عزيز يشرف على تخرج دفعة جديدة من المدرسة الوطنية لادارة والصحافة والقضاء
أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات في نواكشوط على تخرج دفعة من 296 إطارا لصالح وزارات العدل والشؤون الخارجية والتعاون و الداخلية واللامركزية و المالية والاتصال والعلاقات مع البرلمان.
-وتضم الدفعة 49 قاضيا و48 مستشارا ديبلوماسيا و79 اداريا مدنيا و90 اداريا ماليا، وثلاثين من الكتاب الصحفيين من ضمن الخريجين 27ہ من النساء من مختلف التخصصات في إطار سياسة التمييز الإيجابي التي تنتهج لأول مرة في البلاد لصالح ترقية المرأة. -وتم تسليم الجوائز للمتفوقين من الدفعات الخمس للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء للمتفوقين الخمس الأوائل من قبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز حيث نال الجائزة الاولى على التوالي: أحمدو بمب ولد محمدو من سلك القضاة ومن الدبلوماسيين أحمد الهيبه ولد الشيخ سعدبوه ورقية منت محمد عبد الله من سلك الإداريين المدنيين ومن السلك المالي المتفوقة ام الخير منت عبد الله ومن الكتاب الصحفيين الزميل محمد ولد أباه ولد الامام. – وكرم الوزير الأول المتفوقين في المرتبة الثانية محمد تقي الله ولد محمد فاضل من سلك القضاة وفي نفس الرتبة مكرر محمد فال ولد المشتبى وعلى المرتبة الثانية مريم منت محمد محمود من سلك المستشارين الديبلوماسيين ومحمد ولد الحسين ولد الديه من الإداريين المدنيين ويحي ولد محمد فال من السلك المالي وأبو بكر ولد محمد المختار كاكيه من الكتاب الصحفيين. – وكرم وزير العدل السيد سيدي ولد الزين في المرتبة الثالثة من سلك القضاة محمد المختار ولد عبد الصمد، وكرم وزير الشؤون الخارجية والتعاون وكالة في شعبة مستشاري الخارجية الحاج ولد الحبيب وووجاهه منت محمد ماء العينين من شعبة الإداريين المدنيين تم تكريمها من طرف وزير التجهيز والنقل وزير الداخلية وكالة السيد يحي ولد حدامين ومن الإداريين الماليين تم تكريم محمد حبيب ولد سيدي محمد من طرف وزير المالية السيد إتيام جومبار، وكرم وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ سيدي محمد ولد محم، الزميل محمد المشري ولد محمد من شعبة الكتاب الصحفيين. – وحضر حفل التخرج الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقطف ووزراء العدل والشؤون الاقتصادية والتنمية والشؤون الخارجية والتعاون وكالة والمالية والتجهيز والنقل والاتصال والعلاقات مع البرلمان. وقد بدأت مراسم الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المدير العام للمدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء السيد لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ احمد خطابا بالمناسبة رحب في بدايته برئيس الجمهورية بين ظهراني الاسرة التعليمية للمدرسة تلك المؤسسة التي كان الفضل لسيادة الرئيس في بعثها وانتشالها من السبات العميق والركود الجاثم اللذين كانت تعاني منهما منذ عقود من الزمن. وقال انه من حسن الطالع ان يلتئم هذا الحفل المهيب في مستهل ولاية رئاسية ثانية أبى الشعب الموريتاني بأغلبيته الساحقة الا ان يمنحه إياها عرفانا بالجميل واعترافا بالأيادي البيضاء التي أسدى للأمة وبالإنجازات العظيمة في شتى الميادين التي حقق للشعب الموريتاني خلال الولاية المنصرمة بشهادة القاصي والداني. وتابع المدير العام مخاطبا رئيس الجمهورية” لقد وفقتم يا فخامة الرئيس في حسن تدبر الحاضر واستشراف مستقبل مشرق وحققتم بإيمان وثبات وجهد موصول وفي ظرف وجيز إنجازات ملموسة في كافة أوجه الحياة الوطنية تنفع الناس وتمكث في الأرض. فهنيئا لفخامتكم بثقة الشعب الموريتاني وهنيئا لنا بمواصلة مشوار التقدم والنماء في ظل قيادتكم الرشيدة”. وأضاف ان هذا الحفل يتعلق بتخرج اول دفعات من السلك العالي من مختلف التخصصات في المدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء وان هذه النتائج الإيجابية هي في الحقيقة ثمرة من جني سياسة واعية رسمها رئيس الجمهورية منذ سنوات للنهوض بالمصادر البشرية في بلادنا، باعتبارها الشرط الكلي والعامل الحاسم في كل تقدم اقتصادي او اجتماعي او ثقافي ، وذلك بعد ان سدت السياسات التي كانت سائدة في البلاد باب التكوين والاكتتاب منذ عقود، قاضية بذلك على الادارة بالعجز والتلاشي. وأضاف ان هذه السياسة تتجلى في إرساء نهج تربوي جديد ودفع قوي لعمليات تكوين الأجيال الصاعدة لتكون على مستوى بناء دولة موريتانية عصرية في عالم يتغير بسرعة وفي محيط دولي تطغى عليه العولمة وما تحمله من تحديات مختلفة المظاهر والأبعاد . ومن تجليات هذه السياسة الرشيدة يضيف المدير العام ما عرفته مدرستنا من تنظيم في البنى وتصحيح في الشكل والمضمون تجسد عمليا في جملة من الإصلاحات الجذرية نذكر منها: مراجعة المناهج والمقررات ورفع مستوى الاكتتاب إلى درجة الماستير لولوج السلك العالي، وتمديد فترة الدراسة إلى ثلاث سنوات ودرجة الليصانص لولوج السلك ” أ” مع فترة تكوين لمدة سنتين فضلا عن تكوين الكادر البشري وتحسين نوعيات التدريب مما كان له الأثر الحسن على سمعة المؤسسة وجودة أدائها ونجاح مهمتها المتمثلة في تكوين الاطر السامية للدولة وتحسين كفاءاتهم في ميدان الحكم الرشيد والقيادة وتقنيات الإبداع الاداري والحس الاستراتيجي. وابرز المدير العام من تجليات هذه السياسة كذلك بروز العنصر النسوي انطلاقا من حرص رئيس الجمهورية على مشاركة المرأة وولوجها إلى المراكز العليا للقرار في إطار التمييز الإيجابي الذي لم يكن أبدا على حساب التميز حيث تبوأت من بين الخريجين سيدات المراتب العليا. وخاطب المدير العام الخريجين قائلا: “لقد حصلتم خلال ثلاث سنوات على جملة من المعلومات النظرية والتطبيقية وخضعتم لتدريبات ميدانية منها ما هو اداري وما هو عسكري والكل له صلة وثيقة بما ينتظركم في حياتكم المهنية والكل يصب في منحكم المؤهلات والمهارات التي تجعلكم قادرين على الاستيعاب والتحليل والتفسير والتقرير والتعامل مع الواقع المعيش. فهنيئا لكم على ما حصلتم عليه من نجاح كان ثمرة لما وفقكم الله له من جهود ومثابرة”. ودعا الخريجين إلى التشبث بثقافة الصالح العام وأخلاقيات المرفق العمومي والتحلي بجملة من القيم على رأسها النزاهة والصدق والإخلاص والتفاني في المصلحة العامة. وقال ” وسواء كنتم ْ قضاة أو ديبلوماسيين أو إداريين أو رجال صحافة فعلى كل واحد منكم ان يعي انه على ثغرة من الصرح الوطني هو المسؤول عن حمايتها فلا يؤتى الصرح من جهته”. وتابع المدير العام” ان تخرجكم في هذا الظرف بالذات حيث تسعى السلطات العمومية في البلاد بجد ومثابرة لتوطيد دولة القانون وتعزيز مقومات الحكم الرشيد بتحديث الادارة وعصرنتها والقضاء على بؤر الفساد وسوء التسيير وتصحيح كثير من المفاهيم الإدارية وصقلها مما علق بها من رواسب الانحراف عن جادة المصلحة كل هذا يفرض عليكم تحمل المسؤولية أضعافا مضاعفة لا شرط فيها ولا مثنوية”. وخاطب القضاة على وجه الخصوص قائلا ” وهنا لابد من التركيز على الدور الذي ينتظركم أيها السادة والسيدات القضاة باعتبار ان القضاء هو الركيزة التي تقوم عليها دولة القانون ويشكل السياج الضامن للحريات الفردية والجماعية ، فجسامة مهمتكم تتطلب مثالية السلوك في كل الظروف وتتطلب الكفاءة الفنية والصرامة التي ستمكنكم عندما تلتحقون بالعمل في المحاكم خلال الأشهر القادمة من اتخاذ قرارات قضائية صائبة تجعلكم محط ثقة واحترام المتقاضين والمواطنين بصورة عامة”. وخاطب الصحفيين قائلا” كما ان المعول عليكم أيها السادة الصحفيون في تنوير الرأي العام وإيصال المعلومة الموضوعية للمواطن على وجهها وهو دور لا تخفى أهميته في بناء المجتمع الجديد وتحصينه ضد الانحرافات وفي توطيد الديموقراطية وتعزيزها وفي بروز عقليات تتلاءم مع متطلبات التنمية ومقتضيات المواطنة”. وبدوره أكد المتحدث باسم الأساتذة السيد أباه ولد أحمدو ولد أباه ان هيئة التدريس ترحب بفخامة الرئيس احر ترحيب وتهنئه على انتخابه لمأمورية جديدة رئيسا ً للجمهورية الإسلامية الموريتانية، مشيدا بالدور الذي لعبته الادارة العامة للمدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء من جدية في ترسيخ رسالتها المتمثلة في التكوين المتميز والمفيد. وقال انها لحظة تاريخية ستذكرها الأجيال القادمة حيث يشرف رئيس الجمهورية على تخرج أول دفعة من السلك العالي بالمدرسة بعد إعادة تنظيمها. وقال إن الادارة العامة للمدرسة سخرت كل الإمكانيات المادية والمعنوية لإنجاح العملية التربوية، مشيرا إلى ان الأساتذة عملوا على إيصال رسالتهم انطلاقا من إيمانهم بان أساس بناء الدولة هو إصلاح الادارة. أما المتحدث باسم الدفعة السيد احمد ولد محمد عبد الرحمن ولد أمين نيابة عن زملائه، فقد رحب برئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وبالحضور، مشيرا إلى ما تميز به التحصيل في المدرسة من جدية ومثابرة سبيلا لتكوين متميز يرقى إلى مستوى التطلعات. وقال إن هذه الدفعة هي أول دفعة من السلك العالي في المدرسة امتدت فترة تكوينها على مدى ثلاث سنوات بما فيها مرحلة تطبيقية ونظرية وفترة تدريب عسكري، اشرف على تكوينها مجموعة من الأساتذة المتميزين توخوا في تدريسهم المهنية والاطلاع والبحث. وأشاد بشرف خدمة العلم الواحد وتكريس الوحدة الوطنية الذي عكسته فترة التكوين العسكري بمدرسة الدرك في روصو. وأشار إلى ان اكتتاب هذه الدفعة يعكس اهتمام رئيس الجمهورية بدمج الشباب في الوظيفة العمومية مشيدا بتجاوز الاكتتاب في عهد رئيس الجمهورية مجموعه في فترة عمر المدرسة منذانشائها سنة 1966. وحضر المراسم الحفل أعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية وعدد من الخريجين والمدعوين. وما