وزيرة التجارة ووزير الصيد في حفل تسليم معدات لشركة توزيع الأسماك

altتم صباح اليوم الاثنين بمقر الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك تنظيم حفل لتسليم المعدات والتجهيزات المقتناة من طرف مشروع تحسين ولوج السكان لاستهلاك الأسماك الممول من طرف مملكة اسبانياإلى الشركة المشار إليها آنفا التي تم إنشاؤها حديثا.

وتعرف وزيرالصيد والوفد المرافق له على المعدات والشاحنات المسلمة واستمع إلى شروح مفصلة عن مشروع ترقية استهلاك الأسماك . وأكد وزيرالصيد والاقتصاد البحري السيد الناني ولد اشروقه في كلمة بالمناسبة أن هذاالحدث يشكل مناسبة لقطاع الصيد والاقتصادالبحري لتأكيد العزم على التطبيق الصارم لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى تحويل القطاع إلى قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وأضاف أن ترجمة تلك التعليمات السامية وخصوصا في بعدها الاجتماعي يتجسد من خلال إنشاءالشركةالوطنية لتوزيع الأسماك كجهاز حكومي مكلف بضمان ولوج جميع الموريتانيين على امتدادالتراب الوطني إلى المنتجات السمكية بغية تحسين الأمن الغذائي للسكان وتعزيز سياسات الحكومة في مجال مكافحة الفقر. وأوضح أن الشركة تحمل في هذا الإطارعلى عاتقها مهمة تغيير الأنماط الغذائية من خلال توفيرالأسماك الطرية لذوي الدخل المحدود بأسعار رمزية عبر تغطية كافة ولايات الوطن بالأسماك وتطوير منظومة متكاملة للنقل والتخزين والتوزيع على مستوى الولايات. وعبرالسيدالوزير بالمناسبة عن كامل امتنان الحكومة الموريتانية لمملكةاسبانيا الصديقة للدعم الدائم الهام والمتنوع الذي ما فتئت تقدمه لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا، معربا عن يقينه بأن هذاالتعاون سيتعزز ويتنوع في المستقبل ليرقى إلى مستوى العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الشعبين الصديقين. وبدوره أشارسعادة السفير الاسباني في موريتانيا السيد آنتنيوتورس إلى أن هذه التجهيزات المكتبية والمعلوماتية وشاحنات نقل الأسماك ووسائل توزيع السمك ستكمل لاحقا في مدن مهمة، كالنعمة وألاك وكيهيدي ونواذيبو وانوكشوط على أن تتولى الحكومة الموريتانية التكفل بتسيير الشركة الجديدة. وأضاف أن سياسة التعاون الاسباني تضع في أولوياتها تحسين الظروف المعيشية للسكان وهوماتمت ترجمته في مجالات التعاون في قطاعات التهذيب والصحة والحكامة الديمقراطية والتنمية الريفية والأمن الغذائي. وبين أن مملكة اسبانيا تقوم منذ عشر سنوات بالمساعدة في مبادرة الحكومة الرامية إلى تطويرقطب الصيد في الشاطئ الجنوبي خصوصا في بلدة تكنت، حيث تشجع تسويق الأسماك وتدعم برامج تكوين الصيادين التقليديين والمدرسة الوطنية للتعليم البحري. وكان مدير الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك السيد المختار ولد احمد ولد بوسيف قد تناول الكلام قبل ذلك فابرزأن الشركة التي أنشئت منذ أشهر قليلة بدأت تحمل على عاتقها وبكل جدارة المهمة المسندة إليها وأخذت كل التدابير والإجراءات لضمان تزامن نشاطات التوزيع وتموين مقاطعات الوطن بصورة منتظمة بالسمك ذي الجودة العالية. وأشارإلى أن الأسماك التي تحصل عليها الشركة متأتية من اتفاقيات الصيد بين موريتانيا وشركائها التجاريين بنسبة 2% من الكميات المصطادة من الصيد السطحي، مبرزاأن الحصول على نصيب بهذاالقدر مخصص كله للفقراء يعتبرسابقة في المفاوضات المتعلقة باتفاقيات الصيد. وأوضح أن موريتانيا الأعماق وبكل اعتزاز حصلت في أول مرة في تاريخهاعلى نصيبها من الثروة السمكية لأنها أصبحت بشكل نهائي في قلب كل سياسات وبرامج العون الاجتماعي. وجرى الحفل بحضور وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقلدية والسياحة والي نواكشوط ورئيسة مجموعتها الحضرية والعديد من المسؤولين بقطاع الصيد والاقتصاد البحري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى