أنباء عن فساد في الاذاعة الرسمية
ذكرت مصادر خاصة من داخل الإذاعة الوطنية لموقع مصادر ميديا أن الاخيرة تشهد تناميا منقطع النظير للفساد تحت يافطة العمل الاسلامي، وأن المؤسسة حطمت الرقم القياسي من بين المؤسسات الاعلامية الموريتانية في مجال التعاون مع الموردين “السماسرة “.
حيث تتعامل إدارتها مع مايقارب 35 موردا يشكلون الدائرة المقربة من المدير العام وتوكل إليهم مهمة الاشراف علي الندوات التي تكلف المؤسسة مبالغ خيالية من بنات أفكار الموردين في مجال تضخيم الفواتير .
وأضافت نفس المصادر أن رواتب المتعاونين في الاذاعة الرسمية متأخرة منذ مايقارب ثلاثة أشهر في حين أن تكلفة ندوة واحدة تكفي لدفع رواتبهم عدة أشهر ، وأن غالبية المتعاونين في الاذاعة يعانون من أوضاع مادية مزرية دفعتهم إلي الاستعانة بالديون في إنتظار أن يأتي الفرج القريب.
في حين يتم صرف مبالغ مالية معتبرة علي الاعلانات التي تغطي حائط الاذاعة الخارجي ، والندوات المتواصلة حسب المصدر الذي أضاف أن المدير العام يعتمد منهج الزبونية والمحسوبية لاكتتاب العمال في قناة المحظرة بدل إعتماد مناهج الاكتتاب العلني، كما منح رواتب تفضلية علي اسس القرابة والنفوذ لصالح دائرة تم جلبها إلي القناة المذكورة.
المصدر أضاف ان معظم العمال في الاذاعة يسودهم الامتعاض من طريقة الادارة الحالية في تسيير المؤسسة العريقة ، والتي تحولت مؤخرا إلي إذاعة للخدمة العمومية عقب تحرير المجال السمعي البصري، وعلي الرغم من ذلك يعاني المتعاونون فيها الأمرين بسبب تأخر الرواتب ، رغم حالة البذخ الموازية التي تشهدها الاذاعة والتي يستفيد منها مقربون من المدير العام فقط.