الجيش الفرنسي قتل مساعدا رئيسيا للمختار بلمختار
لقي قائد كبير في جماعة المرابطين المنشقة عن تنظيم القاعدة مصرعه الأسبوع الماضي خلال اشتباك مع القوات الفرنسية في شمال مالي.وكان أبو بكر النصر المسؤول عن الدعم اللوجيستي وتوريد الأسلحة للإرهابي الجزائري الهارب مختار بلمختار ( الملقب باسم الأعور)، وفقا لما نقلته جريدة لوموند عن مسؤول حكومي فرنسي يوم السبت 10 مايو..
ووفقا لجريدة الخبر فقد كان ألنصر الذي يحمل الجنسية المصرية نشطا في مجال نقل الأسلحة الثقيلة إلى مقاتلي بلمختار في المنطقة الصحراوية التي تقع بالقرب من الحدود الجنوبية الجزائرية.
يقول الصحفي الموريتاني بلخير ولد بلال عمر “لم يكن ينتمي إلى أية دولة من دول الساحل”.
وأضاف قائلا “فلكونه مصريا لم يكن معروفا لأية جهة وهذا ما استغله الأعور حيث اعتمد عليه لنقل الأسلحة من خلال التهريب”.
ويعتبر موته ثاني ضربة كبيرة تتلقاها قيادة بلمختار خلال ستة أشهر.
فقد قتل حسين ولد خليل (الملقب باسم جليبيب) في شهر نوفمبر على يد القوات الفرنسية في شمال مالي، حيث كان نائب قائد كتيبة بلمختار السابقة التي كانت تسمى “الموقعون بالدم”. وكانت هذه الكتيبة وراء الحصار الدموي الذي تعرض له مجمع عين أميناس للغاز العام الماضي في الجزائر والهجوم الانتحاري المزدوج بسيارات ملغومة في النيجر.
في هذا الصدد يقول عبد الرحمن متالى أستاذ بجامعة نواكشوط “عندما تفقد الجماعات المسلحة قادتها القدماء فإن ذلك يعنى أنها في طريقها للانهيار لأن الشباب الجدد الذين التحقوا بالتنظيم ليست لديهم نفس القناعة التى كانت لدى القادة الاوائل، فدافعهم الرئيسي هو المال”.
وهناك شباب آخر يرى في بلمختار خطرا على منطقة الساحل.
يرى الناشط الشاب من الطوارق آمكناس آغ أكال أن “الأعور ومقاتليه يعيقون جهود التنمية والاستقرار في المنطقة”.
وقال في لقاء مع مغاربية “أعتقد أنهم عندما يجابهون بالقوة ستعود الأمور إلى نصابها الطبيعي”.
من جهته أدان محمد عالي الطالب الشاب الموريتاني في الشريعة الإسلامية بلمختار لأسباب دينية.
فقال في هذا الصدد “إذا اعتقد الأعور وجماعته أن ما يقومون به يخدم الإسلام فإنهم مخطئون”.
وأضاف الطالب قائلا “ليس من قيم الإسلام قتل الأبرياء ولا اختطاف المخالفين في الدين ولا تعاطي المخدرات وتهريب الأسلحة. فالإسلام الحقيقي يتقاطع مع الأديان الأخرى في الحرص على حياة الإنسان والبحث عما ينفعه”.