عزيز يحضر اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للدورة الحادية والثلاثين للجنة التوجيهية لدول النيباد
مالابو ،وما 25/06/2014 – دعا رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، إلى زيادة الإنتاجية وعقلن، تسيير الموارد الطبيعية وتعزيز مواجهة العوامل المناخية وحماية المنتجين الصغار وفك العزلة عن مواقع الإنتاج وتحسين آليات التسويق خصوصا لمصلحة المنتجين الزراعيين من اجل تطوير الزراعة في إفريقيا وضمان مساهمتها الفاعلة في التنمية.
وقال في خطاب ألقاه صباح اليوم الأربعاء في مالابو لدى حضوره اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للجنة التوجيهية لدول رؤساء وحكومات النيباد: “اسمحوا لي أولا أن أعرب عن تشكراتي الخالصة لأخي فخامة السيد ماكي صال رئيس جمهورية السنغال رئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد، و أن أعبر عن تهانئي الحارة لفخامته على الجهود الكبيرة التي ما فتئ يبذلها منذ توليه رئاسة هذه اللجنة، كما احرص كذلك أن اعبر عن سعادتي للمشاركة في القمة الحادية والثلاثين للجنة التوجيهية التي ستركز على الآليات والاستراتيجيات الضرورية لتسريع تنفيذ برنامج تنمية الزراعة في إفريقيا. ان هذا اللقاء سيمكننا من استعراض النتائج الكبرى التي تمخضت عن قمة داكار في 15 يونيو 2014، التي ركزت على تمويل البنى التحتية في إفريقيا، وهي القمة التي لم أتمكن من المشاركة فيها بسبب الأجندة الانتخابية. أصحاب الفخامة السادة والسيدات، تحتل الزراعة مكان الصدارة في الاقتصاد الإفريقي،فالمساحات الزراعية شاسعة والقطاع الريفي يحتل أكثر من ستين في المائة ويشغل اكثر من ستين في المائة من السكان ويوفر فرص العمل والدخول الدائمة الا ان الأولوية الممنوحة لهذا القطاع لا تكفي لتمكينه من لعب دوره في مكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية ولهذا صادق اتحادنا سنة 2003 في مابوتو على برنامج مفصل لتنمية الزراعة في افريقيا. وإذا كانت أهداف هذا البرنامج قد وجدت حظها من التوضيح بحيث تم تحديدها فيما يلي: :رفع الإنتاج الزراعي من خلال زيادة حجم الإنفاق العمومي على الزراعة وتحسين الجودة والشفافية في النفقات ووضع إستراتيجية تنفيذية. فانه بعد عشر سنوات من المصادقة على هذا البرنامج مازالت النتائج دون المستويات المتوقعة، فالقطاع ما زال يواجه العديد من التحديات والعوائق. إن الوصول إلى هدف التحول الزراعي، يتطلب مصادر مالية هامة بالإضافة إلى إستراتيجية شاملة تأخذ في الحسبان جملة من العوامل، فحتى الان مازال هذا القطاع يطبعه الاستغلال الأسري والزراعة الموجهة، إضافة إلى مداخيل محدودة، فالمنتجون الاسريون يجب ان يستفيدوا من التأمين على النظام العقاري للأراضي التي يستغلونها. أصحاب الفخامة، السادة والسيدات، بالرغم من إمكانيات القارة، إلا أن أكثر من مائتي مليون شخص ما زالوا يواجهون انعدام الأمن الغذائي المزمن، فالمزارعون والمنمون يشكلون الأغلبية الساحقة، ولذلك يجب علينا ان نعيد التفكير في استراتيجياتنا لتسريع التحول الزراعي من خلال: زيادة الإنتاجية وعقلنة تسيير الموارد الطبيعية وتعزيز مواجهة العوامل المناخية وحماية المنتجين الصغار وفك العزلة عن مواقع الانتاج وتحسين آليات التسويق خصوصا لمصلحة المنتجين الأسريين الزراعيين، وهنا يجب ان أشير الى أهمية مواصلة الجهود من اجل تنمية البنى التحتية وخصوصا في إطار برنامج تنمية الزراعة في افريقيا. وكذلك الى ان الزراعة لا يمكن ان تتطور دون تدخل من القطاع الخاص الذي يجب ان يستثمر على وجه الخصوص، وبشكل كبير في الزراعة الصناعية. إن قارتنا تملك ميزة كبيرة تتمثل في ساكنة شابة فالشباب والنساء في الوسط الريفي يبقون الصناع الأساسيين للتحول في مجال الزراعة، وهذا ما يتطلب استثمارا كبيرا في هذا القطاع وخلق فرص عمل ومداخيل معتبرة من اجل القضاء على الفوارق بين الجنسين. اصحاب الفخامة السادة والسيدات، اسمحوا لي في الختام ان أتمنى لهذه القمة الحادية والثلاثين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد، تحقيق نتائج تلبي طموحاتنا. وشكرا” . وبدوره اكد السيد ماكي صال الرئيس الدوري للجنة رفيعة المستوى للدورة ال 31 للجنة التوجيه لدول المبادرة من اجل التنمية في افريقيا “النيباد” في خطاب افتتاحي بالمناسبة، ان هذه الدورة أعطت الأولوية للزراعة وتغير المناخ، في ضوء معدل النمو الذي يقارب خمسة في المائة وإقامة تحول هيكلي من شأنه ان يضمن إرساء قواعد تنمية مستدامة في القارة. وأشار الى ان موارد هامة تم حشدها من اجل تقديم الدعم للزراعة، والاستفادة من تجربة الدول الأعضاء التي نجحت في تحقيق مكاسب في القطاع الزراعي وسبل تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز البنى التحتية وتنفيذ برنامج تطوير الزراعة في افريقيا وإنشاء شراكة متبادلة تدافع عن مواقف في افريقيا في المحافل الدولية وبشكل خاص قمة الثماني ومجموعة العشرين.