ولد لبشير يصف ولد عبد القهاربسرطان الشأن العام
مقابلة مع الشاب عبد الله ولد محمد البشير ولد لبشير
الجندي المقال من “بازيب” سابقا عبد الله، مرحبا بك في مقر الأقصى، مررت بتجربة في مؤسسة الجيش الوطني، مجندا في كتيبة أمن الرئاسة، لماذا أقلت؟
ج:كنت في ثكنة عسكرية 15كلم على طريق أطار، تسمى ثكنة “بيلا” وقدم علي موظف لإحدى المؤسسات الخصوصية يدعى “الحي” يعرف نفسه، وكنت ليتها في المداومة حين لمحت قريبا من الثكنة الشخص المذكور، واعتقدت انه مغتصب وأوقفته للمساءلة فحسب، لوجود شبهة أخلاقية واضحة.
فلما أردت السلام عليه ومددت اليه يدي، وأنا بزي عسكري..جرني وهو يسير القهقرى بسيارته..وانطلق مسرعا بعيدا عن الثكنة.
ويبدو أنه ترك المرأة المصاحبة له في المدينة، وعاد ومعه فرقة من الشرطة، وحولوني الى الدرك للتحقيق، الذي تولاه ـ إبراهيم ولد البح ، وعلاقاتي وقتها كانت مهتزة، مع سلكي العسكري في “بازب”، وخصوصا عزيز قائد الحرس الرئاسي آنذاك، وكان الحدث المذكور، محل السرد سنة2001.
ولا أريد أن أفصل الموضوع لأنه شائك ومثير، وبصراحة كان للرئيس الحالي دور مرتب في إقالتي من الجيش، لأسباب الله أعلم بها، هو وحده من يعرفها، ولعله وأمثاله استغلوا ضدي قصة “الحي” ولد مختار العامل آنذالك في BNM، ويبدو أنه صاحب صله وثيقة بالجهاز الرسمي والعسكري، وأنا جندي بسيط دون رتبة وطبيعتي “حارة”، ولا أقبل الإهانة مهما كلف الثمن، وبعد سنوات اطلع البعض على خلاصة الملف، عند قيادة الأركان، فوجدت أن السبب الذي كتبوا في الملف بعيد من الحادثة ولا حقيقة له على أرض الواقع، عدم تجديد العقد مع الجيش، وذلك العذر لا يصح من الناحية القانونية السلمية، فتجديد العقد مطلوب بعد 5سنوات، وأنا وقتها قد أمضيت 3سنوات وثمانية أشهر فقط.
الأقصى: عبدالله، تراوح نشاطك بين السياسة والعمل الإنساني الخيري، خصوصا في أوجفت، بالنسبة للنشاط الأخير، فما حقيقة رؤيتك السياسية دون لف ولا دوران، أتمارسها خدمة للوطن، أم من أجل مصالح خاصة بعد خسارتك لاكتتابك في الجيش؟.
بصراحة لم أمارس السياسة إلا في حيز اجتماعي محدود، أعني داخل جماعة “اسماسيد”، والعمل الخيري ـ باسم هيئة الأخوة ” وحقوق الطفل والعمل المدني، خصوصا في الفترات التي تتراجع فيها الأنشطة السياسية.
ولدى ملاحظات في هذا المجال السياسي أود التطرق لها بإيجاز، وأود البوح مباشرة دون مقدمات مملة للقارئ، إننا بحاجة ماسة لتجديد الطبقة السياسية خصوصا في أوجفت، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هذا الشيخ العتيق المحنط ، مع عدم خدمة الناس و المجتمع الأوجفتي بعبارة أدق، المسمى يحيى ولد عبد القهار، قد مله الجميع، ولا سند له إلا بعض العوامل الأسرية الضيقة، مثل مصاهرته لمحمد ولد عبدالعزيز الرئيس الحالي ، وقد خطب يحيى لدى ماء العينين في أواخر السبعينات لصالح عزيز، وهذا العامل فرض الرئيس عاطفيا واجتماعيا على التمسك بيحيى، رغم عدم قناعته به، من الناحية السياسية..
ولكن هذا الاعتبار غير المؤسس على القيم والمصالح العامة لمجتمع أهل أوجفت يدعو شبابه الواعي، إلى الثورة على الأشخاص الذين تفرضهم وشائج المصلحة والسلطة والضيقة وإخطبوطها الخاص، وقد دفع أوجفت الثمن ، لصالح شخصين فحسب، يحيى ومحمدالمخطار ولد الزامل، الذي رافق سائر الأنظمة المتعاقبة، وأحيلكم إلى مقال عبدي ولد امحيحم المتعلق بموضوع ترشيح ولد الزامل في الاستحقاقات البرلمانية الأخيرة.
س3:
كنت مسئولا عن مبادرة “أمل” في أوجفت إبان الحملة الرئاسية،ماهي ملاحظاتك عن المشهد السياسي الأوجفتي أيام الحملة المنصرمة؟
ج: ما لفت انتباهي رغم العلاقة العائلية الوثيقة لشيخ أوجفت يحيى ولد عبد القهار بالرئيس فإن هذا الشيخ يمشي في جنازة ” ولد عبد العزيز” المرشح آنذاك، لأني أوفدني إلى أوجفت بعض أبناء عمومتي برئاسة اشريف ولد عبد الله رئيس المبادرة، وخال الرجل الفعلي لمبادرة “أمل” محمد عبد الله ولد انتهاه، الملقب ولد جيلي، وأعطوني الوسائل المالية لدعم حملة الرئيس من خلال حملة موازية مستقلة، باسم مبادرة “أمل” ـ قسم أوجفت، وفي المقابل كان يحيى يحرض على ويقول بأنني مختل عقليا، بسبب الثقة التي وضع في رموز “أمل” وكان من بينهم أيضا محمد ولد عبدالله ولد انويكظ وشيخ اركيز أحمدو سالم،الملقب “الزداح”، حتى الأستاذ يحيى ولد عبد القهار كان من بين الذين أسسوا مبادرة “أمل”، ومن أجل مصلحة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظامه، و مصلحة الوطن، طبعا بالدرجة الأولى.
باختصار “يحيى” هذا، هو سرطان السياسة في مقاطعة أوجفت، ولا يقارن خطره ، ودوره السلبي مع ولد الزامل، فالأسلوب مختلف، وبصراحة الأكثر حساسية ضد أبناء عمومته من “السماسيد”هو ولدعبد القهار، فقد عمل ضد ولد سيدينا رحمه الله، وهذا عقوق صريح، لأنه أبوه “أراح” وهو مربيه ومعلمه وهو صغير، ومن “التزبة” ماهو مصر عليه الآن، من مقارعة كل وجه جديد، وخصوصا الذين يخدمون أوجفت بأي مستوى، فهو متحامل ضد ولد احمين اعمر وضد محمد ولد الهادي وضدي وضد رجل الأعمال سيديا ولد لبشير، والدكتور سيدمحمد ولد مهدي، وصهر ولد انويكظ محمد ولد لمام وعالي ولد حمد رجل أعمال الاعمال المقيم بالمغرب، وكل رموز واعيان أوجفت وشبابه الصاعد، فهو لا يريد الخير إلا لنفسه وأسرته الخاصة من شدة الأنانية تاركا أهل أوجفت في جحيم التهميش، ولتنظروا الى ماله وعقاره البارز في تفرغ زينه، سبحان الله ألا تستحي نخبتنا الأوجفتية، خصوصا من المنتخبين المحنطين كما صرحت.
س4:
ماهي الكلمة الأخيرة، التي تود توجيهها للقارئ، بعد النجاح المثير لدى البعض للمرشح محمد ولد عبد العزيز؟.
أهنئ الرئيس محمد ولد عبد العزيز على هذا الفوز، وأقول بصراحة إن نسبة المشاركة في أوجفت كانت مرتفعة بفضل شباب و مبادرة “أمل”، وغيرهم من أنصار المرشح، وقد أشرفت على الكثير من النشاطات في سياق ذلك العمل السياسي المضني، وقد دعمني سياسيا على المستوى المحلي، بعض الأعيان وقطاع واسع من شباب أوجفت وشاباته، وكان من بين الشيوخ الداعمين للمبادرة ابن محمد ولد الصفره، رفيق الشهيد سيدي ولد مولاي الزين، المسمى الهيبه ولد الصفره.
وينبغي بعد نجاح الرئيس أن يعمم التكليف والثقة على جميع مشارب المجتمع، وخصوصا من شباب “لحراطين” حملة الشهادات المنحدرين من كافة أطراف الوطن.
في النهاية أشكر مجددا إعلامنا على الاهتمام بالآراء المختلفة، خصوصا “الأقصى” التي أتاحت هذه الفرصة الثمينة للتخاطب المباشر مع القارئ الموريتاني والأجنبي ربما، لنقل رأيي الخاص حول بعض القضايا الوطنية، والمحلية في أوجفت بصورة خاصة.
نقلا عن “الأقصى”