رسالة من الدكتورة بنت سيد يحيى إلى رئيس الجمهورية

توجهت الدكتورة زينب سيدي يحي إلى الرئيس برسالة راجية منه مساعدتها في الحصول على حقها في الاستفادة من قراره المتضمن الدعوة لدمج جميع النساء المشاركات في المسابقة الأخيرة لاكتتاب أساتذة جامعيين..

نص الرسالة:

سيدي الرئيس،

رغم كوني دكتورة علمية في مجال نادر ومتميز وهو الهندسة الميكانيكية، و كوني أيضا حظيت بالعيش في زمن تسعى فيه القيادة الوطنية إلى تشجيع المرأة و إدراجها في جميع المجالات، وخصوصا مجال التعليم العالي لتضيف إلى دورها الريادي، في مجال الأمومة وتربية الأجيال، دورا لا يقل أهمية،عن ذلك، وهو تكوين وتأطير أجيال المستقبل علميا، وهو دور يحتاج إلى تشجيع ودمج الكفاءات النسوية، و هو ما وعيتموه مبكرا وجسدتموه، يا سيادة الرئيس، من خلال قراركم باكتتاب جميع المترشحات لمسابقة التعليم العالي، التي نظمت مؤخرا لاكتتاب 20 مدرسا وباحثا علميا لصالح مؤسسات التعليم العالي، فقذ أضيف،لهذا الغرض، سبعة مقاعد، وهو ما يمثل العدد الإجمالي للنساء المشاركات في المسابقة..

لكن قرارا من وزير التعليم العالي الحالي استثناني من الحصول على هذا الامتياز كأستاذة للهندسة الميكانيكية بالمدرسة العليا للتعليم، بينما تم اكتتاب الستة الأخريات، ومنح الوظيفة السابعة لأستاذة متخصصة في مجال الاقتصاد العام، وهو ما يعتبر ظلما تعسفيا ومخالفة واضحة لسياستكم ولأوامركم ، يا سيادة الرئيس، الهادفة لإعطاء الأولوية للمترشحات في المسابقة المذكورة أعلاه، مع العلم أني حاصلة على شهادة الدكتوراه الموحدة في ميكانيكا السوائل بتقدير “امتيازمشرف”، فبدلا من تشجيعي، فقد حرمت من الاستفادة من قراركم الداعي لإنجاح جميع المشاركات في المسابقة..

إدراكا مني، يا سيادة الرئيس، لما تبذلون في مجال ترقية المرأة وإنصاف المظلومين، فإنني أتوجه إليكم بهذه الرسالة راجية منكم مساعدتي في الحصول على حقي في الاستفادة من قراركم المتضمن الدعوة لدمج جميع النساء المشاركات في المسابقة الأخيرة لاكتتاب أساتذة جامعيين.

والله الموفق.

نواكشوط 25 يونيو 2014

الدكتورة زينب سيدي يحي