الجزائر تغادر المونديال بشرف
خرج المنتخب الجزائري من منافسات كأس العالم 2014 بالبرازيل بشرف يوم الإثنين 30 يونيو إثر هزيمته في الشوط الإضافي بهدفين لواحد أمام نظيره الألماني في الدور ثمن النهائي.
وقد فاز المنتخب الجزائري بإعجاب الجميع في اللقاء القوي الذي أجراه في مدينة بورتو أليغري بعد وصوله لأول مرة إلى ثمن النهاية الذي يتزامن مع شهر رمضان. وتابع اللقاء بإعجاب الملايين حول العالم.
ففي جو تخللته أمطار خفيفة ودرجة حرارة لا تزيد على 14 درجة مئوية، هتف الآلاف من المشجعين لمنتخب محاربي الصحراء، وهم يرتدون اللون الأخضر ويلوحون بالأعلام الجزائرية. واهتز الملعب بالأغاني والتشجيع للجهد التاريخي الذي بذله الفريق.
وصمد المنتخب الجزائر في وجه الألمان طوال الشوط الأول من المباراة، وذلك بالرغم من التغييرات الكثيرة التي أجريت على التشكيلة الأساسية للمنتخب.
وقام محاربو الصحراء بأداء هجومي قوي، حيث باغت سفيان فيغولي حارس مرمى المنتخب الألماني، فيما سجل إسلام سليماني هدفا رفض الحكم البرازيلي احتسابه بسبب تسلل. في المقابل أنقذ الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي مرماه ثلاث مرات على الأقل.
وفي الشوط الثاني ضغط المنتخب الألماني بقوة على الجزائريين الذين بدا عليهم الإرهاق. وبالفعل، كان نصف لاعبي المنتخب الأخضر صائمين.
وتصدى مبولحي لمحاولات خطيرة قام بها هجوم المنتخب الألماني. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
وافتتح الألمان التسجيل في الشوط الإضافي بهدف سجله اللاعب البديل أندري شورل إثر خطأ في دفاع المنتخب الجزائري. وحاول الخضر تعديل النتيجة من خلال محاولة للاعب مهدي مصطفى في الدقيقة 102 لكن الكرة مرت جانبية.
وبدأ الشوط الإضافي الثاني بمحاولة جزائرية عبر ضربة حرة من ياسين براهيمي صدها الحارس الألماني.
التعب الذي غلب على لاعبي المنتخب الجزائري منح فرصة للمنتخب الألماني لإضافة الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من اللقاء سجله مسعود أوزيل.
وتمكن اللاعب البديل عبد المؤمن جابو من تقليص النتيجة في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي انتهت وسط مشاعر ممزوجة بالحسرة والفرحة سواء لدى اللاعبين أو المشجعين.
وعانق اللاعبون مدربهم. وتعتبر هذه هي المباراة الأخيرة للمدرب وحيد حليلوزيتش مع المنتخب الجزائري.
وغاب المدرب وحيد حليلوزيتش عن المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، حيث فضل توديع لاعبيه على انفراد.
الحارس رايس وهاب مبولحي الذي اختير “رجل المباراة” تحدث إلى الصحفيين الذين كانوا ينتظرون المدرب، وقال “نحن محبطون لأننا كنا قادرين على تحقيق الأفضل، و رغم ذلك أنا فخور بكل ما قدمناه خلال المونديال، ومساهمتنا في دخول تاريخ المونديال”.
من جهته، قال العميد مجيد بوقرة “عليكم أن تكونوا فخورين بهذا المنتخب. لقد بذلنا كل ما بوسعنا لتشريف الجزائر، لكن هذه هي كرة القدم”.
وأضاف بوقرة قائلا “هذا المنتخب كبر كثيرا وطموحاته كبرت أيضا. سنسعى من أجل التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب”.
نقلا عن مغاربية