الزوارق تعود إلى مناطق الصيد بعد انقضاء الراحة لبيولوجية
استأنفت ـ الجمعة ـ زوارق الصيد رحالاتها بعد انقضاء الراحة البيولوجية للصيد التقليدي في انواذيبو والتي دامت شهرا كاملا بموجب المقرر الصادر عن وزير الصيد والاقتصاد البحري والقاضي بوقف الصيد التقليدي لرأس القدميات والصيد الشاطئ لرأس القدميات على كافة المياه الخاضعة للتشريع الموريتاني.
وتهدف الراحة إلى حماية الثروة السمكية من الاستغلال المفرط بفعل عمليات الاصطياد التي تقوم بها السفن العاملة في المياه الاقليمية الموريتانية إضافة إلى المحافظة على الوسط البيئي البحري وايجاد مناخ ملائم لتكاثر الاسماك. وأكد رئيس قسم الاتحادية الوطنية للصيد التقليدي في انواذيبو السيد سيدي أحمد ولد عبيد في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أن الراحة البيولوجية كانت من أهم مطالب الاتحادية الوطنية للصيد من أجل المحافظة على الثروة البحرية وإيجاد بيئة مناسبة لتكاثر الاسماك إضافة إلى كونها تحافظ على استقرار سعر الاسماك في الاسواق الدولية كما تتيح الفرصة لملاك السفن لصيانتها. وأعلن رئيس قسم الاتحادية أنه ولأول مرة عرفت أسعارالمحروقات المخصصة للصيد التقليدي نقصا مهما حيث بلغ هذا النقص 43 أوقية للتر الواحد وهو ما سيكون له الاثر البالغ على ملاك الزوارق وذلك من خلال نقص التكاليف المترتبة على شراء المحروقات . وأشار السيد سيدي أحمد إلى أن هذا النقص الذي عرفته أسعار المحروقات يعود الفضل فيه إلى التكتل الاقتصادي للمحروقات التابع للاتحادية الوطنية للصيد. وأوضح رئيس قسم الاتحادية أن إتفاقية الصيد التي تم توقيعها بين موريتانيا والاتحاد الاوروبي مكنت من تسوية أغلب المشاكل التي كان يعاني منها قطاع الصيد التقليدي في انواذيبو وهو ما جعل الاتحادية تقرر السادس والعشرين من الشهر السابع من كل سنة عيدا لتأمين الأخطبوط . وأشار إلى أن ثمة بعض المشاكل التي مازالت تعترض تطور قطاع الصيد التقليدي ومن بينها مشكلة التسويق رغم أنها تابعة للعرض والطلب الدوليين ولايمكن التحكم فيها إضافة إلى مشكلة السيولة التي تعتبر من أهم محددات أسعارالسمك في الأسواق. ونشير إلى أن إنتاج الصيد التقليدي يصل إلي 259 ألف طن سنويا وعدد الزوارق العاملة فيه تبلغ 3989 زورق و يوفر القطاع 33 ألف فرصة عمل.
الزمان ـ وما