يقول إنه سوري ويتسول بطفلة صغيرة
يقف دوما عند ملتقى الطرق المعروف ب”كرفورعزيز” ويقول إنه سوري ويتسول حاملا معه طفلة صغيرةـ الصورة ـ ، في أغلب الأوقات، وحين تسأله إن كان غجريا ينفي ذلك ويصر على أنه ينتمي للجمهورية العربية السورية وأن ظروف الحرب دفعته الى هذه الحال..
هذا الرجل يحمل دوما بين يديه طفلة صغيرة تستدر بعيونها البريئة عواطف المارة، وحين تسأله لماذا يصرَ على اصطحاب الطفلة رغم الجو الخانق بسبب الحرارة ودخان السيارات، أيقعل ذلك من أجل ستعطاف الناس؟ وهل ما يروج من أن معظم المتسولين الذين يتظاهرون بانهم جاءوا الى موريتانيا هربا من جحيم الحرب في سوريا، هم من الغجر، يجيبك جوابا مقتضبا : “أنا سوري وللضرورة أحكام..”
يذكر أن العاصمة الموريتانية بدأت منذ أكثر من عام تستقبل أفواجا من المتسولين، يقولون إنهم من سورية، إلا أن بعض المقيمن أصلا في انواكشوط صرحو لبعض وسائل الإعلام أن هؤلاء من أصول غجرية ويماءسون مهنة التسول في كل مكان..سوريا..تركيا…وقد ذكرت تقرير أجرته إحدى الصحف الدولية أن الفرد الواحد يحصل من تسوله على 150 دولار يوميا .
وقد بدأت جموع هؤلاء تختفى عن الأنظار ـ خصوصا في ملتقيات الطرق وأمام المحلات ـ لأسباب أرجعها البعض الى تفرقهم في المدن وتزوج العشرات من نسائهم بموريتانيين.