مبادرة “أمل”… رصد وتقييم
بعض المعترضين يعتبر بعض المبادرات انسياقا في الحيز الضيق، من مسميات المجموعات الأسرية وحتى الأفراد أحيانا، ولكن مبادرة “أمل” مثلت طيفا واسعا منفتحا في سياق دعمها للمرشح الفائز محمد ولد عبد العزيز، وقد ركزت على نواكشوط وأطار وأوجفت واركيز ونواذيبو وازويرات بوجه خاص..
وأسهمت لوجستيا وسياسيا في دعم التوجه الدعائي، الذي توج بنجاح مرشحها محمد ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية وأخيرة، من منطلق الدستور الحالي المعمول به في الوقت الراهن.
وقد شهد المقر الرئيس للمبادرة المذكورة “قبالة آكرينيك بلكصر”، نشاطا محموما ومستمرا لهذه المبادرة، إلى حين انتهاء الحملة والإقتراع.
وقد لاحظنا توفر وسائل مالية معتبرة لدى هذه المبادرة لتحقيق الهدف المنشود، الذي تحول إلى واقع إثر اقتراع السبت 21 يونيو2014 ، المشفوع باقتراع الأسلاك الأمنية الجمعة20-06-2014 قبل يوم واحد طبعا.
وقد ركز خطاب أصحاب المبادرة، التي ترأسها اشريف ولد عبد الله ومحمد ولد نويكظ والسناتور أحمد ولد سالم والسناتور يحيى ولد عبد القهار ونجل الجنرال محمد ولد الهادي، المسمى الشيخ.
وقد انخرط فيها جمع كثير من الشباب والنساء والأطر، من مختلف المشارب، خصوصا المنحدرة من ولاية آدرار ومقاطعة أركيز.
أقول ركز خطاب هذه المبادرة على أنهم أيدوا مرشحهم على وجه الاقتناع بإنجازاته وطبيعة توجهاته الإيجابية، عسى أن يسير الوطن دائما في سبيل الأمن والتنمية والازدهار رويدا رويدا.
بل ذهب أصحاب ورواد المبادرة إلى القول بأنهم دشنوا الطريق أمام الجميع، وقبيل انطلاق الحملة بمثال ناصع في الدعم المخلص النوعي الناجع، فكانت -حسب قولهم- مبادرة أمل مثالا احتذى به الكثيرون على درب دعم المرشح الفائز محمد ولد عبد العزيز.
ولعل مختلف الأنشطة السياسية في ظل هذه الحملة المنصرمة، جاءت في قالب مفيد، بحكم أنها كلها سلمية وتعتبر اجتهادا من أجل الوطن، وكل على شاكلته.
ومن الجدير بالذكر أن محمد عبد الله ولد انتهاه الملقب “ول جيلي” قد حظي إلى جانب أطر كثيرين بالصدارة في هذه التجربة المسماة مبادرة “أمل” لدعم المرشح محمد ولد عبد العزيز، حيث اثبت المذكور، أي ولد جيل شغفه بالسياسة واحتناك الشأن العام تدريجيا، عبر شبكة علاقات واسعة، يمسك بالكثير منها خصوصا في مقاطعة تيارت، أحد أعيان الحزب الحاكم الشاب أحمد ولد مريد، ولم يكن رجل الأعمال أحمد ولد علي ببعيد عن إدارة هذا الكشكول البشري والسياسي المتنوع، وبعد جهد وسهر وصبر، سيكون على وجه راجح لصالح الوطن الموريتاني الغالي، إيجابات ومكاسب ستبدو للعيان والجميع دون موارية أو التباس.
وستبقى تجربة مبادرة “أمل” خطوة رائدة مشهودة ومدونة في تاريخ الحملات الرئاسية بموريتانيا، والعمل الوطني الجاد الملموس، مهما اختلفت الآراء وتنوعت، فتلك طبيعة البشر، قال تعالى: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا”