معالى الوزير البشمركة لا تريد نقودك..
لقد تعود “معالى وزير الاتصال” البيع والشراء فاستشري في عروقه كدمائه المجمعة على طريقة البعوض وانتشر في جسمه الناعم بفعل المساحيق كالهشيم، ليصبح لدي “معاليه” عادة يمارسها حتى في منامه ككل عاداته السرية . و بلغت ب”معاليه” خبرته الوراثية في البيع والشراء حد محاولة شراء بضاعة عصية على العروض والمغريات ( البشمركة) .
وما لا يعرفه الوزير ولن يعرفه أن البشمركة لو كانت ككل السلع المعروضة في سوق النخاسة السياسية والإعلامية لتم بيعها من زمان وبأسعار قد تكون أغلى بكثير من عرضه البخيل والوقح. ولجهل “معاليه” بأحكام البيع وآدابه – كونه عرفه وراثة لا دراية – فقد حدد سعرا لبضاعة لم يصله عنها وصف لغير بائع، وخانه طالعه في التوقيت ليشتري في وقت مظلم لا ينعقد فيه البيع أصلا وبسعر غير معلوم . وقد حاول “الوزير” بفعلته الشائنة هذه أن يصرف النظر عن فشله في إدارة حملة ولي نعمته بانتحاله صفة الوصي ، ليبرر لنفسه الأمارة بالسوء الإساءة إلى صاحبة الجلالة التي حط على عرشها يوما دون أن تشعر مثل ما سيرحل عنها دون أن تحس . وليعذرني ” الوزير” في عدم قبول نقوده فأنا لست صحفيا حتى أبيع مواقفي وقناعتي مقابل رضاه ولست ناخبا حتى أبيع صوتي ولست صاحب محل تجميل حتى أقبل منه شراء بضاعتي من صباغة ومساحيق … أنا يا معالي الوزير لست إلا أحد أفراد جيش البشمركة العادين فلا تكلف نفسك عناء شرائي لأنك ببساطة لا تستطيع.
محمد فال ولد حرمه