ولد احمين أعمر ينقل عن عزيز قوله/ على من يحاول اغتيالي رد مسروقاته
جاء للأخ محمد ولد عبد العزيز أحد، وقال: “لقد حصلنا على أدلة تثبت أن عنصرا من عشيرتكم ينوي استئجار عناصر ازوادية لتصفيتكم جسديا، وهو يتربص فرصة إحدى زياراتكم المفاجئة لأحد الأحياء العشوائية وعليكم الحذر”. قال ولد عبد العزيز ما اسم الرجل؟، قال المخبر: – حسب المصدر- فإنه يدعى فلان ولد فلان.
فرد ولد عبد العزيز قائلا: أعرفه جيدا، لكن قل للمصدر أن ينصحه قبل التفكير في عملية كهذه، عليه أن يرد للمرأة حليها الذي سرقه، وعندما يبرؤ ذمته من ذلك الدنس، سيجد تسريحا عند بوابة القصر، وسأستقبله ونتلاكم وحينها سنرى أينا رجل. وواصل قائلا: “إن لهذا الرجل قصة طريفة، لقد زوجته سيدة محترمة ودفعت تكلفة الزفاف، لكنه قام بعملية سطو على أسرتها، وسرق حليها مع أشياء أخرى، وهو للأسف الشديد زعيم في حزب سياسي الآن”.
أيها السادة، قادة الرأي:
لقد عهدتم التعامل مع أنظمة محكومة بقواعد متعارف عليها، تميز بين المحظور والممنوع والمقبول والمستحسن، تتقي ألسنة الشعراء وتخاف أقلام الكتاب، وردود أفعال الشارع، لكن شاء القدر، أن نكون نحن في حالة استثنائية، لأن النظام الحالي قد إبتكر قواعد تخصه وبناها على تجاهل الجميع والإزدراء بالجميع واللعب على عقول الجميع.
قال لسان حاله للصحافة: “قولوا واكتبوا ما شئتم، لكننا سنفعل ما نشاء، وأكد ذلك عندما قال للشاب القادم من فرنسا خلال “لقاء الشباب”، أنه لا يعبه بالقيل والقال، ثم قال للشعراء: أن شعرهم نفاق وأشفعها في ولاته: ” بمنح الفائز في سباق الحمير جائزة تفوق أحسن قصيدة.
ـ صنع من الضرائب سلاحا أبيض، ومن مفتشية الدولة سلاح ناري
ـ أراد أن يكون كل قائد عسكري تحت إمرة مساعده مع خلف جاهز
– إنتقى كل الملفات الحساسة في حقبة ولد الطايع ووضعها على الطاولة
– فمن باع كوبا من اللبن فوق سعره ذلك الزمن، فهو الآن معرض للمساءلة عند الحاجة
– ومن إلتف على ديون منذ ذلك التاريخ، عليه قضاءها عند الحاجة، لأن الأنظمة تتغير لكن الدولة غير ذلك.
– ومن سلم من تلك الملفات فقد جهز مصنع للتهم خاص به، مع لاصق محكم لا يزال- بضم الياء – إلا بالانبطاح والاستسلام.
قلتم جميعا: ” لا للحكم العسكري، لا للأحادية، لا للاستبداد”.
نعم لحكم مدني، نعم لديمقراطية تفضي إلى تناوب سلمي على السلطة، نعم لحل توافقي، تلك هي الشعارات التي تفانيتم في النضال من اجلها، وتلك هي الشعارات التي جسدت قناعاتكم.
– جرب الحوار، ثم جرب الشارع وبعد ذلك جربت المهادنة، ومن بعدها المقاطعة، دون جدوى.
– نفد المخزون والصيف على الأبواب، مع استحالة الإستسلام.
– شديتم الرحال وربطتم الأيام بالليالي حتى وصل الجميع بأمان إلى قصر المؤتمرات.
– تبادلتم الخطب وتحاور الجميع لتخرج وثيقة المنتدى محددة مكان ما يعتقد أنه ماء وكلأ.
– لكن النظام رتب أوراقه مسبقا، ودون عناء يذكر تبدد الحلم وألصقت التهم وأصبحت المعارضة في قفص الإتهام، جراء تصرفات محسوبة لا ناقة لها فيها ولا جمل. وفي المحصلة استهدف الإسلاميون وهدد الإعلاميون وانتهى المشهد.
– لم تدركوا للأسف الشديد أن ما تخيلتموه ماءا كان سرابا، وأن الكلأ كان جنودا.
– لقد وقعتم في كمين وكل كمين وراءه كمين، لكنها أساليب الحرب وخبراء الحروب في العالم، ليسوا مدنيين.
ضغطت بعض السفارات على النظام، وللتمويه استقبل رئيس اتحاد قوى التقدم ثم رئيس حزب “حاتم” ثم بلال ولد ورزك بصفته الشخصية، ومن بعدهم كان حاميدو بابا. فبعثت برقية على الفور، مفادها أن النظام نظام ديمقراطي وأن أياديه البيضاء قد مدت إلى المعارضة، عبر لقاءات رسمية تناولت مجمل القضايا ذات الصلة بالحملة الإنتخابية، وفي مكان غير بعيد يعمل خبراء مدنيين ليلا نهارا، على إختيار شعار المرحلة ورصد ميزانية الحملة، التي ينطلق إحصاءها الإداري هذه الأيام، وحدد تاريخها سلفا، وبجوار ذلك الفريق يعمل فريق آخر على طمأنة دول السفارات الضاغطة، على مصلحتها الإستيراتجية من معادن وأمن وثقافة.
أيها القادة الأفاضل:
ليس من رأى كمن سمع، لن يقبل محمد ولد عبد العزيز بحكومة تسير المرحلة ولن يقبل بتأجيل الإنتخابات ليوم واحد، لن يحل اللجنة المستقلة للإنتخابات ولن يشارك المعارضة في إدارة أو رقابة الوثائق المؤمنة، وفي أحسن الأحوال ستتمحور التنازلات حول توسعة طفيفة على اللجنة المستقلة للإنتخابات وتوسعة طفيفة على مرصد الإنتخابات مجهول الهوية والصلاحية.
لن يفتح المجال في تغيير أعضاء المجلس الدستوري، ولا أفراد وكالة الوثائق المؤمنة، ولا طاقم وزارة الداخلية.
وعليه فمن كانت عقيدته قوية نجا ومن كان دون ذلك، فعليه التحرز من لمسات الجن، ومن كانت عقيدته ضعيفة، فلتحجز له غرفة في “طب جا”. هكذا حسب اعتقادي ما يتصوره الرجل، وهكذا يرى الأمور.
ومن المعلوم أن محمد ولد عبد العزيز لم يزوج المعارضة وليست هي من سرق حلي زوجته ورغم ذلك، فعليها الإستعداد للملاكمة إن أرادت دخول القصر الرمادي.
إننا في الواقع أمام خيارات صعبة، فإن ترشحت فشلتم وإن قاطعتم نجح محمد ولد عبد العزيز في مأمورية ثانية، وحينها ستنضب المياه وييبس الكلأ وتتيه القافلة.
والحل في اعتقادي هو أن تلتفوا حولي كمرشح توافقي مستقل، فإن نجحت سأحل البرلمان واللجنة المستقلة للإنتخابات وسأستدعي هيئة الناخبين لرئاسيات سابقة لأوانها، وفي هذا السباق نكون قد أسقطنا عسكريا بمدني وحرزنا أنفسنا من همزات الشياطين. ومن هذا المنبر فإنني أتقدم بطلب الدعم من الجميع وخاصة أولئك الذين يعتبرون أن موريتانيا الآن رهينة لدى مملكة الجن ولن يخلصها إلا بارع في سر الحرف.
كما أتقدم إلى الناخب أينما كان بطلب صوته، ليس من أجلي وإنما من اجل موريتانيا، والطلب سابق لأوانه، لكن الحملة الإنتخابية فتحها السادة الوزراء من قبلي.
عنوان المقال/ السيد الرئيس جاهز للملاكمة
المترشح محمد المختار ولد احمين اعمر