صورة نادرة للراحل جدو ولد السالك
نشرت صفحة للجيش الموريتاني صورة نادرة لوزير الداخلية الأسبق والعضو الفاعل في القوات المسلحة جدو ولد السالك هي الأكثر وضوحا لملامح الرجل الذي ساهم مع عدد من رفاقه في وضع حد لأول محاولة لتثبيت حكم الفرد بموريتانيا سنة 1978.
ويعتبر جدو ولد السالك (نجل زعيم أولاد بله) أحد أبرز ضباط المؤسسة العسكرية، وأكثرهم حضورا في الواجهة السياسية والعسكرية طيلة حرب الصحراء، وأيام الإطاحة بالرئيس المختار ولد داداه.
التحق جدو ولد السالك بالمؤسسة العسكرية في السنوات الأولي لتأسيس الجيش، وغادر إلي فرنسا سنة 1965 لإكمال دراسته، وأخذ المزيد من التكوين، مع عدد من الضباط الآخرين الذين رسموا تاريخ البلد المعاصر.
وقد عاد جدو ولد السالك ليشارك في بناء الجيش الذي أحب والدولة التي أنتمي إليها بصدق،قبل أن يتوصل مع رفاقه بأن الإبحار مع ولد داداه وشلته أمر مهدد بانهيار البلد ومؤذن بخراب العمران.
كان جدو ولد السالك أسرعهم للقصر، بل كان اليد التي أنهت مسيرة حكم الفرد، ورسمت معالم مرحلة جديدة جمع فيها بين الداخلية والمالية والإعلام، قبل أن تغدر به يد ما في وقت كان فيه البلد بحاجة إلي مصلحين.
تعرض جدو ولد السالك إلي حملة تشهير واسعة قادها بعض أنصار الرئيس المعزول المختار ولد داداه، وبعض أطراف المجلس العسكري ممن غاظهم تنامي نفوذ الرجل القوي داخل الحكومة الموريتانية.
وفي فاتح نوفمبر 1979 توفي جدو ولد السالك في حادث سير أو هكذا أريد أن تكون النهاية قرب شكار،بينما كان في طريقه إلي والده (السالك) المريض بالنعمة لنقله إلي العاصمة من أجل العلاج.
عادت سيارة أمن الدولة التي أقلته وشرطيها إلي العاصمة نواكشوط، وطوي ملف جدو ولد السالك رغم حراك بعض أقاربه، ودعوة شقيقه النقيب المختار لفتح تحقيق في الحادث الذي هز منطقة بأكملها. زهرة شنقيط