عين على السياحة..الفنادق النزل والمطاعم في انواذيبو (1)
أصبحت العاصمة الاقتصادية لموريتانيا انواذيبو تزخر بالفنادق والمطاعم والنزل والشقق المفروشة، التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ منذ مطلع القرن الواحد والعشرين،ويلاحظ الزائر للمدينة أنها لم تعد خاصة بالسياح أو الغرباء، فقد أصبحت أيضا وجهة للمواطنين من مختلف الأعمار والأجناس كل يجد فيها ضالته المنشودة وخاصة في فترة الصيف الذي بات على الأبواب لما تكتسيه هذه المنطقة من اعتدال في المناخ بخلاف المناطق الأخرى من الوطن..
“الزمان” تجولت في نواذيبو وارتأت أن تسلط الضوء على هذا الموضوع لما له من تأثير على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ..
ساكنة انواذيبو بطبيعة الحال كانت مواقفهم من هذه الظاهرة الجديدة متباينة جدا إذ يرى البعض منهم أن ظاهرة الفنادق والمطاعم والنزل والشقق المفروشة وغير المفروشة التي غزت المدينة الشاطئية حديثا ما هي إلا قناعا لممارسات مشبوهة أصبحت تغزو المدينة وساكنتها بشكل مكثف في السنوات الأخيرة وليست يقول أصحاب هذا الرأي إحصائيات أجهزة الأمن وحالات التلبس التي تم ضبطها طيلة السنوات الأخيرة داخل الكثير من هذه الأمكنة الوافدة إلا خير شاهد على الدور الذي يمارسه مرتادوها والذي أصبح ينخر في قيم وثوابت هذا المجتمع في حين يرى البعض الآخر أن هذه الفنادق والنزل والشقق المفروشة لعبت دورا أساسيا في اقتصاد انواذيبو فقد أصبحت تستوعب زوار المدينة الجدد من المواطنين فيرون فيها المكان الآمن للسكن والإقامة إلى حين الحصول على أماكن للسكن بالنسبة لمن ينوي الإقامة أو انتهاء العمل بالنسبة لمن قدموا من أجل أعمال وقتية هذا فضلا عما توفره من الراحة للسياح الذين أصبحت وفودهم تزداد يوما بعد يوم.
السيد تفاحي (الصورة) له تجربة كبيرة في إدارة الفنادق تقدر بعشرات السنين وهو صاحب فندق موريتاليا الواقع في حي “دبي” ـ الذي يضم مطعما يقدم وجبات شهية يتم إعدادها بشكل جيد بفضل طاقم من العمال المدربين والمميزين ،مما جعله وجهة لنخبة كبيرة من المجتمع ـ يرى أن أوج ازدهار السياحة في البلد يعود إلى سبعينات القرن الماضي، وأنها بدات في التدهور منذ سنة 1978،وأضاف أن الدولة عليها أن تقدم للسياحة دعما يعكس الأهمية التي تمتاز بها لأن الوزارة التي تم دمجمها بها معنية بمجالات كثيرة،وكان يمكن أن تفرد وزارة خاصة بالسياحة حتى تعطي الثمار المرجوة منها كما يحدث في بلدان كثيرة، حيث تلاحظ نتائج طيبة تنعكس على الاقتصاد الوطني للبلدان التي تقدم الدعم اللازم للسياحة..”هنا مثلا تلاحظ فوضية كبيرة في هذا القطاع، حيث نلاحظ أن هناك من يبني دارا كبيرة وحين يطلق زوجته يحولها الى شقة مفروشة ويأتي بمن يكلفه باستقبال الزبناء وأخذ النقود كيفما اتفق، الزبون يمكنه أن يدفع ما تيسر دون أن تكون هناك أسعار متفق عليها، مما ينعكس سلبا على الفنادق المحترمة.”
يتواصل