الرئيس عزيز يكتب لصحيفة أمريكية عن الإرهاب
نشرت صحيفة هافيغتون بوست مقالا باللغة الأنجليزية موقعا باسم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعنوان “الإرهاب و الأمن في إفريقيا: التحدي العالمي”. وقد تحدث ولد عبد العزيز في مقاله عن مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة التي قال إنها استمرت تهديداتها الأمنية لأكثر من عقد من الزمن، رغم تراجعها مؤخرا، مؤكدا أن مكافحتها تتطلب يقظة دائمة.
واعتبر ولد عبد العزيز في مقاله إن قمة افريقيا ـ امريكا، فرصة لقادة افريقيا والولايات المتحدة لمناقشة هذه الإشكالية، بشكل جماعي، يعمق اهتمام الولايات المتحدة ومشاركتها فيه. وقال ولد عبد العزيز إن الأحداث الأخيرة في مالي والسودان وليبيا ونيجيريا و كينيا إلى الصومال مؤشرات على أن إشكالية الإرهاب هي قضية عالمية من الضروري
التغلب عليها. وقال الرئيس الموريتاني إن إفريقيا الآن على مفترق طرق تاريخية، إذا كانت تتطلع لتأمين السلام والاستقرار لاجيالها اللاحقة. ومن الحلول التي اقترحها ولد عبد العزيز في مقاله تحقيق التنمية و مكافحة الفقر، مؤكدا أن هنالك علاقة وثيقة بين الأمن و التنمية، التي هي شرط لتحقيقها. فلا أمن بدون تنمية ولا تنمية بدون أمن. يقول ولد عبد العزيز. و آعتبر ولد عبد العزيز أن ما أمساه “التحدي المزدوج لأمننة التنمية” هو ما يواجه القارة. مؤكدا أن الآثار المدمرة لانعدام الأمن في منطقة الساحل واضحة وضوحا لا تحتاج معه إلى سرد تاريخي. و قال ولد عبد العزيز إنه ينبغي الفرح بتحرير وعودة النظام الدستوري في مالي، غير أنه ينبغي أيضا توخي الحذر واليقظة. وتحدث ولد عبد العزيز عن ما أسماه “الأحداث الأليمة” التي شهدتها مالي، والجهود التي بذلتها موريتانيا و دول الساحل و ايكواس والاتحاد الإفريقي لحل الأزمة. وقال إن موريتانيا استطاعت حماية أراضيها من تسلل العصابات المسلحة، كما اتسع صدرها لعشرات آلاف المدنيين المسالمين. وتحدث ولد عبد العزيز عن ما سيذكره التاريخ من تضحيات الضباط التشاديين الشجعان، والدعم الفرنسي الإمريكي لما اسماه ولد عبد العزيز “الجهد العالمي”. وقال إن مستقبل المنطقة منوط في المقام الأول بابنائها، و أن فعالية الدعم الخارجي منوطة على ما يلقاه من تجاوب محليا. مؤكدا أن وجود توجه عالمي بقيادة محلية هو ما يضمن نجاح هذه المساعي، في التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة. وتحدث ولد عبد العزيز عن “حماية مستقبل أجيال المستقبل” مؤكدا أن طريقه الناجع في ضمان وتحقيق الديمقراطية و تعزيز سيادة القانون وتطبيق حكامة رشيدة، معتبرا أنها الآفضل في الحماية من الوقوع في براثن ” الراديكالية”. كما أن الحصول على الشرعية اللازمة للعمل العام هو شرط ضروري للمعركة ضد الفقر و انعدام الأمن. يقول ولد عبد العزيز. وقال الرئيس الموريتاني إنه على الرغم من الجهود المبذولة في هذا الصدد فلا تزال نتائج سياسات توظيف الشباب دون المستوى المنشود، في العديد من المناطق، حيث يزرع الإرهاب جذوره. وخلص ولد عبد العزيز في مقاله إلى أن للمنطقة ما يضمن لأبنائها مستقبلا مشرقا: طاقة الشباب، و روحهم الريادية، ومواردها الطبيعية، المتنوعة و الوفيرة، والتكامل ما بين أراضينا و النظم الإيكولوجية (البيئية) ecosystems وتوفير الأساس. وقال ولد عبد العزيز إنه بهذا يمكن أن تولد منطقة الساحل من جديد، وكذلك إفريقيا،
تقدمي