بنت الدي تحز في نفسها استكانة وخنوع ولد سالم
يؤلمني أن أرى مثل سيدي ولد سالم يساق إلى وحل النظام ليترأس حملة مسرحية سمجة و أحادية و تعيد البلاد إلى زمن الأحادية و تكريس حكم بشع أتى على الأخضر و اليابس و أمعن في إهانة الموريتانيين و احتقارهم و تجويعهم.
يحز في نفسي فعلا أن أرى رجلا قضى زهرة شبابه في قلاع النضال الشامخة و الأبية ليتحول إلى مستكين خانع خائف يترقب في بيته و بعد سنوات خمس من ذلك الخنوع و الإستكانة و الإختفاء يخرج على الناس بوظيفة مستشار لدى أكثر رؤساء موريتانيا ظلما و طغيانا و سفاهة و أخطرهم على أمن البلاد و كيانها و استقرارها و ديمومتها.
ما ذا سيقول ولد سالم الذي خبر النضال و جالس الرجال الرجال و نهل من معين قيمهم و صبرهم و تضحياتهم و صدقهم و مثابرتهم على العمل من أجل رفاه موريتانيا و شعبها هل سيقول مثلا انتخبوا الحفار أم سيقول انتخبوا من ينهبكم و يجوعكم و يحتقركم أم أنه سيقول في خطب الحملة انتخبوا رجل الفضائح و الصناديق المشبوهة فارس آكرا أم تراه سيصيح انتخبو الرجل الذي يتهم بتجارة المخدرات و لا يستطيع الإستمرار في المحاكم و لا يصبر على رد الإعتبار لنفسه أم أنه سيقول انتخبوا من يبيع أرضكم و عرضكم و بحركم بأثمان زهيدة ليزيد ثراؤه و يزداد جوعكم.
أقول لهذا الرجل في النهاية إنه صام عاما و أفطر على جرادة و كلي أسف من أجله و عبرة الأمور بخواتمه
تدوينة منى بنت الدي