جولة الرئيس في انواذيب
وضع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين في نواذيبو الحجر الأساس لتوسعة ميناء الصيد التقليدي في نواذيبو. وتفقد رئيس الجمهورية البيانات التوضيحية للمشروع الذي يدخل في إطار التعاون بين الحكومة الموريتانية ممثلة في منطقة نواذيبو الحرة والتعاون الياباني.
كما استمع إلى شروح حول هذا المشروع وانعكاساته الايجابية على حياة المواطنين ودوره في تعزيز الحركة الاقتصادية وتنمية الاقتصاد الوطني وتوسيع مشاركة الصيد التقليدي . ويضم المشروع رصيفا ثابتا طوله 200 متر بعلو 2ر3 مترا كما يضم أرصفة عائمة للرسو بطول 96 مترا وعرض 5ر2 مترا لكل واحد منهما وحاجزا علويا بعرض 2ر3 مترا وبطول 402 مترا .وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية 73000 متر مربع . وفي كلمة له بالمناسبة عبر عمدة نواذيبو السيد محمد ولد معط الله باسم سكان الولاية عن ترحيبهم برئيس الجمهورية وتثمينهم لحرصه شخصيا على متابعة تنفيذ المشاريع وتوجيهها لخدمة السكان خاصة من ذوي الدخل المحدود. واستعرض العمدة ابرز الانجازات التي تم تحقيقها في نواذيبو خلال السنوات الخمس الأخيرة متوجها باسم السكان بجملة من المطالب ترمي في مجملها إلى تعزيز هذه الانجازات. وقال العمدة إن هذه الإنجازات الجبارة تدخل في إطار ما تحقق من مكاسب شملت تطوير البنى التحتية وارتفاع ملحوظ في عائدات الصيد وتوفير لفرص العمل وتحسين للخدمات الاجتماعية والمحافظة على أمن المواطن واستقراره. وطالب العمدة بتوسيع شبكتي الكهرباء والماء لتشمل كل الأحياء السكنية وبناء شبكة عصرية للصرف الصحي وزيادة قدرات الأجهزة المكلفة بنظافة المدينة وتوسيع دائرة الخدمات الصحية والتعليمية. بدوره عبر القائم بأعمال سفارة اليابان في موريتانيا عن ارتياحه لحضور هذا الحفل الكريم بإشراف رئيس الجمهورية، مبرزا ان مشروع توسعة ميناء الصيد التقليدي يتم بمبلغ ثلاثة مليارات وثلاثمائة وخمسين مليون أوقية بتمويل من التعاون الياباني بهدف التخفيف من الاكتظاظ الذي يشهده الميناء التقليدي من خلال تواجد أكثر من 3500 زورق. وذكر بان التعاون الياباني يشمل جميع ميادين الصيد في موريتانيا من اجل الإسهام في تطوير هذا القطاع الذي يشكل الشريان الرئيسي في الاقتصاد الموريتاني. وشكر رئيس منطقة نواذيبو الحرة التعاون الياباني على دعمه للمشاريع التنموية في موريتانيا. وقال محمد ولد الداف إن وضع الحجر الأساس لهذا المشروع الهام يبرهن مرة أخرى على اهتمام رئيس الجمهورية بتطوير البنى التحتية والمرافق العمومية في كافة المجالات.
في شركة هوندونغ
ودشن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ظهر اليوم الاثنين في نواذيبو المركب المندمج للصيد الصناعي، هونغ دونغ الدولية لترقية الصيد (موريتانيا) التي هي فرع من مجموعة هونغ دونغ الدولية التي تعتبر من بين أكبر خمسين شركة تابعة للحكومة الصينية.
وأكد وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد الناني ولد اشروقه في كلمة بالمناسبة ان انشاء هذا المركب يشكل مصدرا هاما لتشغيل اليد العاملة الموريتانية وعاملا أساسيا لرفع القيمة المضافة باعتباره يدخل تحسينا جوهرياً على مساهمة مداخيل قطاع الصيد في الاقتصاد الوطني. وأضاف ان هذا المركب سيخلق حوالي 2400 فرصة عمل دائمة ومباشرة تعود بالنفع على العديد من الأسر الموريتانية علاوة على مئات فرص العمل غير المباشرة وذات الصلة بالنشاط، كما سيوفر زيادة معتبرة لسعة تخزين الأسماك بجميع أنواعها بمدينة نواذيبو وهو ما سيساهم لا محالة في إنجاح سياسة القطاع التي تم اعتمادها مؤخرا والرامية إلى إجبارية تفريغ الحمولات المصطادة في الموانئ الموريتانية.
وبدوره عبر السفير الصيني عن سعادته الغامرة بإطلاق هذا المركب الصناعي العصري ،وقال انه مقتنع ان انجاز هذه التحفة المتمثلة في المركب الصناعي المندمج للصيد الصناعي ستساهم في تطوير العلاقات الأخوية الضاربة في القدم بين جمهورية الصين الشعبية وموريتانيا وعليه فان انجاز هذا المشروع سيشكل عامل جلب لمستثمرين آخرين. و أكد المدير العام للشركة السيد لي شي ابينغ ان هونغ دونغ الدولية لترقية الصيد (فرع موريتانيا)، تمكنت خلال سنتين من إنجاز نسبة تتجاوز 90 %، من التزاماتها بالرغم من أن فترة التنفيذ تمتد ل 6 سنوات. واستعرض المدير العام خصائص التعاون المتميز بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية مؤكدا إرادة البلدين في تعزيز هذا التعاون خدمة لمصالحهما المشتركة. وأكد المزايا الاقتصادية للمشروع وانعكاساته الإيجابية وخصوصا في مجال تثمين المنتجات البحرية وخلق مزيد من فرص العمل وتدريب اليد العاملة الموريتانية في مجال الصيد.