أحد وزراء ولد الطايع يكتب عن مساره الوظيفي (تدوينة)
على ذكر الفساد و المفسدين… هناك حقيقة تبْدو غائبة عن ذهن الكثيرين، أستسمحكم في التنبيه عليها توضيحا لبعْضِ الأمور… و هي أنّ صاحبكم هذا، رغم ما يُقال من كذا، و كذا، و كذا…
لم يتقلّد أيّ منصب، أو وظيفة، أو قِسْم، أو فَرْع، في أيّ إدارة من إدارات الدّولة الموريتانية، أو الشّركات، أو المشاريع التّابعة لها من أكتوبر 1979 حيثُ جُرِّدَ من وظيفته كحاكم لمقاطعة “ولد اعْلِ بابِ”… إلى غاية نوفمبر 2003 عندما تمّ تعيينُهُ وزيرا للخارجية… هذا ما يجهله كثير من الناس!!! و يحمِلُ ما يكفي للرّد على ذوي الألسنة الحداد… 25 سنة عشت فيها صعوبة النّضال، و مرارة السجن، و الاقامة الجبرية، و الظلم،،، و لجأتُ فيها إلى العمل بالقطاع الخاص، بعد “كَوْس” طويل[شركات صيد، و مؤسسات اترانزيت، و بنك البركة باميس…] قبل أن أعود إلى السياسة عبْر ترشّح مستقِل[!!!] لعضويّة مجلس الشيوخ عن مقاطعة الرياض[1992]، ثمّ التَحَقْتُ بالطّاقم الاداري للحزب الجمهوري كمدير سياسي [وظيفة شغلها آخرون من قبلي، و من بعدي…أين هم الآن؟ و من يعرف حتى أسماؤهم؟] ، و في ذلك الحزب، لم أحْظَ مرّة واحدة بالوصول إلى هيئاته العليا [المجلس الوطني، المكتب التنفيذي، حيث كان يجلس آخرون، أين هم الآن؟ و من يعرف أسماؤهم؟]. و في وقت آخر، كان لي عقد استشارة مع البريد كخبير في شؤون الادارة و الترجمة، و من ثمّ انتُخِبْتُ نائبا عن مقاطعة مقطع لحجار [1996]… ثمّ وزيرا للخارجية في نوفمبر 2003 [وزارة سبقني لها كثيرون،،، أين هم الآن؟]… هذا بإيجاز، هو مساري الوظيفي من 1979 إلى 2003,,,… أعتذر لكم عن الاطالة، و أعتذر عن هذا التّحدث مع/عن النفس… و لكن، في النّهاية… ما أنا إلاّ مِنْ غُزَيّةَ إنْ غَوَتْ..