انواذيبو:حملة اعتقالات جديدة في صفوف زبناء CDD
تم اليوم بمدينة انواذيبو اعتقال اثنين من زبناء صندوق الإيداع والتمية المطالبين بتسديد دفعات من الديون التي اقترضوها قبل عام وذلك تدشينا لحملة اعتقالات واسعة في صفوف مستفيدين منعظمهم من الشباب الذين اعتقدوا أن قرض الصندوق يمكن التحايل علية لأنه ،وخصوصا بالنسبة لمحسوين على الحزب الحاكم أو من قدموا خدماتهم في حملات سابقة ليس سوى هبة على شكل قرض..
ويرى مراقبون أن حملة الاعتقالات الجديدة ـ التي جاءت بالتزا مع اعلان الوالي ولد احمديورة عن لائحة جديدة ستستفيد من قروض الصندوق ـ تاتي بفضل السياسة التي رسمها المدير العام للصندوق أحمد ولد ملاي أحمد لضمان استعادة الأموال التي ذهبت مع الريح بعد أن اعتقد أصحابها أنها هبة أو تعويض عن تصفيقهم واحتفائهم بسياسات النظام.
وكان المدير العام للصندوق قد بعث بإطار مقرب منه، للتدقيق والعمل على استرجاع قروض فرع الصندوق بانواذيبو، الضائعة والتي تبلغ حوالي مليار أوقية ..وكان من نتائج عمله أن تم تعيين مدير جديد ،نفمبر الماضي، إضافة الي استبدال مسؤول التحصيل، مما أعطى نتائج جيدة بعد أشهر من عمل الفريق الجديد على اصلاح ما أفسد الفريق القديم بالتعاون مع اللجنة التي يرأسها الوالي، وأرجع البعض الأمر الي جبن وخوف العمال السابقين من نفوذ الوالي باعتباره مقربا من الرئيس..
وقد بدأت الاعتقالات تطال الرافضين للتسديد منذ سبتمبر الماضي، وقد اعطت عملية الاعتقال أكلها بحيث بات الزبناء الذين كانوا يمتنعون عن التسديد ويرفضون حتى تدخل أقاربهم للتسديد، بات همهم الوحيد هو تسديد دفعات القرض الذي أخذوا..
وعبر بعض الزبناء لمراسل “الزمان” عن ارتياحهم للتعامل مع الإطار الجديد وأثنوا على اخلاقه وحسن تعامله معهم.
وأعرب البعض عن ارتياحه لنتيجة الجهود المضنية التي بذلت الإدارة العامة للصندوق طيلة الأشهر الماضية والتي أسفرت عن لائحة المستفيدين من القرض الجديدة التي رأوا أنها لم تخضع للمعايير التي كانت معتمدة سابقا وكانت بعيدة من الشفافية واعتمدت القرابة والجهة والمحسوبية..