رحيل والدة الوزير عبدالقادر ولد أحمد

altمن اين ابدأ الحكاية ؟ من تقديم جزيل الشكر لجموع المعزين فيها جزاهم الله عني احسن الجزاء الذين لا أ جد ما اقول لهم سوي مبلغ الدعاء الحسن لهم ؟ ام من الحديث عن المعزي فيها التي لا اجد ابلغ ما اذكره في عزائي فيها الا تلك المقولة الرائعة التي رددتها السنة المعزين : خير من العباس صبرك بعده @@ و الله خير منك للعباس؟ …..,, وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ,, صدق الله العظيم ,,,

اشهد الله و اشهدكم انني صابر و ارجو من الله اجر صبري ,,,, كانت رحمها الله تجسد الصبر في جسدها ,, رقيقة لألأم الاخرين زاهدة في نفسها ,, كلامها دعاء بالخير تفوح منه حلاوة رقيتها العسلية التي لا تطلب بمقابلها , من المستفيد منه ,ا الا قراءة المعوذات ,, كانت تود لو صامت الشمس طيلة حياتها الكريمة لولا الضغوط القوية التي تعرضت لها من الاطباء بإيعاز سري من ذويها ,, و يشاء الله ان تلقاه عصية علي التغذية لان غذائها الوحيد يكمن في الباقيات الصالحات و رياضتها المفضلة هي صلة الرحيم ,, و لا تحب من نقل الاخبار الا ما يفيد بالعافية و بسلامة الناس ,,,, كانت تنفق في سبيل الله انفاق من لا يخشي الفقر و قد قال عنها الكثير ممن يعرفها انها هي التي منعتنا , مع ارادة الله , ان نكون في مقدمة طبقة الاثرياء ,, و لا ناسف علي ما فاتنا ,,

كانت قضيتها المقدسة تنحصر في جعل بيتنا في السراء والضراء مائدة مفتوحه للجميع ,, و كان اكثر ما يحزنها هو ان تري المنزل خاويا من ’الزوار’’ , علمتنا كيف نجعل من الاخرين اخوة دون تميز قبلي او جهوي ,,, او طائفي فربطتنا الاخوة فيها مع اجيال من ابناء و من بنات الجيران و الاحبة في رحلة الحياة المنتقلة بين عدة مدن وبين أحياء مختلفة في مدينة نواكشوط ,, شعرت في عزائي فيها انها ام لخلق كثير ومتنوع ارتبط بها في محبة خالصة لوجه الله ,,, انها امي التي رحلت بعد عمر يناهز 75سنة كله صبر و عطاء وتضحية ,,,, لا اخفي سرا ان قلت ان ايمانها الذي لا يتزحزح بالله و تمسكها بالعمل الصالح يعدان من اكبر الاسباب التي حطمت ما لقيت من شكوك في متاهات التفكير المتحرر,,,, لقد شدتني رحمها الله عقيدتها الثابتة و تلك نعمة احمد الله عليها و الحمد لله علي نعمة الاسلام ,,,كانت حقا اما للمؤمنين ,,, هنا عائشة في احدي اواخر الصور التي التقطت مؤخرا من حضرتها النورانية ,, ,, اللهم ارحمها واغفر لها و اكرم نزلها و اجعل الجنة موعدا بيننا و بينها ,,,,,,,,,,,,

تدوينة من صفحة الوزير على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى