تهديد أو تلويح بموجب دعوى باطلة غير مؤسسة على أي شيء وإنما هي تحريك وابتزاز ومصادرة في حق الغير بمقدور المتضرر منها أن يرد وأن يدافع عن نفسه على أساس تلك المواد والقواعد القانونية التي تحمي حريته وأمنه وكرامة وأمن الأفراد والناس كافة.

لذلك فلم يكن مستغربا أن يفتح هذا الموضوع الطريق فسيحا لأشخاص منحطين للغاية لا يربأون بأنفسهم عن صغيرة ولا منقصة في استنفاذ كافة فنون وضروب عبارات البذاءة والقبح والسوء والفحش والتجريح والقذف بغير الحق والكذب على الله وعلى الناس.

فمضوا يتحدثون عن وقائع وعن أمور ويسردون أقوالا ويكيلون اتهامات كلها ما أنزل الله بها من سلطان وليس لها أي أساس ولا أدنى نسبة من الحقيقة والواقع .. إنها عبارات كاذبة فارغة خاوية قبيحة تماما كخوائهم هم وجذاذات ضارة من معدنهم غير النفيس الذي هو عبارة عن نبتة غريبة لأنهم جاؤوا وهم ما هم من معدن كريم نفيس ما عرف إلا بما هو طيب وكريم باستثنائهم هم. ترى ما الذي دفعهم إلى أن يكتبوا في حق الوزير والعلامة الشيخ أحمد ولد النيني ما كتبوا لا شك أنهم يلهثون وراء ثأر منه كبير أو استعداء غاشم أو شيء قام به في حقهم لا يمكنهم السكوت عنه وبالحجم الذي بلغوا فيه.

خسئ السفلة الظالمون والعبثة الهابطون.

والله المستعان

وحسبنا الله ونعم الوكيل

محمد سالم ولد محمد الأمين