بوح جنرال مضطرب

altتبا لهذا الصداع الذي يكاد أن يفجر جمجمتي، تبا لكل المقاطعين و لغلماني ولشيوخي المتملقين الفاشلين وللانتخابات، فلا شيء يسير حسب المخطط…الأوغاد المناهضون يتكاثرون و الشعب مصاب بالتململ ولم يعد يصدق أي شيء،بل أصبحت وانتخاباتي ويرقاتي التي رشحت بجانبي مجردمصدر إلهام لنكاته ويبدو أنه عازم على العزوف عن المشاركة في لعبتي.

رغم كل الحيل والخطط التي وضعت،رغم لقاء الشباب وأدائي فيه و محاولتي تهبيط عزيمة الشباب والتحقير من شأنه،عبر ذلك العرض المذل الذي قصدت أن يظهر فيه الشباب مجرد باحثين عن مطامع شخصية لا اهتمام لهم بمصلحة الوطن،وأنهم أفضل خلف لجيل المنافقين الاَفل- فتلك خطتى التي أعشق وهي التحقير من هذا الشعب ليسهل علي حكمه-و رغم كل الحملات التي أقوم بها من أجل تشويه المعارضين والمقاطعين و محاولاتي لركوب كل أنواع الأمواج،مثل: الغضب من “المساس بالمقدسات”ورئاسة موريتانيا الدورية للاتحاد الإفريقي،وسيطرتي على القنوات التلفزيونية وفرضها على الترويج لانجازات وهمية واختصرها على بث المبادرات الداعمة لي.وظهوري في شكل الزعيم المخلص بل حاولة أن أتعدى ذلك قليلاً، فخرجت حملتي بشعار “عزيز معنا”بماله من دلالة،إلا أن الأمر لم يفلح وقد خاب أملي،فمهرجان الشباب في نواكشوط كان كارثياً ويبعث عن القلق،فالحضور باهت حد الإهانة.وقد شعرت فيه أني أمارس التعري العلني على خشبة أحد المسارح الحقيرة،فيبدو أن أحداً لم يصدق شعار رئيس الشباب وسقط قبل إطلاقه.

وقد أقلقنى كذلك سير الحملة الرئاسية وحالة العزوف الشعبي عن أنشطتها،التي لاتقتصر على نواكشوط بل تمتد على كافة المدن الموريتانية.ولهذا قررت أن أنتقل إلى مرحلة جديدة من الدعاية وهو صنف الحلال والحرام،أي الدعاية الدينية،وقد بدأتها بأحد علمائي المصفقين،حيث سطر و لله الحمد مقالاً يحرم مقاطعة الانتخابات،و استرسل في تقديم مثالب المقاطعة والتحذير منها و أتمنى أن تجد مبادرته صداً مع شكي في ذلك،لأن الرجل محروق مثل أغلب جماعتي.وعليكم انتظار المزيد من تلك المقالات والمحاضرات والخرجات الإعلامية.

واتخذت كذلك خطوة أخرى عبر لجنتي الجميلة التي تشرف على الانتخابات، وهيإلغاء خانة نسبة المشاركة من محاضر التصويت في الانتخابات الرئاسية وأمر رؤساء المكاتب بتجاهلها وعدم تحديدها.

هذه الخطوات الجديدة بالإضافة إلى تكتيكاتي القديمة، مثل استخدام نفود الجيش والإدارة والمال العام كوسائل للضغط وابتزاز المواطنين وإرهابهم،لا بد أنها ستساعدني في رفع نسبة المشاركة ومحاربة تيار المقاطعة الجارف.

لكن و قبل الختام،أريد أن أخبركم أني مقدم على التخلص من الكثير من جوقة المصفقين لفشل أدائها وضعف حججها وتهافت خطابها وهوانها أمام المقاطعين،وسيكون أولهم الملتحقون الجدد ومن يشرفون على حملتى وخاصة الشباب فقد انتهى دورهم…

 

إلى اللقاء في بوح جديد رغم كرهي للبوح والكتابة وأهلها

احمد جدو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى