تهنئة لأول قاضية تتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة
عرف القضاء عبر التايخ الإسلامي الطويل حكرا على جنس الذكور دون النساء ـ ورغم قيادة بلقيس لقومها والتي آمنت برب سلميان ـ فقد كان في ذلك إشارة الى حسن تدبيرها للأمر العمومي، وإن سلمنا استقاء من حديثه صلى الله عليه وسلم، المروي عن أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه ” لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة”بأفضلية تولى الإمامة العظمى للرجال قبل النساء، فإن هذا لا يمنع تولي امرأة للإمامة العظمى أو القضاء، مع إجماع العلماء على حرمة إمامتها للرجال في الصلاة وخلافهم في ما سوى ذلك..
واستحسن بعض المعاصرين ترشيح النساء لوظيفة الرئاسة وتكليفهن بالقضاء، حرصا على دمج جميع المكلفين رجالا ونساء في عملية التنمية والبناء الإسلامي الشامل.
وفي هذا السياق جاء فتح باب لتخريج نساء قاضيات بعد كامل تكوينهن في مدرستنا الوطنية للإدارة ـ إحدى أعرق مدارسنا الوطنية ENA.
وفي هذا السياق أيضا تخرجت أمس أول قاضية من هذه المدرسة، وهي السيدة تكبر بنت أوديكه ، وكانت متفوقة .
يذكر أنها كانت الوحيدة الناجحة في مسابقة القضاة 2011، والتي شارك فيها زهاء 1000 ـ ألف شخص، وبهذه المناسبة تتوجه “الأقصى” و”الزمان” بتهنئة خاصة للمعنية ولكافة النساء في موريتانيا ، بمناسبة هذا النجاح المستحق عن جدارة.
ونرجو أن تتبعه تجربة ناجحة أيضا في ميدان القضاء الصعب..وكل عام وكل مناسبة ونساؤنا يحققن تقدما متزايدا، مع التزامهن بقيم الإسلام الخالدة..