أطار: فرصة لأبراز المكانة الثقافية والزراعية لولاية آدرار
تفقد وزيرا التنمية الريفية السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار والثقافة والشباب والرياضة السيدة فاطمة فال بنت اصوينع رفقة والي آدرار، الجمعة بمدينة أطار على هامش فعاليات مهرجان التمور،مختبر أمراض النخيل الذي يقوم بتكثير النخيل عن طريق زراعةالانسجة ومكافحة أمراض وآفات النخيل.
وتلقى الوزيران على مستوى هذا المرفق البحثي المتخصص، شروحا فنية حول أهدافه في تحسين انتاج التمور كما ونوعا، قدمها منسق البرنامج المستديم للواحات السيد محمدو ولد محمد لغظف محاطا بالخبراء المشرفين على هذا المرفق البحثي الفريد من نوعه في بلادنا. وتضمنت هذه الشروح أهداف المخبر التي ترمي الى مكافحة أمراض وآفات النخيل ونتائح بعض الابحاث التي قيم بها خصوصا في مجال انتقاء حبوب اللقاح ومكافحة آفة القشرة البيضاء “الروميدة” وكذا انطلاق مسلسل تكثير زراعة الانسجة. وزار الوفد الوزاري معرض انتاج التمور المقام على تخوم الوحدة الجهوية للبرنامج المستديم للواحات بمشاركة 23 رابطة تسيير تشاركي للواحات. وتضم كل رابطة 15 تعاونية على الاقل مؤطرة من طرف الوحدة الجهوية للبرنامج على مستوى آدرار. ويعكس هذا المعرض النتائج المتحصل عليها بفضل تدخلات البرنامج المستديم للواحات تقنيا وماليا خلال السنوات الثماني الماضية من التمويل والمتابعة والانعاش والتكوين. وشكل جناح البرنامج المستديم للواحات أبرز المحطات التي شملتها هذه الزيارة، حيث تم تقديم عرض متكامل يعطي أهم محطات الارشاد الزراعي في ميدان التمور. وشارك في هذا المعرض منعشون زراعيون تم تكوينهم محليا في الواحات وأصبحوا يعرضون خدمات زراعية حقيقية في جميع الواحات الى جانب الانتاج الزراعي المسوق من طرف التجمع ذي النفع لاقتصادي تحت شعار “انتاج آدرار”. وعرضت كذلك في هذا الجناح أول تجربة لتعليب التمور الموريتانية في مصانع تونسية للتأكد من صلاحية وقابلية موادنا للتعليب طويل المدى، بالاضافة الى حصيلة الانشطة المقام بها منذ 2006 لغاية 2014 والتي شملت تأطير ساكنة الواحات في رابطات التسيير التشاركي وتطوير الانتاج من خلال المكونة الثانية لمشروع التنمية المستديمة للواحات التي تتعلق بتجربة تطويرالانتاج وحول القروض الصغيرة والتمويلات الخفيفة لفائدة المنتجين الزراعيين في إطار المكونة الثالثة للبرنامج وأخيرا الآفاق المستقبلية لتطوير الواحات في اطار المشروع الجديد الرامي الى توفير خدمات المياه في الواحات بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 9ر7 مليار أوقية وعلى مدى خمس سنوات. ويهدف هذا البرنامج الجديد الى تحسين منتوجنا من التمور والخضروات من خلال زيادة المساحات المستغلة بحوالي ألف هكتار جديدة عن طريق إنشاء وحدات للري الجماعي تعتمد على المياه الجوفية والى توفير مياه الري عن طريق حفر الآبار وتجهيزها بمخضات تعمل بالطاقة الشمسية مع انجاز المزيد من السدود والحواجز من اجل تغذية البحيرات الجوفية والتحكم في المياه المطرية للاستفادة منها في هذا المجال. كما يهدف الى تثمين المنتوج الزراعي عن طريق اقامة مصانع للتمور والخضروات وتوفير الفسائل الانبوبية من الاصناف الجيدة المنتجة محليا والمستوردة. وزار الوفد الوزاري موقع”آزوكي” الاثري ذي الأهمية القصوى ليس فقط بالنسبة لموريتانيا بل ولجميع البلدان المغاربية، إذ تعتبر المدينة والقلعة ارثا حضاريا مشتركا، وقد اكتشفها المرابطون في القرن الخامس للهجرة الموافق 11 ميلادية وذكرها معظم الكتاب الذين كتبوا عن هذه البلاد. وبدأ المعهد الموريتاني للمدن الاثرية سنة 1980 بحفريات في موقع القلعة أكدت وجود مستويات عمرانية يتزامن أقدمها مع عهد المرابطين. واختتم الوزيران زيارتهما بواحة “تيارت” التي تتوفر على مخطط عام ووحدة لري الواحات تعمل بالطاقة الشمسية. وقال منسق البرنامج المستديم للواحات السيد محمدو ولد محمد لغظف في شرحه على مستوى هذه المحطة، ان رابطة واحة تيارت من بين 95 رابطة استفادت من نشاطات تنموية وبنى تحتية في المرحلة السابقة للبرنامج وأن من اهم محاور الاستثمار التي استفادت منها هذه الروابط مجال البنى التحتية. وأضاف أن واحة تيارت تشكل نموذجا من وحدات الري الجماعي التي نفذها البرناج، وتغطي مساحة 11 هكتارا وتضم ألف نخلة وتصل طاقة انتاج وحدة ريها الى عشرين متر مكعب للساعة تكفي لتغطية حاجيات 20 مزارعا واحاتيا.