الدكتورة خيرة بنت الشيخاني تنظم زيارة لمقر نقابة الصحفيين الموريتانيين
نظمت المديرة العامة لقناة الموريتانية الدكتورة خيرة بنت الشيخاني، رفقة مديرها العام المساعدة المختار ولد عبد الله، زوال اليوم الثلاثاء زيارة لمقر نقابة الصحفيين الموريتانيين، حيث تم استقبالهما من لدن أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة.
وأثناء حديثها في اجتماع مع مكتب نقابة الصحفيين الموريتانيين قالت إن الهدف من الزيارة هو التواصل مع الصحفيين في هذا الأسبوع الذي يعتبر أسبوعا لحرية الصحافة، وذلك من أجل الإستماع لمطالبهم والاطلاع على مشاكلهم، بالإضافة إلى تمرير رسالة مفادها أن القيمين على المؤسسات الإعلامية الكبيرة مطالبين بالتشاور الدائم مع الهيئات الصحفية الفاعلة.. وأكدت بنت الشيخاني أنها على استعداد تام لتلبية مطالب نقابة الصحفيين الموريتانيين، وخلق شراكة معها، مشددة على ضرورة أن تخرج تلك الزيارة بنتائج ملموسة يكون لها النفع على كل الصحفيين. وفي ختام مداخلتها –في الاجتماع الذي دام عدة ساعات- قالت بنت الشيخاني إنها سجلت فسادا كبيرا في طريقة تسيير الموارد المالية والبشرية في “قناة الموريتانية”، مؤكدة أنها ماضية في إصلاح المؤسسة وترقية أدائها، والقضاء على كل مظاهر الفساد داخلها…
واعترفت بنت الشيخاني بأن وضعية رواتب العمال داخل مؤسستها غير منصفة ولا متوازنة، متعهدة بإصلاح الخلل، وتوزيع عائدات الإشهار على العمال الميدانيين. وعددت بنت الشيخاني بعض الانجازات التي حققتها الإدارة الجديدة لقناة الموريتانية، والتي من أهمها تنظيم الاكتتاب، وتحسين ظروف العمال، وترقية المخرجات الإعلامية للتلفزة الموريتانية وتحويلها إلى خدمة عمومية… بدوره المدير العام المساعد لقناة الموريتانية المختار ولد عبد الله، فقد أكد اعتبر أن هذه الزيارة ستكون سنة حسنة لمن يتولوا تسيير شؤون المؤسسات الإعلامية الكبيرة، في التشاور مع الفاعلين الحقيقيين في الحقل الإعلامي، مضيفا أن إدارة القناة وهي تخطو في مسار الإصلاح، ينبغي أن يكون دورها يتكامل مع العمل النقابي الجبار الذي تقوم به نقابة الصحفيين الموريتانيين من أجل نيل حقوق منتسبيها، وترقية المهنة الصحفية. أما نقيب الصحفيين الموريتانيين احمد سالم ولد المختار السالم، فقد رحب بمديرة قناة الموريتانية، الدكتورة خيرة بنت الشيخاني، ومديرها المساعد المختار ولد عبد الله على زيارة التى قاما بها لنقابة الصحفيين الموريتانيين، معتبرا أنها أول زيارة من نوعها يقوم بها رب عمل للنقابة، وهي تجسد التفاعل في التعاطي الإيجابي لحل مشاكل العمال وتنم عن الجدية في ذلك. شاكرا بنت الشيخاني على استماعها للمشاكل التي يعاني منها الصحفيين من أعضاء النقابة مباشرة دون ترجمان، ونقاشها بصراحة وتفصيل، والاتفاق على ترتيبها حسب الأولويات للشروع في علاجها. وأكد نقيب الصحفيين أنه بناء على ذلك الحوار، فإن النقابة ستقوم بإعداد وثيقة مطلبية تشمل ماتم التطرق له في هذا الاجتماع وتفصيلها بشكل مكتوب لإدارة قناة الموريتانية، متعهدا بأن نقابة الصحفيين ستقوم بمناصرة من أجل التوصل إلى توقيع “البرنامج التعاقدي” باعتبار أنه لا يمكن حل مشاكل العمال دونه. وقد أعرب بعض أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين الموريتانيين –الذين حضروا الاجتماع- عن تثمينهم للزيارة، مؤكدين تمسكهم بالنضال المستميت عن حقوق الصحفيين، ومعددين بعض مطالب الصحفيين العاملين في “قناة الموريتانية”، والتي من بينها تعميم زيادة 9000 أوقية على “اسميك” الراتب المتوسط، وتسوية كل المشاكل العالقة. والوقوف في وجه التوظيف العشوائي في القناة، وتسوية الوضعية القانونية للقناة، وتكريم أصحاب الكفاءة والمجدين في العمل. وكان الاجتماع وديا، وتميز بالصراحة في معالجة المواضيع، كما كان مثمرا وبناء.