مصدر: القصة الحقيقية والكاملة لحادثة الإعتداء على مسجد حي الأنابيب (آنتن)
أقدمت عناصر تنتمي إلى التيار السلفي التكفيري زوال اليوم على تحطيم مصلى أقامته مجموعة من سكان حي الأنابيب (آنتن) الواقع في توجنين، بعد انشقاقها عن جماعة المسجد ومحاولاتها المضنية عزل إمامه بحجة تصوفه “المرادف للكفر عندهم”، وتشويه سمعته، وإقامة صلاة موازية مع كل فريضة تصليها جماعة المسجد..
وبناء عريش جنب المسجد لإحداث إنقسام وبلبلة في جماعة المسجد، مما أدى بجماعة المسجد إلى تقديم شكواهم لمفوضية الشرطة بمقاطعة توجنين التي أحالتهم بدورها إلى الفرقة المداومة بمفوضية عرفات2، التي اعتقلت أفراد العصابة التي حطمت المسجد، وهو ما أثار حفيظة بقية أفرادها التي قامت بمهاجمة منزل الإمام، الذي قام بدوره بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وفي أثناء محاولتها اعتقال أفراد العصابة باغتهم عناصر من العصابة بالهجوم الذي وصل حد الضرب المبرح راح ضحيته أفراد الشرطة بالإضافة إلى أحد أبناء إمام المسجد الذي نقل فورا إلى الحالات المستعجلة بمستشفى الشيخ زايد لتلقي العلاجات الفورية ولم تتضح حتى الآن طبيعة إصابته.
وتعود القصة إلى أكثر من سنة ونصف حيث شكى سكان الحي للإمام محمدو ولد خونا انعدام أي مصلى في حيهم مما أدى به إلى البحث عند وزارة التوجيه الإسلامي عن إمكانية إنشاء مسجد في الحي فأرشدته إلى ساحة مخصصة سلفا لمسجد، وهو ما أكدته “هيئة الإسكان والاستصلاح الترابي” (لادي) عن طريق ابتعاثها لعناصر من الهيئة إلى الساحة المخصصة للمسجد واجتمعوا بالسكان وأطلعوهم على قرار منح ترخيص بناء المسجد للسيد محمدو ولد خونا واستبشر السكان بهذا الخطوة، وتولى السيد محمدو بناء المسجد وتجهيزه و إنشاء محظرة جامعة استقبلت كل الراغبين في حفظ القرآن ودراسة العلوم الشرعية.
وظلت الأمور في أفضل حالاتها إلى أن قام المدعو محمد محمود ولد بيده أحد المنتمي للتيار السلفي التكفيري بشق جماعة المسجد بحجة أن التصوف مخرج من الملة وذلك بالتشويش على المصلين تارة، وبإقامة صلاة موازية والشتائم والتكفير والتهديد بالاعتداء الجسدي تارة أخرى، وظل السيد محمدو ولد خونا وجماعته يضربون صفحا عن هذه الإساءات ملتزمين الصمت ومقابلة السيئة بالحسنة وإطلاع السلطات على خطورة الفتنة التي يحاول المدعو محمد محمود إثارتها، إلى أن أقدم المدعو محمد محمود على بناء عريش موازي فجر يوم الجمعة الماضي مستغلا عطلة نهاية الأسبوع مع العلم أن الشرطة كانت تبحث عنه وكان في وضعية اختفاء.
وعند اكتشاف سكان الحي العريش الجديد قاموا بإشعار السلطات بالأمر، لتقوم بإزالة العريش بعد أن رفض المدعو محمد محمود إزالته، ولما غادر أفراد الحرس عين المكان أقدمت مجموعة سلفية يقودها المدعو محمد محمود على تحطيم المسجد والعبث بمقتنياته من كتب وأجهزة تكبير الصوت وألواح وأفرشة، فتم إبلاغ الشرطة التي اعتلقت أفراد العصابة بعد اعترافها بتحطيم المسجد.