ويكيليكس: تكشف علاقة ولد عبد العزيز بملك المغرب
كشفت وثيقة أميركية سربها موقع “ويكيلكيس” علاقة الرئيس الموريتاني الوطيدة بالمغرب وبينت ان محمد ولد عبد العزيز يدير البلاد بشكل يقود إلى استفادة محيطه القبلي، مما قد يقود إلي تصاعد الاتجاهات القبلية التي قد تعيد البلاد إلي مرحلة الإقطاع وعهود النفوذ القبلي.
وقالت الوثيقة التي أعدها السفير الأميركي بنواكشوط بلوار في السادس يناير 2009 وتم تسريبها من قبل الموقع بتاريخ 30 غشت 2011 إن جذور الرجل أقرب إلى السنغال والمغرب منها إلى موريتانيا كما يقول عدد من وجهاء “البيضان” وفق السفير.
وتعرض السفير في الوثيقة للانتشار الجغرافي للمحيط القبلي لولد عبد العزيز قائلا إن غالبية وسطه الاجتماعي يقيم بمدينة أكجوجت ومراكش المغربية كما أنها توجد في مدينة السمارة في الصحراء الغربية المحتلة، أما في الجنوب فيتركز وجود القبيلة في روصو مسقط رأس السيناتور البرلماني محسن ولد الحاج، بينما تربي كل من ولد عبد العزيز وأعلي ولد محمد فال مدينة اللوغا السنغالية، كما هو شأن ابن عمهم ماء العينين ولد التومي الذي كانت لدي عائلته مصالح اقتصادية في مدينة سينلوي.
وأضاف السفير الأميركي في الوثيقة “يتحدث ولد عبد العزيز لهجة حسانية غير نقية ومن الشائع القول إن عزيزًا ليس موريتانيا بل هو مغربي أو سنغالي، وفي كثير من الدورات السياسية يتهم عزيز بأنه يحيط نفسه بأشخاص مقربين من المغرب، ويثبت مجموعة صغيرة مقربة من الرباط”.
وذهب السفير إلى أبعد من ذلك قائلا بأن العديد في موريتانيا ينظر إلى الرئيس عزيز بأنه شخص جاهل ليس جديرا بتمثيل موريتانيا وفق نص الوثيقة.
وتعرضت الوثيقة لسرد تاريخي للعلاقة بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية اعل ولد محمد فال والانبهار الذي يبديه عزيز بسلوك الأخير خصوصا في طريقه وصوله إلى النفوذ و السلطة.
وقالت الوثيقة إن ولد محمد فال “جاء إلى العسكر بسبب علاقات اجتماعية مع ولد الطائع إذ أن أخته لمليحة بنت أعلية كانت متزوجة من سيد أحمد ولد الطائع، وقد ساعد أعلي ولد محمد فال محمد ولد عبد العزيز على الدخول إلى الجيش وقد تزوج الأخير بنت أحد النافذين من قبيلة أسماسيد الذي كان مقربًا من ولد الطايع”.
وقال السفير في وثيقته المثيرة إن الموريتانيين يرون أن ولد عبد العزيز كان العقل المدبر للانقلاب سنة 2005 بينما كان ولد محمد فال مجرد واجهة.
وقد تأكدت تلك المزاعم علي لسان ولد عبد العزيز خلال اجتماعات سياسية عندما مجد ولد عبد العزيز نفسه باعتباره مبدع انقلاب 2005 حيث أكد أن ولد محمد فال كان نائما لحظة الانقلاب.