المترشح ابراهيما مختار صار يتراس مهرجانا في بوغي
ترأس المترشح لاستحقاقات 2014 ابراهيما مختار صار الليلة البارحة بمدينة بوكي مهرجانا انتخابيا طالب فيه بإيجاد حل عاجل لإشكالية التعايش بين شرائح المجتمع الموريتاني عن طريق حوار وطني صريح.
وقال إن من غير المقبول أن تظل شريحة واحدة من المجتمع تنفرد بمقاليد السلطة وتسيطر على الثروات الاقتصادية وتتحكم في جميع أمور الدولة دون إشراك لباقي شرائح المجتمع الأخرى. وفند إدعاء من يقول ويروج أنه تلقى رشوة من طرف السلطة مؤكدا انه لو كان من أولئك الذين يبيعون ضمائرهم لكان اليوم من أغنى الأغنياء ، إلا أنه التزم بقناعته ومواصلة المشوار لبلوغ الهدف الذي من أجله تعرض مع رفاقه للسجن والتغذيب. وأشاد في خطابه ببعض الانجازات التي تحققت في مأمورية السيد محمد ولد عبد العزيز وخاصة ما تحقق في مجال حرية التعبير حيث تم فتح قنوات تلفزيونية وإذاعات حرة إضافة إلى إلغاء المادة التي كان مقص الرقابة يستغلها لمصادرة الصحف. وقال المترشح صار ابراهيما إن سكان الضفة يعانون من مشاكل سيعمل في حالة فوزه بكرسي الرئاسة في هذه الانتخابات على تسويتها وخاصة ما يتعلق بالملكية العقارية للمساحات الزراعية التي تتم مصادرتها من الملاك الأصليين دون التفاهم معهم ومنحها لأجانب على حد تعبيره. وأضاف أن حزبه قرر المشاركة في هذه الاستحقاقات وماقبلها لأنه يرى أن المقاطعة التي انتهجتها المعارضة سنة 1992 أثبتت فشلها بل فتحت المجال أمام النظام آنذاك لينفرد بتسيير البلد حسب ما يحلو له، والفرق بين موقفنا حول المقاطعة- يضيف المترشح صار- و موقف منتدى الديمقراطية واضح فهم يريدون تغيير الحاكم ونحن نريد تغيير النظام بنفس الطريقة التي تم بها تغيير النظام في جنوب افريقيا. ودعا شباب بوكي بصورة خاصة والسكان بصورة عامة إلى التصويت له يوم الاقتراع القادم وذلك لإبراز النسبة الحقيقية للزنوج في موريتانيا، مذكرا بأن نسبة المصوتين له في استحقاقات 2007 وصلت إلى 8% لكنها تراجعت في انتخابات 2009 إلى 5% بسبب دفع النظام بآخرين إلى الترشح في تلك الانتخابات لتفتيت الجهود. أما الناطق باسم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد عثمان جاكانا فقد طرح مشكلة إحصاء الموريتانيين في فرنسا وقال إن المرشح في حالة فوزه سيعمل على حلها بطريقة أكثر إنصافا وعدالة. ومن جانبها أكدت سودة وان أن هناك من يحاولون التفرقة وبث الشائعات الكاذبة لزعزعة الثقة بين المواطنين، مبرزة أن سكان بوكي إذا كانوا يريدون التغيير الحقيقي فعليهم أن يصوتوا لابراهيما مختار صار يوم 21 من يونيو الجاري. ونشير إلى أن ابراهيما مختار صار في طريقه من روصو إلى بوكي ترأس عدة اجتماعات في بلدية انتيكان والقرى التابعة لها حث فيها السكان على التصويت له بنسبة عالية تمكنه من التجاوز إلى خوض الشوط الثاني مع محمد ولد عبد العزيز الذي يرى أنه من الممكن أن يفوز عليه في هذه الانتخابات، ضاربا المثل بما حققه اوباما في الولايات المتحدة الامريكية.