عودة أعمال شركة “MAERSK” موريتانيا لطبيعتها
عادت اليوم الثلاثاء أعمال شركة “MAERSK” للشحن في موريتانيا لطبيعتها بعد الاتفاق الذي تم توقيعه يوم أمس بمباني المفتشية الجهوية للشغل بنواكشوط3 وهو الاتفاق الذي أنهى أزمة عمال ميرسك موريتانيا
الناجمة عن الإضراب الذي بدأه العمال منذ 24 من شهر أبريل المنصرم والذي شل بشكل تام نشاط شركة الشحن المذكورة وفقما أفاد به مصدر نقابي.
وحسب الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا فقد نص الاتفاق الذي وقعه مدير الشركة رفقة كبار مساعديه ومناديب العمال بمؤازرة ممثل عن الكونفدرالية على استئناف العمال لنشاطهم فورا مقابل تلبية كافة المطالب التي تضمنتها العريضة المطلبية العمالية والتي من بينها زيادة معتبرة لأجور جميع العمال وتسديد مكافأة سنوية في حدود شهري أجر لكل عامل والشروع في إعداد اتفاقية جماعية خاصة بالمؤسسة وتطبيق وتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تسوية بعض النقاط العالقة.
كما تم الاتفاق كذلك –تقول الكونفدرالية في بيان وزعته زوال اليوم- على اتخاذ تدابير من شأنها تعزيز الثقة بين إدارة المؤسسة والعمال من خلال إلغاء كافة الإجراءات التأديبية التي اتخذتها المؤسسة خلال الفترة الأخيرة ومن ضمنها فصل بعض العمال والتي كانت تدخل ضمن حملة تخويف تقوم إدارة المؤسسة بغية ثني العمال عن المطالبة بحقوقهم وممارسة حقهم الشرعي في الاضراب حسب تعبير الكونفدرالية في بيانها.
وبهذه المناسبة أصدرت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا بيانا هنأت من خلاله عمال ميرسك موريتانيا على ما أسمته “النضال البطولي من أجل نيل حقوقهم المشروعة وتلبية مطالبهم العادلة”.
وأعربت الكونفدرالية عن سعادتها بروح التضامن العمالي الذي تجسد من خلال دعم حمالة الميناء وتضامنهم مع عمال ميرسك المضربين.
ودعت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا إدارة شركة ميرسك إلى استخلاص الدروس والعبر والعمل على احترام حق العمال في التفاوض الذي كرسته اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 98 بشأن الحق في التنظيم والمفاوضة الجماعية والذي يعتبر هو السبيل الوحيد للحفاظ على السلم الاجتماعي داخل المؤسسة.